بوابة حزب الاستقلال
حزب الاستقلال

Facebook
YouTube
Twitter
Rss

 بوابة حزب الاستقلال





قاموس حزب الاستقلال
ابحث :
   إ    ا    ب    ت    ل
نشأة حزب الاستقلال :
نشأ حزب الاستقلال مع انطلاق الحركة الوطنية التي ناضلت للتحرر من الهيمنة الأجنبية واستعادة السيادة المغربية. وقد توجت هذه النضالات بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال والديمقراطية يوم 11 يناير 1944 الذي يشكل يوم ميلاد الفعلي لحزب الاستقلال. وقد ظل حزب الاستقلال وفيا لهذا الإرث النضالي، بحيث واصل منذئذ عمله الوطني والسياسي من خلال التشديد على المحاور الرئيسية التالية:
- الدفاع عن المشروعية كما جسده نداء القاهرة ل 20 غشت 1953، الذي وجهه المغفور له الزعيم علال الفاسي معلنا تشبت الشعب المغربي بالملك الشرعي ومطالبا باستقلال البلاد، ثم كما كرسه الحزب بعد ذلك في نضاله بهدف إقرار دستور ديموقراطي للبلاد ( الهدف الثاني المسطر ضمن مطالب وثيقة 11 يناير 1944)، وكذا وقوفه الدائم من أجل إجراء انتخابات حرة وشفافة تتمخض عنها مؤسسات منتخبة شرعية وفعالة.
- البعد الوحدوي في مختلف تجلياته الوطنية والثقافية والسياسية. فعلى المستوى الترابي، خاض الحزب – وما زال- معركة التحرير لاستعادة مجموع المناطق الخاضعة للاحتلال الأجنبي ( نداء الزعيم علال الفاسي في 25 مارس 1956)، سواء تعلق الأمر بالأقاليم الجنوبية ( سيدي افني، طرفاية، الصحراء المغربية)، أو الثغور الشمالية ( سبتة ومليلية، الجزر المتوسطية). وحرص على المستوى الثقافي على مقاومة كل أشكال التشرذم القبلي أو الإثني أو الطائفي، وذلك عن طريق إبراز الإنسية المغربية التي تتشرب وحدتها من روافدها المتنوعة ( العربية والامازيغية والإفريقية)، وغنى إرثها الحضاري. كما ركز على المستوى السياسي على توحيد الصف الديمقراطي عبر مبادرته إلى خلق الكتلة الوطنية سنة 1970، والرهان على العمل المشترك في مقاربة وتدبير الشأن العام من خلال مساهمته الفعالة سنة 1992 في إحداث الكتلة الديمقراطية التي لعبت دورا حاسما في انخراط المغرب في مسلسل الانتقال الديمقراطي.
- الكفاح من أجل الحرية الذي يضعه الحزب في مقدمة أولوياته المتمثلة في احترام الحقوق الفردية ( استصدار حكومة بلا فريج لظهير 15 نونبر 1958 المتعلق بالحريات العامة)، وإنفاذ حقوق الإنسان الأساسية ( إحداث أول عصبة للدفاع عن حقوق الأنسان في العالم العربي سنة 1971)، والحقوق الاقتصادية من خلال تشجيع المبادرة الخاصة في إطار اقتصاد مختلط. زيادة على الانشغال الدائم بتحرير المواطنين من معضلات الأمية والبطالة والفقر، والمساهمة المطردة في كل المبادرات والتشريعات الخليقة بإحقاق حقوق المرأة ( مدونة الأحوال الشخصية، مدونة الأسرة) ضدا على كل أشكال الإقصاء أو التمييز.
القيم والمرجعية الإيديولوجية
ترتكز المرجعية الإيديولوجية لحزب الاستقلال على خيار ثالث هو " التعادلية الاقتصادية والاجتماعية"، الذي يروم ضمان تكافؤ الفرص و إقرار العدالة الاجتماعية وإرساء تنمية مستديمة منصفة ومتوازنة وتحسين مستوى عيش المواطنين والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية. وترتكز التعادلية على القيم الإسلامية السمحة وعلى القيم التالية:
- الحرية: التي تشكل إحدى الدعائم المركزية للمشروع المجتمعي الذي يؤمن به حزب الاستقلال. والواقع أن كفاح هذا الأخير من أجل تحقيق الاستقلال الوطني، قد استتبعه بنضال لا يقل أهمية عن سابقه، في تمتيع المواطن المغربي بكل ما يكفل له الحرية والكرامة، والحرص على استفادته بشكل كامل من مختلف الحقوق الشخصية والمدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما أن هذه الحرية التي يدافع عنها حزب الاستقلال، تقترن من جهة ثانية بالمسؤولية نجاه الذات والمجتمع، بل تجاه الأجيال المقبلة كذلك.
- المواطنة المسؤولة: إذ إن الفرد لا يتطور إلا عبر نشاطه الفعلي في المجتمع. فالمواطنة لا تنحصر في التمتع بحق الإقامة فقط، ولكن أيضا من خلال المشاركة في سيرورة اتخاذ القرار، والانتماء العضوي إلى أمة تنعم بالسيادة وتؤمن بقيم مشتركة ويجمع بين مواطنيها مشروع مجتمعي واحد. كما أن حزب الاستقلال وإن يؤكد على ضرورة تطوير الحس المواطناتي بإنفاذ الحقوق الأساسية، فإنه يشدد في المقابل عل واجبات المواطن تجاه المجتمع، بحيث إنه انطلاقا من هذا التمفصل المزدوج للمواطنة المسؤولة، يصبح المواطنون الحماة الحقيقين للخيار الديمقراطي عبر مشاركتهم الفعلية في الشأن العمومي والعمل الجماعي.
- التضامن: الذي يمثل قيمة أساسية ثمينة بتعزيز التماسك الاجتماعي، وتوطيد الروابط الاجتماعية، تقوية شعور الانتماء إلى الأمة، وأخيرا باء مجتمع عادل ومتوازن قابل أن يمنح لكل مواطن أكثر من فرصة للاندماج الاجتماعي. هذا، وليس التضامن سلوكا يمارس بين الأفراد فحسب، وإنما ينبغي تعميمه ليصبح قيمة تنسحب كذلك على التعاون بي الجماعات المحلية والجهات ومختلف الأمم كذلك،
- الأخلاق: التي يضعها حزب الاستقلال في صلب انشغالاته، بحيث ما فتئ يؤكد على لزوم تخليق الحياة العامة، والعلاقات الاجتماعية، واخترام منظومة القيم في الاقتصاد والمقاولة، وبلورة نموذج أخلاقي للنجاح الفردي.
المرجعية
ترتكز المرجعية الاستقلالية على مبادئ راسخة مستمدة من الثوابت التالية:
-التمسك بالعقيدة الإسلامية الداعية إلى التسامح والوسطية وتحقيق العدل وتكافؤ الفرص والمساواة والتكافل الاجتماعي واحترام حقوق الإنسان،
-التشبت باستكمال الوحدة الترابية، والحفاظ على المقومات اللغوية والثقافية والحضارية المميزة للهوية الوطنية، وذلك من خلال إبراز واعتبار الإنسية المغربية،
-الدفاع عن الخيار الديمقراطي في إطار الملكية الدستورية،

انظر كدلك : الـقـيـم, الحكامة الداخلية, الـثـوابـت, بنيات الاستقبال, تعبئة الشباب خلال الانتخابات, إدماج النساء في الأحزاب, إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب, الحقل السياسي واستراتيجية التحالف, لحظات تاريخية من حزب الاستقلال

إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب :
ومن أجل استقطاب النخب الفكرية والثقافية والاقتصادية، أفرد حزب الاستقلال عددا من الروابط المتخصصة التي تعنى بهيئات مهنية ووظيفية معينة، تنتظم في هيكلة وطنية على الشكل التالي: رابطة المحامين، رابطة الأساتذة الجامعيين، رابطة الأطباء، رابطة المهندسين، رابطة المتصرفين، رابطة الصيادلة، رابطة المهندسين المعماريين، رابطة الاقتصاديين، رابطة الصحفيين. وهي روابط تتميز بالمرونة في هيكلتها وتحظى بالتمثيلية على مستوى المجلس الوطني للحزب. كما يضطلع الاتحاد العام للمقاولات والمهن ( تأسس سنة 1958) الموجه إلى المقاولات الصغرى والمتوسطة والتجار وأرباب المهن الحرة والخدماتية، بمهام التأطير والتوجيه والدفاع عن حقوق هذه الفئات.
وبفضل انفتاحه على كافة شرائح ومكونات المجتمع المغربي عبر خلاياه الترابية وتنظيماته المحلية، ونتيجة اعتماده على حكامة داخلية توسع من دائرة المشاركة في المسؤولية والمراقبة والتقييم والمحاسبة، والواقع، يبلغ عدد مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال أكثر من 290000 ألف منخرط.

انظر كدلك : نشأة حزب الاستقلال , إدماج النساء في الأحزاب, الحكامة الداخلية, الـثـوابـت, الـقـيـم, بنيات الاستقبال, تعبئة الشباب خلال الانتخابات, الحقل السياسي واستراتيجية التحالف, لحظات تاريخية من حزب الاستقلال

إدماج النساء في الأحزاب :
وعلى مستوى العمل النسائي، تم إحداث منظمة المرأة الاستقلالية سنة 1988 التي تتوزع بدورها إلى أكثر من 170 فرعا على المستوى المحلي. هذا، ومنذ أن اعتمد الحزب نظام الكوطا ( 20%) لتمثيل النساء في مختلف هياكله المنتخبة، نجد المرأة حاضرة بقوة ونجاعة في أعمال اللجنة التنفيذية واللجنة المركزية والمجلس الوطني، وغيرها من الفروع والمنظمات الموازية أو الروابط

انظر كدلك : نشأة حزب الاستقلال , الحكامة الداخلية, الـثـوابـت, الـقـيـم, بنيات الاستقبال, تعبئة الشباب خلال الانتخابات, إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب, الحقل السياسي واستراتيجية التحالف, لحظات تاريخية من حزب الاستقلال

الحقل السياسي واستراتيجية التحالف :
يذهب حزب الاستقلال إلى أن ظاهرة بلقنة الخريطة السياسية تشكل إحدى العقبات الرئيسية أمام الانتقال الديمقراطي في البلاد. لذا، ما انفك يدعو إلى تجميع الأحزاب السياسية في أقطاب متجانسة على أساس برامج محددة بوضوح ودقة.
وفي هذا الاتجاه، واقتناعا منه بأن توحيد القوى الديمقراطية قد حقق مكتسبات هامة بالنسبة لبلادنا وشعبنا، فإن حزب الاستقلال يعتبر مساهمته في خلق الكتلة الديمقراطية سنة 1992، وسعيه المتجدد إلى تفعيل هذا الإطار، خيارا استراتيجيا لتحقيق المزيد من المكتسبات. فهو تحالف يستند إلى التاريخ المشترك للحركة الوطنية ومختلف القوى الديمقراطية في كفاحها من أجل بناء دولة الحق والقانون والديمقراطية، كما يتأسس على ميثاق مشترك تم تحيينه في شهر يوليوز 2006، يسطر عددا من الأهداف والبرامج، من أبرزها: ترسيخ الديمقراطية الحقيقية، وتحسين الحكامة، وتسريع التنمية الاقتصادية ووضع القطاع العام في خدمة المواطنين، ومكافحة التهميش الاجتماعي والفقر، ومواجهة الأخطار التي تهدد التماسك الاجتماعي ( الفوارق الاجتماعية والجهوية، الإجرام، التطرف،...) إنه تحالف مفتوح على كل القوى الديمقراطية التي تؤمن بثوابت الأمة وتتمتع باستقلالية القرار، وتناضل من أجل الديمقراطية ودولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتقدم.

انظر كدلك : نشأة حزب الاستقلال , إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب, إدماج النساء في الأحزاب, الحكامة الداخلية, الـثـوابـت, الـقـيـم, بنيات الاستقبال, تعبئة الشباب خلال الانتخابات, لحظات تاريخية من حزب الاستقلال

الحكامة الداخلية :
يسترشد حزب الاستقلال بقيم ومواصفات الحكامة الجيدة في تدبير الشأن الداخلي للحزب، وإدارة تنظيماته وهيئاته، وتقييم أداء هذه الأخيرة وحصيلة أعمالها وتدخلاتها.
فبهدف تمكين المناضلين من المشاركة الواسعة والفعلية في بلورة واتخاذ القرار السياسي، حرص حزب الاستقلال على هيكلة أجهزته التنظيمية والتنفيذية اعتماد على قواعد وقوانين داخلية شفافة تحتكم إلى المنهجية الديمقراطية في اسناد المسؤوليات وتحديد الادوار والمهام، وتضمن حرية الرأي والتعبير وحق الاختلاف والنقد الذاتي، وتضع آليات عقلانية للتتبع والمراقبة والمحاسبة المستمرة على الصعيدين الترابي والمركزي: بدءا من الخلية وانتهاء إلى المؤتمر العام، فضلا عن وجود أجهزة تأديبية لمواجهة كل الانزلاقات والانحرافات الممكنة عن مبادئ وثوابت الحزب. ومن ثمة: اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب ولجنة مراقبة وتدقيق حسابات الحزب.
هذا، وقد تمت تقوية صلاحيات المجلس الوطني، الذي يعد بمثابة برلمان الحزب، بتمكينه منذ المؤتمر 13 سنة 1998، من انتخاب أمين عام الحزب، مراقبة الأجهزة التنفيذية بانتظام. وتجدر الإشارة إلى أن تقلد المسؤوليات في حزب الاستقلال يتم بواسطة الانتخاب المباشر والاقتراع السري، كما هو الشأن بالنسبة للجنة التنفيذية واللجنة المركزية والامانة العامة للحزب.
ومن جهة أخرى، ساهمت بشكل ملموس المنهجية الديمقراطية التي تنتظم قوانين الحزب الداخلية وممارسته السياسية، في سيرورة تجديد النخب، وعملية تداول الأجيال على المسؤوليات القيادية والتمثيلية، وكذا التحاق عدد كبير من المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية والمهنية بصفوف هياكله ومنظماته الموازية وأجهزته المتخصصة. وهكذا عمل الحزب في السنوات الأخيرة على تطعيم أجهزته القيادية والمركزية بدماء شابة من الكفاءات والفعاليات: 60% داخل المجلس الوطني، و %40 من أعضاء اللجنة التنفيذية، و 20% من القيادات الاستقلالية نساء ( أول حزب يعتمد نظام الكوطة تجاه النساء منذ سنة 1982، ومن بين الأحزاب القلائل الذين خاضوا الانتخابات التشريعية لسنة 2002 بقوائم محلية تتصدرها مرشحات). كما وضع الثقة في أطره الشابة ( 5 وزراء ينتمون إلى أجيال ما بعد الاستقلال) لتدبير حقائب وزارية ذات أهمية وحساسية خاصة في الإئتلاف الحكومي، وضممن الأوراش التنموية الكبرى في المغرب.

انظر كدلك : الـثـوابـت, نشأة حزب الاستقلال , الـقـيـم, بنيات الاستقبال, تعبئة الشباب خلال الانتخابات, إدماج النساء في الأحزاب, إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب, الحقل السياسي واستراتيجية التحالف, لحظات تاريخية من حزب الاستقلال

الـثـوابـت :
ترتكز المرجعية الاستقلالية على مبادئ راسخة مستمدة من الثوابت التالية:
- التمسك بالعقيدة الإسلامية الداعية إلى التسامح والوسطية وتحقيق العدل وتكافؤ الفرص والمساواة والتكافل الاجتماعي واحترام حقوق الإنسان،
- التشبت باستكمال الوحدة الترابية، والحفاظ على المقومات اللغوية والثقافية والحضارية المميزة للهوية الوطنية، وذلك من خلال إبراز واعتبار الإنسية المغربية،
- الدفاع عن الخيار الديمقراطي في إطار الملكية الدستورية،
- تبني طريق ثالث هو " التعادلية الاقتصادية والاجتماعية"، الذي يروم إقرار العدالة الاجتماعية وإرساء تنمية مستديمة منصفة ومتوازنة.

انظر كدلك : الـقـيـم, الحكامة الداخلية, نشأة حزب الاستقلال , بنيات الاستقبال, تعبئة الشباب خلال الانتخابات, إدماج النساء في الأحزاب, إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب, الحقل السياسي واستراتيجية التحالف, لحظات تاريخية من حزب الاستقلال

الـقـيـم :
ترتسي القيم الأساسية لحزب الاستقلال على ما يلي:
- الحرية: التي تشكل إحدى الدعائم المركزية للمشروع المجتمعي الذي يؤمن به حزب الاستقلال. والواقع أن كفاح هذا الأخير من أجل تحقيق الاستقلال الوطني، قد استتبعه بنضال لا يقل أهمية عن سابقه، في تمتيع المواطن المغربي بكل ما يكفل له الحرية والكرامة، والحرص على استفادته بشكل كامل من مختلف الحقوق الشخصية والمدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما أن هذه الحرية التي يدافع عنها حزب الاستقلال، تقترن من جهة ثانية بالمسؤولية نجاه الذات والمجتمع، بل تجاه الأجيال المقبلة كذلك.
- المواطنة المسؤولة: إذ إن الفرد لا يتطور إلا عبر نشاطه الفعلي في المجتمع. فالمواطنة لا تنحصر في التمتع بحق الإقامة فقط، ولكن أيضا من خلال المشاركة في سيرورة اتخاذ القرار، والانتماء العضوي إلى أمة تنعم بالسيادة وتؤمن بقيم مشتركة ويجمع بين مواطنيها مشروع مجتمعي واحد. كما أن حزب الاستقلال وإن يؤكد على ضرورة تطوير الحس المواطناتي بإنفاذ الحقوق الأساسية، فإنه يشدد في المقابل عل واجبات المواطن تجاه المجتمع، بحيث إنه انطلاقا من هذا التمفصل المزدوج للمواطنة المسؤولة، يصبح المواطنون الحماة الحقيقين للخيار الديمقراطي عبر مشاركتهم الفعلية في الشأن العمومي والعمل الجماعي.
- التضامن: الذي يمثل قيمة أساسية ثمينة بتعزيز التماسك الاجتماعي، وتوطيد الروابط الاجتماعية، تقوية شعور الانتماء إلى الأمة، وأخيرا باء مجتمع عادل ومتوازن قابل أن يمنح لكل مواطن أكثر من فرصة للاندماج الاجتماعي. هذا، وليس التضامن سلوكا يمارس بين الأفراد فحسب، وإنما ينبغي تعميمه ليصبح قيمة تنسحب كذلك على التعاون بي الجماعات المحلية والجهات ومختلف الأمم كذلك،
- الأخلاق: التي يضعها حزب الاستقلال في صلب انشغالاته، بحيث ما فتئ يؤكد على لزوم تخليق الحياة العامة، والعلاقات الاجتماعية، واخترام منظومة القيم في الاقتصاد والمقاولة، وبلورة نموذج أخلاقي للنجاح الفردي.

انظر كدلك : نشأة حزب الاستقلال , الـثـوابـت, الحكامة الداخلية, بنيات الاستقبال, تعبئة الشباب خلال الانتخابات, إدماج النساء في الأحزاب, إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب, الحقل السياسي واستراتيجية التحالف, لحظات تاريخية من حزب الاستقلال

بنيات الاستقبال :
يضع حزب الاستقلال بنيات استقبال متعددة ومتنوعة من أجل استقطاب وتنظيم الوافدين على صفوفه من المواطنات والمواطنين، وتأطير وتكوين مناضلاته ومناضليه. فزيادة على الفروع التي تغطي بعددها ( 1300 فرع) معظم الدوائر والمناطق والجهات المغربية في الوسطين الحضري والقروي، جند الحزب بنيات ومنظمات موازية وروابط تتوجه إلى مختلف شرائح المجتمع، من شباب ونساء وأطر إدارية ومهنية وشغالين ومقاولين ومنتخبين....إلخ.
انظر كدلك : نشأة حزب الاستقلال , الحكامة الداخلية, الـثـوابـت, الـقـيـم, تعبئة الشباب خلال الانتخابات, إدماج النساء في الأحزاب, إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب, الحقل السياسي واستراتيجية التحالف, لحظات تاريخية من حزب الاستقلال

تعبئة الشباب خلال الانتخابات :
على مستوى الشباب، تمثل منظمة الشبيبة الاستقلالية إطارا حيويا في تكوين المناضلين على قيم الوطنية والمواطنة، تأسست سنة 1956 وتضم أكثر من 220 فرعا على امتداد التراب الوطني. كما تندرج تحت لواء منظمة الشبيبة الاستقلالية جمعيات وتنظيمات أخرى من قبيل: الاتحاد العام لطلبة المغرب، والشبيبة المدرسية والكشاف المغربي وجمعية التربية و التنمية
انظر كدلك : نشأة حزب الاستقلال , الحكامة الداخلية, الـثـوابـت, الـقـيـم, بنيات الاستقبال, إدماج النساء في الأحزاب, إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب, الحقل السياسي واستراتيجية التحالف, لحظات تاريخية من حزب الاستقلال

لحظات تاريخية من حزب الاستقلال :

• سنة 1925 شكلت بداية تأسيس العمل السياسي المنظم بالمذكرة التي قدمها الزعيم علال الفاسي والحاج لحسن أبو عياد للحاكم الفرنسي بفاس على إثر الاحتجاجات الشعبية والتجمعات التي أسهما في الدعوة إليها وتوجيهها استنكارا لمحاولة السلطات الفرنسية الاستيلاء على مياه ( وادي فاس).
• في 16 ماي 1930 انتفض الشعب المغربي ضد الظهير المقنن للسياسة الاستعمارية البربرية التي بدأت بظهير شتنبر 1941 الهادف إلى التفرقة بين العرب والامازيغ للنيل من الوحدة الوطنية للشعب المغربي على قاعدة فرق تسد.

واعتقلت سلطات الاحتلال في بداية يونيو العديد من المواطنين وفي مقدمتهم الزعيم علال الفاسي والأساتذة: عبد العزيز بن ادريس والهاشمي الفيلالي ومحمد الوزاني وعبد اللطيف الصبيحي وعبد الطيف العثابي.
بعد ذلك استدعى جلالة الملك محمد الخامس الزعيم علال الفاسي لمقابلة ملكية شرح فيها الزعيم أبعاد وأهداف عمل الكتلة وأعرب له جلالة الملك عن رضاه وتقديره للعمل الذي يقوم الوطنيون ىمؤكدا له ضرورة عدم الاكتراث بما تروج له سياسة الاحتلال لزرع بذور الشك والتفرقة بل ينبغي الاستمرار حتى نسترجع كل حقوقنا.
• في منتصف شهر ماي 1934 عقد مؤتمر للولاة العسكريين بفاس وأبلغوا السلطات استياءهم من نشاطات الوطنيين وطلبوا منه اعتقال زعماء الكتلة.
ثم عمدت سلطات الاحتلال إلى إيقاف صحافة الكتلة جريدة ( عمل الشعب) و ( مجلة المغرب) ومنعت دخول جريدة ( الحياة) من الشمال.
• في نونبر 1934 تقدمت كتلة العمل الوطني بمطالب الشعب المغربي للإقامة العامة بالرباط من طرف الزعيم علال الفاسي - محمد اليزيدي - محمد الديوري.
كما سلمت إلى جلالة الملك بالدار البيضاء من طرف وفد يتكون من السادة : محمد غازي – أحمد الشرقاوي – عبد العزيز بن ادريس – أبو بكر القادري.
وفي الوقت ذاته قدمت إلى وزارة الخارجية ببارس من طرف وفد يتكون من السيدين: عمر بن عبد الجليل ومحمد الوزاني
في 14- 18 دجنبر 1935 رفعت الكتلة إلى جلالة الملك والمقيم العام ووزير الخارجية الفرني ورئيسي لجنتي الخارجية في مجلس النواب والشيوخ الفرنسيين رسائل تطالب بإلغاء المجالس الفرنسية بالمغرب وتأسيس مجالس مغربية.
في أبريل 1936 صرح المقيم العام الجديد بأنه سيقضي على ( الكتلة) في المغرب كما قضى على ( حزب الدستور) بتونس لأن شعار العنف والقوة هو الذي يجب أن يتبع في السياسة الأهلية بشمال افريقيا.
في 1936 بعد صراع مع المقيم العام ( نوجيس) وإطلاق سارح المعتقلين استدعى وفدا من الكتلة يضم على الخصوص الزعيم علال الفاسي وعمر بن عبد الجليل وقد أثمر هذا اللقاء الإذن بإعادة إصدار جريدة ( الأطلس ) لسان الكتلة بالعربية وإصدار جريدة ( المغرب) وجريدة ( عمل الشعب ) لسان الكتلة الفرنسية.
في 25 أكتوبر 1936 انعقد المؤتمر الاستثنائي ( لكتلة العمل الوطني) بالرباط حيث انبثقت عنه " المطالب المستعجلة" التي تم التركيز خلالها على سبع نقط في مقدمتها الحريات العامة.
في يناير 1937 انتظممت الكتلة في صيغة جديدة كحزب سياسي مهيكل فانتخبت بالقتراعالسري قيادنها المسيرة وفي مقدمتها الزعيم علال الفاسي رئيسا لها.
يوم 18 مارس 1937 أصدرت الإقامة العامة قرارا بحل ( الكتلة) وأقفلت مكاتبها بالقوة نظرا للتطورات المتلاحقة لنشاطها المناوئ للسياسة الاستعمارية.
في أبريل 1937 غيرت الكتلة اسمها المحظور وأصبحت تحمل اسم ( الحزب الوطني لتحقيق المطالب المغربية). وبعد حوادث بوفكران التي انتفض فيها المواطنون بالمنطقة احتجاجا على محاولة سلطات الاحتلال السطو على مياه وادي بوفكران وقد امتدت المظاهرات إلى ( قبائل الخميسات) و ( بني يازغة) وتم اعتقال العديد من المواطنين، أعطى الحزب الوطني اهتماما خاصا للسياسة المائية والدفاع عن حقوق المواطنين الشيء الذي تمثل في التصدي لمحاولات الاحتلال حرمان المواطنين من مياه الأودية في أكثر من منطقة مثل: أحداث ( بوفكران) وأحداث ( وادي ايمور) بنواحي مراكش وكذا تصدي حزب الإصلاح بالشمال لمحاولة بلدية تطوان للاستيلاء على بعض عيون الماء وحرمان السكان منها.
في 13 أكتوبر 1937 انعقد المؤتمر العام للحزب الوطني بالرباط وأصدر ميثاقا وطنيا تضمن مواقفه من التطورات الخطيرة التي تعرفها البلاد.
في 25 أكتوبر 1937 أصدر المقيم العام قرارا بإلقاء القبض على الزعيم علال الفاسي والسادة: محمد اليزيدي وعمر بن عبد الجليل وأحمد مكوار وتم نفيهم إلى الصحاري وقصر السوق ( الراشدية).
في 29 أكتوبر 1937 أعلن جناح الكتلة بالمنطقة الشمالية تضامنه مع الزعماء المعتقلين من طرف السلطات الفرنسية وشهدت مدينة تطوان مظاهرات حاشدة.
في 3 نونبر 1937 أمرت سلطات الاحتلال بنفي الزعيم علال الفاسي إلى مستعمرة ( الغابون) بإفريقيا الاستوائية.
وفي القاهرة شكل الطلبة المغاربة المنضوون في صفوف الحزب الوطني حملة للتعريف بالقضية المغربية في العالم العربي والإسلامي وإبراز خطورة الاستعمار الفرنسي وعملوا على تأسيس ( رابطة الدفاع عن مراكش).
في سنة 1938، وضع حزب الإصلاح بالشمال برنامجا للإصلاح الوطني على غرار ما تقدمت به الكتلة سنة 1933 حيث نص هذا البيان على : ( إننا بصفتنا الكتلة الوطنية في شمال المغرب أولا وحزب الإصلاح الوطني ثانيا كثيرا ما دافعنا عن وحدة المغرب وكثيرا ما عملنا على أن يكون عملنا مشتركا موحدا).
المطالبة بالاستقلال
بعد أن رسخ الحزب الوطني وجوده وانتشرت خلاياه عبر التراب الوطني وتقوت تنظيماته استقر العزم على الخروج من مرحلة مطالبة إدارة الحماية بالإصلاحات إلى الإقدام على خطوة أكثر جرأة بغية الانعتاق من نير المحتل وذلك بتقديم عريضة المطالبة بالاستقلال والديمقراطية يوم 11 يناير 1944 والتي تنص على : ( أن حزب الاستقلال الذي يضم أعضاء الحزب الوطني السابق وشخصيات حرة.....).
فشكلت بذلك هذه الوثيقة شهادة ميلاد حزب الاستقلال.
في 28- 29- 30 يناير 1944 شهدت مدن الرباط وسلا وفاس مظاهرات حاشدة تمت على إثرها حملة اعتقالات في صفوف مسيري الحزب وقاداته. فعمت البلاد موجة من الإضرابات وسقط عديد من القتلى والجرحى. كما قدم عدد من المعتقلين إلى المحكمة العسكرية بتهمة المساس بالأمن العام ونفذ الخكم في عدد منهم بالإعدام.
وفي سنة 1946 تم الإفراج عن المعتقلين وعاد الزعيم علال الفاسي من المنفى الغابون وأحمد بلا فريج من كورسيكا، وبقية القيادة الاستقلالية. وسمح بإنشاء بعض الصحف تحت الرقابة الصارمة، حيث كانت الصحف تصدر بأعمدة بيضاء، تتضمن عبارة " حذفته الرقابة".
سنة 1947 زيارة جلالة الملك محمد الخامس لطنجة رغم الأحداث الدامية التي دبرتها سلطات الاحتلال بالدار البيضاء للحيلولة دون قيام جلالته بهذه الزيارة الهامة التي ألقى بمناسبتها بطنجة خطابه التاريخي الذي أكد فيه وحدة المغرب وسيادته وصلته القوية ببلاد العروبة والإسلام وخصص له الوطنيون بالشمال بقيادة الأستاذ عبد الخالق الطريس استقبالا حافلا مؤكدا الوحدة الترابية لبلادنا.
عين الجنرال ( جوان) خلفا لإيريك لايون وقد جاء بسياسة استعمارية جديدة عبر حزب الاستقلال عن رفضها جملة وتفصيلية وقد بلغ هذا الرفض ذروته بخروج أعضاء الحزب من مجلس الشورى الحكومي.
وتمادى المقيم العام في نهج سياسة القبضة الحديدية باستعمال العنف لإيقاف المد الاستقلالي من جهة والضغط على جلالة الملك لحمله على إمضاء ظهائر ومراسيم تخدم مصالح المحتل بما في ذلك إعلان التبرؤ من حزب الاستقلال.
أفشل تضامن الحزب والعرش مخطط الجنرال ( جوان) من تنفيذ تهديده لجلالة الملك والقضاء على حزب الاستقلال. إذ قدم جلالة الملك للحكومة الفرنسية مذكرتين يؤكد فيهما المطالبة بتغيير جذري لأسس العلاقات بين المغرب وفرنسا على أساس أخر غير أساس الحماية وذلك أثناء زيارته لفرنسا سنة 1950.
1952 أصدر الجزب كتابا أبيض حول القضية المغربية التي نجح في حشد الدعم الدولي لها وعرضها على هيئة الأمم المتحدة في دورتها المنعقدة في باريس.
ترك الجنرال (جوان) المهمة لخلفه ( كيوم) ما كان يهدد به فاعتقل الملك وعائلته وأبعدهم إلى المنفى في كورسيكا ثم مدغشقر. ووضع على عرش المغرب سلطانا لم يقبله الشعب.
بعد نصف ساعة من إعلان نفي جلالة السلطان محمد الخامس وجه الزعيم علال الفاسي من القاهرة نداء إلى الشعب المغربي يدعوه للانتفاضة وحمل السلاح ومقاومة المستعمر إلى أن يعود السلطان الشرعي وتستعيد البلاد استقلالها.
تم اعتقال ونفي اللجنة التنفيذية وشكلت اللجنة التنفيذية لمواصلة العمل النضالي وتصعيد العمل النضالي الشعبي وتشكيل خلايا الفداء والمقاومة. فأذكى الحزب جذوة الانتفاضة الشعبية التي لم تخمد رغم وسائل الإرهاب الاستعماري.
نجح الحزب في القيام بالعمل السياسي المباشر وإحداث خلايا مسلحة. وتم تنظيم العمل في منطقة الشمال بتدريب الفدائيين وتزويد خلايا المقاومة بالسلاح بقيادة الزعيم علال الفاسي. وبمساعدة الأستاذ عبد الكبير الفاسي وعدد من قيادي الحزب بالعديد من المدن والأقاليم، وكان التنسيق كاملا بين مكتبي الحزب في القاهرة ومدريد والأستاذ عبد الخالق الطريس بتطوان.

وفي 4 أكتوبر 1955 أعلن زعيم التحرير المغاربي في بيان مشترك بينه وبين القادة الجزائريين وأعقبه انطلاق العمل الميداني لفصائل جيش التحرير المغاربي في الشمال والجنوب.

تووجت هذه المجهودات النضالية بالانتصار على المستعمر، فرجع جلالة الملك محمد الخامس إلى عرشه وأعلن باسم الأمة استقلال المغرب في 16-11-1955.



انظر كدلك : نشأة حزب الاستقلال , إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب, إدماج النساء في الأحزاب, الحقل السياسي واستراتيجية التحالف, الحكامة الداخلية, الـثـوابـت, الـقـيـم, بنيات الاستقبال, تعبئة الشباب خلال الانتخابات

   إ    ا    ب    ت    ل