بوابة حزب الاستقلال
حزب الاستقلال

Facebook
YouTube
Twitter
Rss

 بوابة حزب الاستقلال





قاموس حزب الاستقلال
ابحث :
   إ    ا    ب    ت    ل
لحظات تاريخية من حزب الاستقلال :

• سنة 1925 شكلت بداية تأسيس العمل السياسي المنظم بالمذكرة التي قدمها الزعيم علال الفاسي والحاج لحسن أبو عياد للحاكم الفرنسي بفاس على إثر الاحتجاجات الشعبية والتجمعات التي أسهما في الدعوة إليها وتوجيهها استنكارا لمحاولة السلطات الفرنسية الاستيلاء على مياه ( وادي فاس).
• في 16 ماي 1930 انتفض الشعب المغربي ضد الظهير المقنن للسياسة الاستعمارية البربرية التي بدأت بظهير شتنبر 1941 الهادف إلى التفرقة بين العرب والامازيغ للنيل من الوحدة الوطنية للشعب المغربي على قاعدة فرق تسد.

واعتقلت سلطات الاحتلال في بداية يونيو العديد من المواطنين وفي مقدمتهم الزعيم علال الفاسي والأساتذة: عبد العزيز بن ادريس والهاشمي الفيلالي ومحمد الوزاني وعبد اللطيف الصبيحي وعبد الطيف العثابي.
بعد ذلك استدعى جلالة الملك محمد الخامس الزعيم علال الفاسي لمقابلة ملكية شرح فيها الزعيم أبعاد وأهداف عمل الكتلة وأعرب له جلالة الملك عن رضاه وتقديره للعمل الذي يقوم الوطنيون ىمؤكدا له ضرورة عدم الاكتراث بما تروج له سياسة الاحتلال لزرع بذور الشك والتفرقة بل ينبغي الاستمرار حتى نسترجع كل حقوقنا.
• في منتصف شهر ماي 1934 عقد مؤتمر للولاة العسكريين بفاس وأبلغوا السلطات استياءهم من نشاطات الوطنيين وطلبوا منه اعتقال زعماء الكتلة.
ثم عمدت سلطات الاحتلال إلى إيقاف صحافة الكتلة جريدة ( عمل الشعب) و ( مجلة المغرب) ومنعت دخول جريدة ( الحياة) من الشمال.
• في نونبر 1934 تقدمت كتلة العمل الوطني بمطالب الشعب المغربي للإقامة العامة بالرباط من طرف الزعيم علال الفاسي - محمد اليزيدي - محمد الديوري.
كما سلمت إلى جلالة الملك بالدار البيضاء من طرف وفد يتكون من السادة : محمد غازي – أحمد الشرقاوي – عبد العزيز بن ادريس – أبو بكر القادري.
وفي الوقت ذاته قدمت إلى وزارة الخارجية ببارس من طرف وفد يتكون من السيدين: عمر بن عبد الجليل ومحمد الوزاني
في 14- 18 دجنبر 1935 رفعت الكتلة إلى جلالة الملك والمقيم العام ووزير الخارجية الفرني ورئيسي لجنتي الخارجية في مجلس النواب والشيوخ الفرنسيين رسائل تطالب بإلغاء المجالس الفرنسية بالمغرب وتأسيس مجالس مغربية.
في أبريل 1936 صرح المقيم العام الجديد بأنه سيقضي على ( الكتلة) في المغرب كما قضى على ( حزب الدستور) بتونس لأن شعار العنف والقوة هو الذي يجب أن يتبع في السياسة الأهلية بشمال افريقيا.
في 1936 بعد صراع مع المقيم العام ( نوجيس) وإطلاق سارح المعتقلين استدعى وفدا من الكتلة يضم على الخصوص الزعيم علال الفاسي وعمر بن عبد الجليل وقد أثمر هذا اللقاء الإذن بإعادة إصدار جريدة ( الأطلس ) لسان الكتلة بالعربية وإصدار جريدة ( المغرب) وجريدة ( عمل الشعب ) لسان الكتلة الفرنسية.
في 25 أكتوبر 1936 انعقد المؤتمر الاستثنائي ( لكتلة العمل الوطني) بالرباط حيث انبثقت عنه " المطالب المستعجلة" التي تم التركيز خلالها على سبع نقط في مقدمتها الحريات العامة.
في يناير 1937 انتظممت الكتلة في صيغة جديدة كحزب سياسي مهيكل فانتخبت بالقتراعالسري قيادنها المسيرة وفي مقدمتها الزعيم علال الفاسي رئيسا لها.
يوم 18 مارس 1937 أصدرت الإقامة العامة قرارا بحل ( الكتلة) وأقفلت مكاتبها بالقوة نظرا للتطورات المتلاحقة لنشاطها المناوئ للسياسة الاستعمارية.
في أبريل 1937 غيرت الكتلة اسمها المحظور وأصبحت تحمل اسم ( الحزب الوطني لتحقيق المطالب المغربية). وبعد حوادث بوفكران التي انتفض فيها المواطنون بالمنطقة احتجاجا على محاولة سلطات الاحتلال السطو على مياه وادي بوفكران وقد امتدت المظاهرات إلى ( قبائل الخميسات) و ( بني يازغة) وتم اعتقال العديد من المواطنين، أعطى الحزب الوطني اهتماما خاصا للسياسة المائية والدفاع عن حقوق المواطنين الشيء الذي تمثل في التصدي لمحاولات الاحتلال حرمان المواطنين من مياه الأودية في أكثر من منطقة مثل: أحداث ( بوفكران) وأحداث ( وادي ايمور) بنواحي مراكش وكذا تصدي حزب الإصلاح بالشمال لمحاولة بلدية تطوان للاستيلاء على بعض عيون الماء وحرمان السكان منها.
في 13 أكتوبر 1937 انعقد المؤتمر العام للحزب الوطني بالرباط وأصدر ميثاقا وطنيا تضمن مواقفه من التطورات الخطيرة التي تعرفها البلاد.
في 25 أكتوبر 1937 أصدر المقيم العام قرارا بإلقاء القبض على الزعيم علال الفاسي والسادة: محمد اليزيدي وعمر بن عبد الجليل وأحمد مكوار وتم نفيهم إلى الصحاري وقصر السوق ( الراشدية).
في 29 أكتوبر 1937 أعلن جناح الكتلة بالمنطقة الشمالية تضامنه مع الزعماء المعتقلين من طرف السلطات الفرنسية وشهدت مدينة تطوان مظاهرات حاشدة.
في 3 نونبر 1937 أمرت سلطات الاحتلال بنفي الزعيم علال الفاسي إلى مستعمرة ( الغابون) بإفريقيا الاستوائية.
وفي القاهرة شكل الطلبة المغاربة المنضوون في صفوف الحزب الوطني حملة للتعريف بالقضية المغربية في العالم العربي والإسلامي وإبراز خطورة الاستعمار الفرنسي وعملوا على تأسيس ( رابطة الدفاع عن مراكش).
في سنة 1938، وضع حزب الإصلاح بالشمال برنامجا للإصلاح الوطني على غرار ما تقدمت به الكتلة سنة 1933 حيث نص هذا البيان على : ( إننا بصفتنا الكتلة الوطنية في شمال المغرب أولا وحزب الإصلاح الوطني ثانيا كثيرا ما دافعنا عن وحدة المغرب وكثيرا ما عملنا على أن يكون عملنا مشتركا موحدا).
المطالبة بالاستقلال
بعد أن رسخ الحزب الوطني وجوده وانتشرت خلاياه عبر التراب الوطني وتقوت تنظيماته استقر العزم على الخروج من مرحلة مطالبة إدارة الحماية بالإصلاحات إلى الإقدام على خطوة أكثر جرأة بغية الانعتاق من نير المحتل وذلك بتقديم عريضة المطالبة بالاستقلال والديمقراطية يوم 11 يناير 1944 والتي تنص على : ( أن حزب الاستقلال الذي يضم أعضاء الحزب الوطني السابق وشخصيات حرة.....).
فشكلت بذلك هذه الوثيقة شهادة ميلاد حزب الاستقلال.
في 28- 29- 30 يناير 1944 شهدت مدن الرباط وسلا وفاس مظاهرات حاشدة تمت على إثرها حملة اعتقالات في صفوف مسيري الحزب وقاداته. فعمت البلاد موجة من الإضرابات وسقط عديد من القتلى والجرحى. كما قدم عدد من المعتقلين إلى المحكمة العسكرية بتهمة المساس بالأمن العام ونفذ الخكم في عدد منهم بالإعدام.
وفي سنة 1946 تم الإفراج عن المعتقلين وعاد الزعيم علال الفاسي من المنفى الغابون وأحمد بلا فريج من كورسيكا، وبقية القيادة الاستقلالية. وسمح بإنشاء بعض الصحف تحت الرقابة الصارمة، حيث كانت الصحف تصدر بأعمدة بيضاء، تتضمن عبارة " حذفته الرقابة".
سنة 1947 زيارة جلالة الملك محمد الخامس لطنجة رغم الأحداث الدامية التي دبرتها سلطات الاحتلال بالدار البيضاء للحيلولة دون قيام جلالته بهذه الزيارة الهامة التي ألقى بمناسبتها بطنجة خطابه التاريخي الذي أكد فيه وحدة المغرب وسيادته وصلته القوية ببلاد العروبة والإسلام وخصص له الوطنيون بالشمال بقيادة الأستاذ عبد الخالق الطريس استقبالا حافلا مؤكدا الوحدة الترابية لبلادنا.
عين الجنرال ( جوان) خلفا لإيريك لايون وقد جاء بسياسة استعمارية جديدة عبر حزب الاستقلال عن رفضها جملة وتفصيلية وقد بلغ هذا الرفض ذروته بخروج أعضاء الحزب من مجلس الشورى الحكومي.
وتمادى المقيم العام في نهج سياسة القبضة الحديدية باستعمال العنف لإيقاف المد الاستقلالي من جهة والضغط على جلالة الملك لحمله على إمضاء ظهائر ومراسيم تخدم مصالح المحتل بما في ذلك إعلان التبرؤ من حزب الاستقلال.
أفشل تضامن الحزب والعرش مخطط الجنرال ( جوان) من تنفيذ تهديده لجلالة الملك والقضاء على حزب الاستقلال. إذ قدم جلالة الملك للحكومة الفرنسية مذكرتين يؤكد فيهما المطالبة بتغيير جذري لأسس العلاقات بين المغرب وفرنسا على أساس أخر غير أساس الحماية وذلك أثناء زيارته لفرنسا سنة 1950.
1952 أصدر الجزب كتابا أبيض حول القضية المغربية التي نجح في حشد الدعم الدولي لها وعرضها على هيئة الأمم المتحدة في دورتها المنعقدة في باريس.
ترك الجنرال (جوان) المهمة لخلفه ( كيوم) ما كان يهدد به فاعتقل الملك وعائلته وأبعدهم إلى المنفى في كورسيكا ثم مدغشقر. ووضع على عرش المغرب سلطانا لم يقبله الشعب.
بعد نصف ساعة من إعلان نفي جلالة السلطان محمد الخامس وجه الزعيم علال الفاسي من القاهرة نداء إلى الشعب المغربي يدعوه للانتفاضة وحمل السلاح ومقاومة المستعمر إلى أن يعود السلطان الشرعي وتستعيد البلاد استقلالها.
تم اعتقال ونفي اللجنة التنفيذية وشكلت اللجنة التنفيذية لمواصلة العمل النضالي وتصعيد العمل النضالي الشعبي وتشكيل خلايا الفداء والمقاومة. فأذكى الحزب جذوة الانتفاضة الشعبية التي لم تخمد رغم وسائل الإرهاب الاستعماري.
نجح الحزب في القيام بالعمل السياسي المباشر وإحداث خلايا مسلحة. وتم تنظيم العمل في منطقة الشمال بتدريب الفدائيين وتزويد خلايا المقاومة بالسلاح بقيادة الزعيم علال الفاسي. وبمساعدة الأستاذ عبد الكبير الفاسي وعدد من قيادي الحزب بالعديد من المدن والأقاليم، وكان التنسيق كاملا بين مكتبي الحزب في القاهرة ومدريد والأستاذ عبد الخالق الطريس بتطوان.

وفي 4 أكتوبر 1955 أعلن زعيم التحرير المغاربي في بيان مشترك بينه وبين القادة الجزائريين وأعقبه انطلاق العمل الميداني لفصائل جيش التحرير المغاربي في الشمال والجنوب.

تووجت هذه المجهودات النضالية بالانتصار على المستعمر، فرجع جلالة الملك محمد الخامس إلى عرشه وأعلن باسم الأمة استقلال المغرب في 16-11-1955.



انظر كدلك : نشأة حزب الاستقلال , إدماج النخب الاقتصادية والثقافية في الأحزاب, إدماج النساء في الأحزاب, الحقل السياسي واستراتيجية التحالف, الحكامة الداخلية, الـثـوابـت, الـقـيـم, بنيات الاستقبال, تعبئة الشباب خلال الانتخابات

   إ    ا    ب    ت    ل