الأخ النعم ميارة يترأس المؤتمرين الإقليمي والجهوي للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان قطاع الشباب والرياضة بجهة طنجة تطوان الحسيمة

الاثنين 9 شتنبر 2019

- توجه الحكومة بخصوص مشروع قانون الإضراب يعاكس المقتضيات الدستورية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة
- بلورة اي اختيارات تهم ميدان الشغل وقضايا الشغيلة لن تجد طريقها للنجاح دون مشاركة فاعلة للحركة النقابية
- النقاش المفتوح حول مشروع قانون الإضراب يجب أن يوازيه نقاش آخر حول القانون المنظم للنقابات
- الحكومة الحالية ابانت عن عجزها الكبير في التجاوب مع انتظارات المواطنين
- انتخاب الأخ مصطفى الكاسي كاتبا إقليميا والأخ يوسف الحماضي كاتبا جهويا للجامعة


في إطار الدينامية التنظيمية التي يعرفها الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، ترأس الأخ النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد المؤتمرين الإقليمي والجهوي للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان قطاع الشباب والرياضة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، يوم الأحد 8 شتنبر 2019، إلى جانب الأخ أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني للجامعة والأخوين مصطفى مكروم وعبدالواحد العلوي عضوي المكتب التنفيذي للاتحاد العام، بمشاركة أعضاء الجامعة من فروع طنجة  والعرائش ووزان والفنيدق وشفشاون...
 
وتوجت اشغال المؤتمرين بالمصادقة على القانون الأساسي وبلورة خطة عمل مستقبلة لمعالجة  مختلف القضايا التي تهم قطاع الشباب والرياضة بالجهة، وانتخاب الأخ مصطفى الكاسي كاتبا إقليميا والأخ يوسف الحماضي كاتبا جهويا للجامعة  الوطنية لموظفي وأعوان قطاع الشباب والرياضة وتكريم مجموعة من مناضلات ومناضلي الجامعة الوطنية والاتحاد العام بالجهة ...
وتميزت هذه المحطة التنظيمية بالكلمة التوجيهية للأخ النعم ميارة الذي عبر في البداية عن ارتياحيه للمكانة التي يحتلها الاتحاد العام في المشهد النقابي المغربي وللأدوار التي يضطلع بها من أجل الدفاع عن مطالب الشغيلة المغربية، ومساهمته الفاعلة في بناء دولة القانون المؤسسات، وتطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الشاملة والرفاه الاجتماعي.

وأشاد الأخ ميارة بكفاح الرواد الأوائل في العمل النقابي، معبرا عن ابتهاجه لحضور المناضل الأخ النقاش أحد مؤسسي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب على صعيد أقاليم الشمال في أشغال هذه المحطة التنظيمية، مؤكدا أن جيل اليوم مطالب برفع مشعل الكفاح الذي خاضه المؤسسون بكل تفان ونكران للذات...

وأبرز الأخ الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن القطاع النقابي للشباب والرياضة من القطاعات الحيوية على الصعيد الوطني، لأنه يحظى بمهمة اجتماعية فضلى ترتكز على التأطير والتكوين وتربية وتنشئة الأجيال وتقوية قيم الوطنية وخدمة الوطن، موضحا أن هده الأدوار تتقاطع مع التربية داخل الأسرة والمجتمع ككل..

ونوه الأخ النعم ميارة بالمجهودات التي يوم بها مناضلو الجامعة الوطنية لموظفي وأعوان قطاع الشباب والرياضة بقيادة كاتبها الوطني الأخ أحمد بلفاطمي، من أجل تقوية الأداة التنظيمية للاتحاد العام والتركيز على العمل القاعدي عبر تجديد وتأسيس المكاتب الإقليمية التي فاق عددها حتى الآن 60 مكتبا موزعا على مختلف جهات المملكة...  

وأكد الأخ النعم ميارة  أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب مركزية نقابية تؤمن بالحوار  على أساس تشاركي، وانطلاقا من ذلك فإنها تعتبر أن أي اختيارات أو توجهات أو قرارات تهم ميدان الشغل وقضايا الشغيلة لن تجد طريقها للنجاح دون مشاركة فاعلة للحركة النقابية في بلورة هذه الاختيارات والتوجهات، وهو الأمر الذي ينطبق على المجال التشريعي ،موضحا أن  التوجه الذي اختارته الحكومة بخصوص مشروع قانون الإضراب يعاكس المقتضيات الدستورية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وجدد الأخ الكاتب العام رفضه القاطع للحديث مع وزير الشغل ورئيس الحكومة بخصوص الصيغة الحالية لمشروع قانون الإضراب، داعيا الحكومة إلى  الإسراع بمراجعة مقاربتها في هذا الجانب وفتح نقاش حول القانون المنظم للنقابات باعتباره الإطار الذي ينظم مختلف الجوانب الإدارية والمالية التي تهم عمل المركزيات النقابية ،والانتهاء مع منطق الريع بخصوص آليات دعم النقابات، موضحا أن النقاش المفتوح حول مشروع قانون الإضراب يجب أن يوازيه نقاش آخر حول القانون المنظم للنقابات.

وانتقل الأخ النعم ميارة إلى الحديث عن التوجهات الكبرى التي رسمها جلالة الملك في خطبه السامية والتي تهدف إلى معيار الكفاءة في تدبير الشأن العام، مبرزا أنه تحدث في أحد اللقاءات التواصلية في الماضي القريب عن المنطق المغلوط الذي تعامل به التحالف الحكومي مع التعيين في المناصب العليا، مؤكدا على ضرورة اعتماد تكافؤ الفرص بين جميع الأطر من أبناء الشعب المغربي، بعيدا عن منطق الولاءات و"باك صاحبي" ، ولا يهم من هو في موقع المسؤولية، وإنما الذي يهم بالدرجة الأولى مدى خدمة الطبقة الشغيلة بشكل خاص والشعب المغربي بشكل عام .وأوضح أن جلالة الملك أنصف الاتحاد العام، حيث شدد جلالته على معيار الكفاءة في التعيين في المناصب العليا.

وأبرز الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أن الحكومة الحالية ابانت عن عجزها الكبير في التجاوب مع انتظارات المواطنين، لأنها تفتقد لاختيارات استراتيجية واضحة من أجل النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتصدي للخصاص المهول الذي تعرفها القطاعات الاجتماعية الحيوية كالتعليم والصحة والسكن، مؤكدا على ضرورة الإسراع بتنفيذ التزاماتها طبقا للتوجهات التي حددها جلالة الملك...
 

















في نفس الركن