الأخ حسن سليغوة : في غياب المراقبة.. استفحال ظاهرة انتشار المخدرات بالمؤسسات التعليمية

الأربعاء 10 يناير 2018

شكلت ظاهرة التدخين بالمؤسسات التعليمية محور السؤال الشفوي الذي تقدم به الأخ حسن سليغوة عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، خلال الجلسة العمومية الأسبوعية للأسئلة الشفوية بالغرفة الثانية للبرلمان يوم الثلاثاء 9 يناير 2018، الى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالنيابة، حيث سجل  أن وسائل الإعلام المكتوبة كشفت مؤخرا عن أرقام خطيرة ومخيفة لأعداد التلاميذ الذي يتعاطون للمخدرات ويستهلكون الخمور، والتالي أعلن عنها البرنامج الوطني لتقييم مكتسبات التعليم.
وأكد الأخ حسن سليغوة أن البرنامج المذكور سجل أن المؤسسات التعليمية  بالأخص “الثانويات” تعد فضاءات غير أمنة، وأن 15 في المائة من التلاميذ يدخنون، فيما 10 في المائة منهم  يستهلكون الخمور، أما الشيشة فحدث ولا حرج، معتبرا أنه تحت غطاء التقدم والتفتح بدأنا نرى تفسخا وانحلالا أخلاقيا يغزو مجتمعنا يوما بعد يوم ويطمس الهوية المغربية المحافظة، وينحرف بأبناء هذا الوطن ليجعل منهم نباتا شيطانيا لا جذور له.
وسجل الأخ سليغوة أن هذا الانحلال والانحراف أصبح يظهر في الشوارع لينتقل بنا الأمر لنشاهد مناظر مشينة أمام أبواب الثانويات، وذلك نظرا لعدم كفاية المراقبة وفي غياب تنفيذ الإستراتيجية التي تهدف إلى الحفاظ على أمننا الروحي والعقائدي من هذه المظاهر المخلة، مسائلا الوزارة الوصية على القطاع عن مخططاتها للحد من الآفات التي تهدد المدرسة والمؤسسات التعليمية ومحيطها.
وفي معرض تعقيبه، أكد الأخ حسن سليغوة على ضرورة وضع تدابير تربوية ووقائية حقيقية وواقعية من أجل القضاء على هاته من هذه الظواهر المخلة كتدخين واستهلاك الخمور داخل المؤسسات التعليمية، معتبرا أن ظاهرة التدخين وانتشار المخدرات في الأوساط الدراسية المغربية أضحت آفة حقيقية انتشرت كالنار في الهشيم وكشف دخانها العديد من الدراسات الميدانية.
وتأسف الأخ سليغوة على الوضعية الكارثية التي أصبحت تعيشها المدرسة المغربية والتي تحولت من مكان للتربية والتعلم والمعرفة وغرس القيم وإنتاج أطر وكفاءات المستقبل إلى مشتل لتدخين السجائر وتعاطي المخدرات بشتى أنواعها وأصنافها، معتبرا أن الوزارة الوصية على القطاع بالرغم من المجهودات التي تقوم بها لكنها تبقى غير كافية للحد من مثل هذه الآفات التي تحيط بأجيال المستقبل.
وأبرز الأخ حسن سليغوة أن قطاع التعليم من القطاعات التي تحمل أهمية كبرى، معتبرا أن الجيل القادم إن لم يتم إعطاءه دفعة قوية وكل الإمكانيات المتاحة مادية أو بشرية، كل ما تكسبه المملكة في المجالات الأخرى لا يساوي شيء، معتبرا أن الحكومة مطالبة بإيجاد أجوبة شافية لمثل هاته الظواهر التي تمس بالأمن الروحي والعقائدي لأبنائنا وبناتنا.



في نفس الركن