الأخ رحال المكاوي : هيئات الوساطة تنقصها النجاعة ولا تسهل إدماج حاملي الشهادات العليا في سوق الشغل

الخميس 21 دجنبر 2017

شكل موضوع توفير التكوين والتدريب،لفائدة خريجي الجامعات والمدارس والمعاهد العليا، محور السؤال الشفوي الذي تقدم به الأخ رحال المكاوي عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، خلال الجلسة العمومية الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين  يوم الثلاثاء 19 دجنبر 2017، إلى كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي.
وسجل الأخ المكاوي أن الفريق الاستقلالي من خلال طرحه لهذا السؤال، يريد أن يثير انتباه الوزارة الوصية على القطاع إلى مشكل التشغيل والتدريب بالنسبة لخريجي الجامعات والمدارس والمعاهد العليا، مبرزا أن نسبة البطالة تعتبر  الأكبر بالنسبة لهذه الفئة.
وأكد الأخ رحال المكاوي أن الطلبة بعد تخرجهم يجدون أنفسهم أمام مشكل إيجاد التدريب أو التجربة الأولى مع سوق الشغل، معتبرا أن الخريجين يعانون كثيرا في البحث عن فرص الاندماج في سوق الشغل، ويعانون حتى في الفترة قبل التخرج أثناء قيامهم بمشاريعهم لنهاية الدراسة، متسائلا عن مساهمة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في حل هذه المعضلة.
وفي معرض تعقيبه،أبرز الأخ المكاوي أن معطيات المندوبية السامية للتخطيط خلال شهر نونبر الماضي حول وضعية سوق الشغل، وبالضبط حول طرق البحث عن العمل من طرف خريجي الجامعات والمدارس والمعاهد العليا سجلت أن الهيئات المتخصصة بالوساطة في سوق الشغل لا تقوم بالأدوار المنوطة بها، وأن هؤلاء الشركاء تنقصهم النجاعة بخصوص  المساهمة في إدماج حاملي الشواهد العليا في سوق الشغل.
وبلغة الأرقام، سجل الأخ رحال المكاوي أن المندوبية السامية للتخطيط أفادت أن 37 في المائة من الخريجين الذين يبحثون عن  عمل استعانوا  بعلاقات شخصية ب، و33  في المائة من خلال الأسرة والأصدقاء والمعارف، و13 في المائة من خلال الإعلانات، و6 في المائة من خلال المباريات ، مبرزا أن الهيئات المختصة بالوساطة تتذيل الترتيب بحوالي 5 في المائة فقط  في هذا المجال.
وشدد الأخ المكاوي على ضرورة تجسير وربط العلاقة بشكل واضح ما بين المنظومة التعليمية وسوق الشغل، مشيرا إلى ضرورة مراقبة عمل هيئات الوساطة وتتبع الجامعات من حيث نجاعة عملها وبحثها عن فرص أكبر لإدماج خريجي الجامعات والمعاهد في سوق الشغل، مطالبا كذلك بتوفير فضاءات للتوجيه في التشغيل داخل الجامعات، من أجل ربط العلاقة بين الخريجين وسوق الشغل.
وطالب الأخ رحال المكاوي بعقد شراكة بين الوزارة الوصية على القطاع والإدارات والمؤسسات والمقاولات العمومية، والتي يجب أن تفتح أبوابها للخريجين من أجل إعطائهم فرص للاشتغال على مشاريعهم لنهاية الدراسة، أو إعطائهم الفرصة الأولى للتدريب.
وأوضح الأخ المكاوي أن أرقام المندوبية السامية للتخطيط تؤكد أن 70 في المائة من الخريجين يجدون صعوبة في إيجاد التجربة الأولى للتدريب، أو الشغل الأول من أجل الاندماج في سوق الشغل، معتبرا أنه حان الوقت لتوفير السبل الكفيلة بالتغلب على الصعوبات التي تواجه خريجي الجامعات والمعاهد في  مجال البحث عن العمل و الاندماج في سوق الشغل.



في نفس الركن