الأخ شيبة ماء العينين.. حزب الاستقلال جعل من ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال محطة وتاريخا للوطنية المتجددة

الثلاثاء 14 يناير 2020

الفريق الاستقلالي بمجلس النواب ملتزم بالانخراط مع الفدرالية الوطنية لمهنيي قطاع التصوير بالمغرب من أجل صياغة مقترح قانون يهم تنظيم مهنة المصوريين الفوتوغرافيين وإخراجه من وضعيته غير المهيكلة


نظمت الفدرالية الوطنية لمهنيي قطاع التصوير بالمغرب بتعاون مع حزب الاستقلال، مساء يوم الاثنين 20 يناير 2020 بمسرح محمد الخامس بالرباط، لقاءا وطنيا تخليديا للذكرى السادسة والسبعين لتقديم وثيقة 11 يناير 1944 للمطالبة بالاستقلال، وذلك بحضور وازن لكل من الإخوة شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني للحزب، وعبد الجبار الراشيدي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والأمين بنجيد المفتش الإقليمي للحزب بطنجة، ومحمد بنساسي عن الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، ومشاركة مكثفة لمنتسبي الفدرالية.

وتميز هذا اللقاء بالكلمة الهامة التي ألقها الأخ شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني للحزب، والتي اعتبر من خلالها أن تخليد ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال تأتي من أجل تذكير أجيال اليوم والغد بأهمية هذا الحدث الوطني الذي شكل حدا فاصلا ما بين فترة الاصلاح في ظل الحماية ومرحلة المطالبة بالاستقلال بشكل مباشر.

وسجل الأخ شيبة ماء العينين أن ذكرى 11 يناير تعد بمثابة شهادة ميلاد حزب الاستقلال، كما أنها شكلت انطلاقة ثورة الملك والشعب التي بلغت أوجها في 20 غشت 1953، مؤكدا أن التذكير بهذا الحدث الوطني هو فرصة لتجدير روح المواطنة لدى الناشئة خاصة ولدى مختلف شرائح وفئات المجتمع المغربي.

وعن مضامين وثيقة المطالبة بالاستقلال، قال الأخ ماء العينين أنها لا تخفى حقيقة راهنيتها على أحد فبلادنا بالفعل اليوم لم تستكمل بعد وحدتها الترابية، ولا تزال الديمقراطية في رحلة كثيرة المطبات والتعثرات، أما الهوية والوحدة الوطنية فهي مهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى من بعض الجهات الخارجية.

كما أكد الأخ شيبة ماء العينين أن حزب الاستقلال جعل من هذه الذكرى محطة وتاريخا للوطنية المتجددة يطرح من خلالها جميع القضايا الأساسية التي تشغل بال المواطنات والمواطنين، حيث قدم الحزب في 11 من يناير 1963 وثيقة التعادلية الاقتصادية والاجتماعية، كما قدمت منظمة الشبيبة الاستقلالية في 11 من يناير 1972 وثيقة المطالبة باسترجاع الصحراء، وفي 11 من يناير 2019 قدم الحزب تصوره ورؤيته للنموذج التنموي الجديد الذي نادا به جلالة الملك محمد السادس، تحت مسمى "النموذج التعادلي للتنمية البشرية المستدامة" للديوان الملكي.

وفي سياق متصل، قدم الأخ الحسن بنساسي مداخلة عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أكد من خلالها انخراط الفريق الاستقلالي مع الفدرالية الوطنية لمهنيي قطاع التصوير بالمغرب من أجل صياغة مقترح قانون يهم تنظيم مهنة المصوريين الفوتوغرافيين، مبرزا أن هذه المهنة لا ينبغي أن تبقى تتقادفها القطاعات الوزارية، وأنها تنتمي إلى كل القطاعات ولا تنتمي لأي قطاع.

وأكد الأخ بنساسي أنه حان الوقت لتنظيم هذا القطاع وإحداث هيئة وطنية خاصة به، نظرا للدور الأساسي والمحوري الذي يشكله المصور الفوتوغرافي على مستوى التوثيق التاريخي للأحداث وذلك لأهمية الصورة في توثيق الذاكرة الجماعية للمغاربة، وكذلك على مستوى مواكبة المصور الفوتوغرافي للأحداث والوقائع سواء كانت سياسية، إجتماعية، أو مجتمعية بشكل عام.

فيما أكدت الفدرالية الوطنية لمهنيي قطاع التصوير بالمغرب على مواصلتها الاشتغال مع حزب الاستقلال ومن خلاله مع الفريق الاستقلالي بمجلس النواب من أجل إخراج هذا المقترح قانون السالف الذكر إلى حيز الوجود، حتى يتمتع المصور الفوتوغرافي بكافة حقوقه القانونية، وحتى يتم تنظيم هذا القطاع وإخراجه من وضعيته غير المهيكلة.

وتخلل هذا الحفل التخليدي للذكرى السادسة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، تكريم الفدرالية الوطنية لمهنيي قطاع التصوير بالمغرب للأخ شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني للحزب، ومنح درع تذكاري للفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إلى تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية هم تفاصيل وصور للملوك العلويين عبر السنين وصور لمدن مغربية بين الماضي والحاضر.





في نفس الركن