الأخ عبد الإله البوزيدي يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بخنيفرة

الأربعاء 28 مارس 2018

الإقليم يعيش على وقع إكراهات اقتصادية واختلالات اجتماعية عميقة



تأكيد الاستقلاليين على انخراطهم في تفعيل تصورات القيادة الجديدة للحزب وتنزيل برنامجها الطموح



تنفيذا لمقتضيات النظام الأساسي لحزب الاستقلال، وفي إطار الدينامية التنظيمية التي تبنتها قيادة الحزب، ترأس الأخ عبد الإله البوزيدي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، يوم الأحد 25 مارس 2018، أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بخنيفرة، وذلك تحت شعار “من أجل نموذج تنموي جديد للنهوض بالمناطق الجبلية”.
ومرت هاته المحطة التنظيمية الهامة في أجواء من النقاش المسؤول حول جل القضايا الراهنة على مستوى إقليم خنيفرة، وما يعيشه الحزب من دينامية تنظيمية وتواصلية هامة على جل المستويات، في حين شهدت أشغال المجلس الإقليمي المذكور حضور كل من الإخوة عمر أعراب المفتش الإقليمي، وحسن علاوي الكاتب الإقليمي، وصالح أوغبال عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب.
كما عرف المجلس الإقليمي للحزب بخنيفرة حضورا وزانا لأعضاء المجلس الوطني للحزب وأطر ومنتخبي وكتاب فروع الحزب، إلى جانب حضور ممثلي كافة الهيئات والتنظيمات والجمعيات الموازية والروابط المهنية للحزب بتراب الإقليم، والذين تلو خلال بداية أشغالهم آيات بينات من الذكر الحكيم، بالإضافة إلى تلاوة سورة الفاتحة ترحما على أرواح جميع الاستقلاليين الذين التحقوا بالرفيق الأعلى خلال الشهور الأخيرة.
بعد الكلمة الترحيبية للأخ عمر أعراب المفتش الإقليمي للحزب، تناول الأخ حسن علاوي الكاتب الإقليمي للحزب الكلمة، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق لتقوية مكانة الحزب بالمشهد السياسي على صعيد إقليم خنيفرة، مسجلا الوضعية المزرية التي يعيشها الاقليم على جميع المستويات، وانعكاساتها السيئة على المعيش اليومي لسكان الإقليم.
كما نوه الأخ صالح أوغبال عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب من خلال كلمته، بالدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب منذ انتخاب القيادة الجديدة، مبرزا مدى التقصير المسجل على صعيد تحقيق التنمية بالإقليم من أجل رفع التهميش والإقصاء عنه وإخراجه من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط فيها.
 وتناول الأخ عبد الإله البوزيدي الكلمة، مستعرضا الخطوط العريضة لبرنامج النهوض بالحزب خلال الولاية 2017 – 2021، والتي تهدف قيادة الحزب تنزيله على المستوى المحلي والجهوي والوطني والذي يتخذ من التعاقدات كمنهجية للعمل الحزبي، ومن الحكامة كمبدأ لتدبير شؤون الحزب، ومن التشبع بالفكر الاستقلالي التعادلي والتفكير الاستراتيجي كقاعدة للترافع عن المواطنات والمواطنين.
وذكر الأخ البوزيدي بتوجيهات قيادة الحزب الرامية إلى جعل 2018 سنة تنظيمية بامتياز عبر تأسيس الفروع وتجديدها إلى جانب تأسيس وتجديد الهياكل والتنظيمات الموازية للحزب بكافة الجماعات المحلية التابعة للإقليم، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود قصد تقوية الإشعاع التنظيمي للحزب بإقليم خنيفرة، من أجل التفرغ لخدمة سكان الإقليم والإنصات إلى همومهم وانشغالاتهم وطرح البدائل والحلول القابلة للتطبيق من أجل حل مشاكلهم.
وسجل الأخ عبد الإله البوزيدي أن إقليم خنيفرة يعيش على وقع اكراهات اقتصادية واختلالات اجتماعية عميقة، خاصة على مستوى الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وسكن، تجعل سكان الإقليم تحت وطأة الإقصاء الاجتماعي والتهميش، مرجعا ذلك إلى غياب إرادة حكومية حقيقة تعمل على تسريع عجلة التنمية بالإقليم بما يلائم مؤهلاته الطبيعية وإرثه الغابوي، واللذين يشكلان فرصا مهمة لتنمية وإنعاش قطاع السياحة الجبلية.
وأكد الاستقلاليون والاستقلاليات بإقليم خنيفرة انخراطهم في تفعيل تصورات القيادة الجديدة للحزب وتنزيل برنامجها الطموح وتوحيد المبادرات داخل الإقليم، في حين خلصت هاته المحطة التنظيمية إلى التنصيص على الارتباط بالحزب كمؤسسة لا كأشخاص، وضرورة تجويد أداء المنتخبين عبر دورات تكوينية، لقاءات، ندوات..
كما خلص المجلس الإقليمي للحزب بخنيفرة من خلال بيان له، إلى مطالبة المسؤولين بسن قوانين و تشريعات خاصة بالمناطق الجبلية، والدعوة إلى بذل المزيد من الجهود لأجل تحقيق تنمية مستدامة و التقليص من الفوارق المجالية من خلال تثنية الطريق الرابطة  يبن خنيفرة و أبي الجعد  لتسهيل الاستثمار، وبناء و تجهيز المدارس الجماعاتية، وخلق مشاريع مدرة للدخل، إلى جانب تشجيع التعاونيات والجمعيات، تعميم شبكة الكهرباء والماء..
 





في نفس الركن