الأخ عبد الصمد قيوح يترأس المؤتمر المحلي لحزب الاستقلال بالدشيرة الجهادية

الأربعاء 20 مارس 2019

-الخلافات داخل الأغلبية الحكومية تؤثر سلبا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين
-ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بعمالة انزكان


انعقد مساء يوم السبت الماضي بالجماعة الترابية الدشيرة الجهادية بانزكان اشغال المؤثمر المحلي تحت شعار: الشباب في العمل السياسي سر النجاح، تحت رئاسة الأخ  عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية المنسق الجهوي لحزب الاستقلال وحضور مفتش الحزب ميلود باصور وأطر وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الوطني للحزب من المؤثمرين والمؤتمرات ممثلي الدوائر والخلايا الحزبية.
 
وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم أعطى منسق فقرات البرنامج الاخ عبد الله المعروفي الانطلاقة للأشغال بترديد النشيد الوطني وقراءة الفاتحة ترحما على مناضلين وافتهم المنية وكذلك شهداء المجزرة الدموية بمسجدي نيوزيلاندا الذين قضوا يوم الجمعة الماضي.

وألقى الاخ ياسين بيقتدارن رئيس اللجنة التحضيرية كلمة بالمناسبة ضمنها المراحل التي قطعتها اللجنة طيلة فترة اشتغالها وكذا التدابير والإجراءات التي اشتغلت عليها اللجنة في الإعداد لهذا المؤثمر الذي اختير له شعار الشباب في العمل السياسي سر النجاح داعيا الحضور الى بلورة دواعي الشعار وتفعيله على أرض الواقع كما شكر المكتب السابق على تفانيه ومجهوداته في العمل النضالي طيلة مدة انتدابه.
 
وثمن الاخ العربي كانسي الكاتب الإقليمي موارد بكلمة اللجنة التحضيرية منوها بالمجهودات التي قامت بها متمنيا النجاح والتوفيق لأشغال المؤثمر وللمكتب الجديد.
 
وفي كلمة مقتضبة أشار الاخ جمال ديواني عضو اللجنة المركزية للحزب ، منسق رابطة الاقتصاديين بالجهة الى ضرورة الاشتغال بشكل جماعي واستحضار المحفزات الجديدة لتقوية الإرادة السياسية والاجتماعية لدى المناضلين الاستقلاليين عبر مختلف مشاربهم وذلك للنهوض بالعمل السياسي الى مستويات النضج الفكري لدى القواعد الحزبية مع تجسيد عمل المؤسسات الى الواقع.
 ثم ألقى الاخ ميلود باصور مفتش الحزب كلمة شكر من خلالها عمل اللجنة التحضيرية وتفاني جل أعضائها في إنجاح المؤثمر داعيا الشباب الى تحمل المسؤولية بروح ومعنوية عالية ، كما تقدم بالشكر لاعضاء المكتب السابق ومنهم أبو العباس وإبراهيم كشمرا وعبد الله المعروفي.

وبعد ذلك ألقى الاخ عبدالصمد قيوح المنسق الجهوي وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، عرضا سياسيا تحدث فيه على الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية على المستوى الوطني والمحلي والجهوي مشيرا كذلك الى توجيهات اللجنة التنفيذية التي تعبر عنها على رأس كل أسبوع في اتجاه اتخاذ مواقف سياسية ازاء القضايا المطروحة على الساحة الوطنية، كما أشار الى الإشكاليات الداخلية للتسيير الحكومي والخلافات داخل الأغلبية الحكومية وما يعيشه الشأن العام من تراشق وتناقض في المواقف يتم التعبير عنه عبر الفضاء الأزرق من خلال مسؤولين .

واستحضر الأخ المنسق الجهوي محطة انتخاب رئاسة مجلس المستشارين لما صوتت الأغلبية لفائدة المعارضة، كما تحدث عن الصورة السلبية التي تدفع الى الاحتقان الاجتماعي أمام الظروف القاسية التي تعيشها البلاد في ظل غياب موقف حازم للحكومة يخرجها من النفق المظلم وخصوصا مشكل المتعاقدين الذي ارق الحكومة لتناقضاتها في ايجاد الحلول كما هو الشأن الفلاحين الذين يعانون من قسوة الجفاف ومن سياسة الحكومة في ايجاد الحلول الناجعة لمشكل وفرة المنتوج وغياب المسوق والذي يؤثر بشكل واضح على مردودية الفلاح المادية كما أشار الى ندرة المياه بالجهة وعجز الحكومة على ايجاد صياغة تدبيرية باستيراد الماء من الشمال الى الجنوب.

كما تحدث عن البعد الجهوي والمرتبة التي أصبحت تحتلها جهة سوس ماسة على المستوى الاقتصادي والتي كانت مصنفة سابقا في المرتبة الثانية واليوم أصبحت على مشاريف الرتبة 7 بالرغم من امكانياتها الاقتصادية والاجتماعية المتثلة في الصيد البحري والسياحة والفلاحة والصناعة التي لم تشفع لها بجعل مراكز مسؤولية مراكز القرار تهتم بهذه الجهة التي تعد منطقة حيوية بإمكانياتها الذاتية وما توفره من امن غذائي ومنتوجات فلاحية وحيوانية تصدر الى مختلف الجهات وطنيا ودوليا كما ثمن في ختام كلمته التحركات والأنشطة التي تقوم بها مفتشية الحزب بانزكان بمختلف مناضليها عبر فروع الحزب وتنظيماته الموازية داعيا كافة الشرائح الحاضرة بالمؤثمر الى المتابرة والعمل على تأطير المواطن وتوجيهية وتكوينه سياسيا واجتماعياً وانقل المؤثمر بعد ذلك الى انتخاب الاخ ياسين بيقدارن باجماع الحاضرين كاتبا للفرع بالدشيرة الجهادية . وأصدر المؤتمر في الأخير بيانا ختاميا جاء في اهمه:

-ان الحزب بكل تنظيماته يجدد التزامه الراسخ بقضايا الأمة المغربية وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية والوطنية للبلاد ويدعو الى مواصلة التعبئة الشاملة وراء جلالة الملك.
- العمل على استرجاع ثقة المواطن في الممارسة السياسية والفعل الحزبي مستندين في ذلك على مصداقية الخطاب السياسي والإرث الثقافي القائم على احترام الخصوصية المغربية وغناء الحضارة العريقة لبلادنا

- العناية بالمصلحة العامة وبدل الجهود لتحسين البنيات الأساسية لهذه المدينة والعمل على تمكين المواطنين من حقوقهم المشروعة بسلاسة وحمامة تدبيرية عادلة.
-  اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين بعمالة انزكان ايت ملول وتوفير الأدوية للمرضى المعوزين وتمكين المراكز الصحية من الموارد البشرية لتحسين جودة الخدمات الطبية .

 - ضرورة انكباب الجهات المسؤولة الى ايجاد السبل الكفيلة للمشاكل المستشرية في أوساط الشباب خريجي المعاهد والجامعات ومساعدة المقاولين الشباب على دعمهم. ودعا المؤتمر الى ضرورة تقوية التواجد الأمني بمختلف ازقة ودروب الجماعة للحد من الاعتداءات الإجرامية من حين الى اخر ودعا الجهات الأمنية الى مضاعفة الجهود للحد من تفشي الجريمة بهذه المدينة.
 
الحبيب اغريس







في نفس الركن