الأخ عبد اللطيف ابدوح عضو برلمان عموم افريقيا يشارك في أشغال الدورة العادية للبرلمان الإفريقي بجوهانسبرغ

الاثنين 7 أكتوبر 2019


الأوضاع الأمنية الاستثنائية بجنوب إفريقيا تخيم على أشغال الدورة


  يشارك الأخ عبد اللطيف ابدوح عضو برلمان عموم افريقيا، المؤسسة التشريعية التابعة للاتحاد الإفريقي، في دورته العادية الثالثة من انعقاده التشريعي الخامس، وذلك في الفترة الممتدة ما بين 07 و 18 أكتوبر الجاري بجوهانسبرغ بجمهورية جنوب إفريقيا.
 
وتنعقد هذه الدورة في ظل أوضاع أمنية إستثنائية على خلفية أحداث عنف شهدتها جنوب إفريقيا بداية شهر شتنبر الماضي، خاصة بضواحي جوهانسبورغ، أودت بحياة ما لا يقل عن 12 شخصا وجرح عشرات آخرين جلهم مهاجرين من بلدان إفريقية مختلفة تعرضوا لأعمال وحشية عنيفة بخلفية عنصرية غدتها الأوضاع الإجتماعية الصعبة التي يعرفها بلد الزعيم الراحل نلسون مانديلا.
 
وأكد روجيه نكودو دانغ، رئيس البرلمان الإفريقي، خلال إجتماع إعدادي جمع يوم السبت 05 أكتوبر الجاري مكتب المؤسسة التشريعية بمكاتب لجانه الإحدى عشر، وشارك فيه عن الجانب المغربي النائب الإفريقي  عبد اللطيف أبدوح، مقرر لجنة الهجرة، أن البرلمان الإفريقي كان أصدر بيانا عقب حدوث هذه "الأحداث المؤسفة" عبر من خلاله عن إدانته الشديدة وشجبه القوي لتعرض مواطنين أفارقة لتعنيف وحشي  كما تعرضت ممتلكاتهم الخاصة لتخريب ممنهج خلف أسى عميقا لدى الرأي العام الإفريقي والدولي.
 
وأضاف رئيس البرلمان الإفريقي أن ما يحز في النفس هو أن تحدث أعمال العنف هذه والاتحاد الإفريقي جعل موضوع 2019 "سنة اللاجئين والعائدين والنازحين قسرا"، وكذا في سياق قاري ودولي تحظى فيه قضايا الهجرة واللجوء بالأهمية في سياق الجيل الجديد من الأجندات العالمية.
 
وخلال هذا الاجتماع الإعدادي، تداول أعضاء مكاتب البرلمان الإفريقي في محاور جدول أعمال هذه الدورة التي تنعقد في ظل النقاش المتواصل حول ورش الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي، مؤكدين على ضرورة أن تسارع البلدان الأعضاء في المنظمة القارية الإفريقية في التوقيع والمصادقة وإيداع الصكوك القانونية لدى المفوضية الإفريقية ل "بروتوكول مالابو" والذي سيتم بموجبه تحويل البرلمان الإفريقي من وضعه الحالي ك "مؤسسة استشارية" إلى وضع أرقى ك "مؤسسة تمثيلية بصلاحيات تشريعية ورقابية وتقييمية واسعة".
 
 وقد أخذ أعضاء مكاتب البرلمان الإفريقي علما بتجديد عضوية 45 نائبا إفريقيا منتدبين من قبل برلماناتهم الوطنية متمنين أن يساهم ذلك في تعزيز آواصر التعاون والتضامن بين البرلمانيين الأفارقة بما يساهم في ترسيخ الديمقراطية والحكامة وفي تدعيم أسس الأمن والسلم وتحقيق التنمية المستدامة بالقارة السمراء وفق الأجندة الإفريقية ل 2063 وكذا البرنامج الأممي لأهداف التنمية المستدامة 2030.
 
وفي سياق ذي صلة، استعرض أعضاء مكاتب البرلمان الإفريقي أهمية حث الحكومات الإفريقية على تفعيل مضامين إتفاقية كيغالي المتعلقة ب "منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ZLECAF" التي دخلت حيز التنفيذ منذ أبريل 2019، مؤكدين على دور هذه الإتفاقية الحاسم في ضمان تنقل الأشخاص والسلع والخدمات مما سيعزز فرص الاندماج الإفريقي ويفتح الآفاق أمام الاقتصاديات الإفريقية لمجابهة التحديات الدولية الراهنة.
 
وفي ختام هذا الإجتماع الإعدادي، قررت مكاتب البرلمان الإفريقي عرض توصية على الدورة الثالثة لتعيين برلمانيين ملاحظين للإنتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستشهدها العديد من البلدان الإفريقية قريبا ومنها ناميبيا وغينيا بيساو والكامرون وتونس والجزائر وغيرها..
 
وعقد البرلمان الإفريقي الجلسة الافتتاحية لدورته العادية يوم 07 أكتوبر الجاري،  وسيختمها بالمصادقة على القرارات والتوصيات الجاهزة يوم 17 أكتوبر.



في نفس الركن