الأخ عثمان الطرمونية يترأس تجديد عدد من فروع منظمة الشبيبة الاستقلالية بإقليم القنيطرة

الجمعة 7 فبراير 2020

التدبير الحكومي أبان عن عجز كبير في العديد من الملفات وفي مقدمتها قضايا الشباب


ترأس الأخ عثمان الطرمونية الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، يوم الأحد 26 يناير 2020، مؤتمرات محلية بسيدي علال التازي، لتجديد وتأسيس فروع المنظمة بكل من جماعة سيدي علال التازي، وجماعة بنمنصور، وجماعة المگرن، وجماعة مهدية. وذلك بحضور كل من الإخوة عزيز هيلالي عضو اللجنة التنفيذية والمنسق الجهوي للحزب بعمالتي القنيطرة وسلا، ومحمد العزري عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، ومحمد لعبيد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وحاتم برقية رئيس جماعة سيدي علال التازي، وعبد الرحيم بوراس رئيس بلدية المهدية، و كتاب فروع الحزب بالجماعات المعنية.

وعرف هذا العرس الشبابي،المنظم تحت شعار"الشباب قاطرة للتنمية"حضورا قياسيا للمؤتمرات والمؤتمرين الذين تجاوز عددهم 500 شابا و شابة، والذين بصموا على مؤتمر متميز، يجسد الدينامية التنظيمية التي تعرفها منظمة الشبيبة الاستقلالية منذ مؤتمرها العام الأخير، وبهذه المناسبة ذكر الأخ عثمان الطرمونية بأهم المحطات التنظيمية و الاشعاعية التي نظمتها الشبيبة الاستقلالية التي عرفت نجاحا كبيرا، وحققت الأهداف المرسومة، وفي مقدمتها اعادة التوهج و الريادة لهذه المنظمة الشبابية العتيدة، وخاصة على مستوى التكوين والتأطير، وجعل الشباب المغربي في صلب قضاياه وانشغالاته اليومية. مضيفا في ذات السياق أن المنظمة استطاعت خلال الشهور القليلة بعد مؤتمرها العام 13 البصم على ديبلوماسية شبابية موازية متنوعة المشارب والتي وضعت القضية الوطنية الاولى الخاصة بملف الوحدة الترابية في أولوية اهتمامها، زيادة على الانفتاح على الشبيبات الحزبية بما يدفع نحو تقوية صفوفها وتنسيق مجهودها بما يخدم مختلف القضايا الشبابية، ويحفز على التعاطي الايجابي لهذه الفئة مع العمل السياسي والحزبي بدل العزوف.

ووجه الأخ الطرمونية انتقادا لاذعا للعمل الحكومي في نسختيها ،والذي أبان عن عجز كبير في تدبير العديد من الملفات، وخاصة تلك التي لها صلة مباشرة بالمواطن المغربي المغلوب على أمره، ومن ذلك تعطيل ورش الجهوية المتقدمة، وعدم ايلاء العالم القروي الاهتمام المطلوب، اذ مازالت الفوارق الاجتماعية و المجالية في نسب جد مرتفعة، مما يولد في نفوس قاطنيها الشعور بالتهميش والحكرة، وفقدان الثقة والأمل. 
 
حكومة وصفها الأخ الكاتب العام بحكومة التراجعات، وعدم الوفاء بالوعود التي رفعها حزب العدالة و التنمية الذي يقودها لولايتين لم ير فيهما المواطن سوى الزيادات في الاسعار، مما كان له الأثر جد السلبي على قدرته الشرائية الضعيفة أصلا، وبخصوص واقع الشباب المغربي اليوم، دق الأخ عثمان الطرمونية ناقوس الخطر، مؤكدا  أن كل الارقام و المؤشرات لا تبعث على التفاؤل، وتدفع بمنسوب اليأس والتخوف من المستقبل، بعدما أظهرت الحكومة فشلا ذريعا في القضايا التي تمس هذه الفئة من المجتمع التي يبلغ تعدادها 16 مليون نسمة، أي ما يقارب نصف سكان البلاد، ومن ذلك انخراط فقط 1 في المائة من الشباب في الأحزاب السياسية، ووجود 4 مليون شاب بلا عمل ولا دراسة، و6 مليون شاب يعملون بأجور زهيدة، فيما فئة واسعة أخرى ما بين السجون والسعي نحو الهجرة نحو الضفة الأخرى.
 

ودعا الأخ الطرمونية الشباب الى تحمل مسؤوليته الجمة من أجل الدفع نحو التغيير الذي لن يتأتى دون المشاركة السياسية، بدءا بالتسجيل في اللوائح الانتخابية بما يتيح لهم فرصة أداء واجبهم الدستوري في الاستحقاقات الانتخابية.و كذلك الاسهام في الدينامية التنظيمية التي تعرفها منظمة الشبيبة الاستقلالية عبر تأسيس و تجديد الفروع،من أجل تأطير الشباب،والقرب من انشغالاتهم،و الترافع على قضاياهم التي لا تحتمل التأجيل.
 
وختم الأخ عثمان الطرمونية تدخله بالتأكيد على أن حزب الاستقلال قادر على تحقيق العدالة المجالية، وسياسية اجتماعية دامجة، بما يدفع نحو اعادة الثقة للشباب في السياسية والمؤسسات المنتخبة.
 

الأخ عزيز هيلالي عن الشباب.. يؤكد أن أي سياسة لا تولي أهمية قصوى لهذه الفئة الحيوية فإن مصيرها الفشل الذريع

ومن جهته، شدد الأخ عزيز هيلالي عضو اللجنة التنفيذية للحزب على أن الشباب ليس فقط ضمانة مستقبل البلاد،بل حاضره أيضا،وبسواعدهم يمكن بناء مغرب اليوم،و بالتالي أي سياسية لا تولي هذه الفئة الحيوية من المجتمع،فإن مصيرها الفشل الذريع،مؤكدا في هذا السياق أن النموذج التنموي الجديد يجب أن يضع في أولوياته مختلف قضايا و انشغالات الشباب. 
 
وأردف الأخ هيلالي،قائلا انه اذا كان حال الشباب في المدن لا يبعث على الارتياح والاطمئنان،فإن أقرانهم في القرى و البوادي يعيشون في أوضاع أكثر قسوة نتيجة غياب فرص العمل،والفراغ القاتل،وضعف الخدمات الاجتماعية،وانسداد الأفق.
 
وأبرز الأخ عضو اللجنة التنفيذية أن حزب الاستقلال بمختلف تنظيماته و هيآته هو ضمير الأمة الذي لا ينظب،و هو البديل الحقيقي،وخاصة مع وجود قيادة برآسة الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال،والذي يشهد له الجميع بالحنكة السياسية،و النجاح في كل المهام التي يتقلدها .  
 
وحث الأخ هيلالي أعضاء الفروع المنتخبة في هذا الحدث الشبابي غير المسبوق بالمنطقة،نوعا و عددا،على رص الصفوف،و وحدة الصف،ووضع برنامج عمل بأهداف محددة،مؤكدا أن قيادة الحزب سيجدون فيها كل الدعم والمواكبة المستمرين.
 


بدورهما عبر كل من الأخوين وحاتم برقية و عبدالرحيم بوراس  عن تهنئتهما للأخ عثمان الطرمونية على انتخابه بالاجماع كاتبا عاما جديدا لمنظمة الشبيبة الاستقلالية،متمنين له النجاح و السداد في هذه المهمة التي هو أهل لها.معبرين عن دعمهما لفروع الشبيبة التي سيتم تجديدها حتى تحقق ما تصبوا إليه من نتائج في منطقة تحتاج إلى تشجيع الشباب على الانخراط في العمل الحزبي والسياسي،نظرا لالمامهم أكثر من غيرهم بقضاياهم و مشاكلهم،وبالتالي القدرة على اقتراح الحلول و البدائل.

وفي الختام تم انتخاب الاخوة كتاب و مكاتب فروع  الشبية الاستقلالية الفروع الأربعة ،  حيث انتخب كل من رضوان الدحلي  كاتبا لفرع جماعة سيدي علال التازي،وعمر ازرويلة كاتبا لفرع جماعة بنمنصور،عماد الداودي كاتبا لفرع جماعة المگرن، محمد الذهبي كاتبا لفرع جماعة مهدية.

 
كما تم تشكيل لجان تحضيرية لكل من الجماعة التالية:جماعة سيدي الطيبي ، رئيس اللجنة التحضيرية الأخ عبد الصمد العيار،و بجماعة الحدادة ، رئيس اللجنة التحضيرية  الأخ حسن مريو،و جماعة سيدي محمد بنمنصور ، رئيس اللجنة التحضيرية  الأخ عبد الاله الصخراوي،و جماعة ولاد سلامة ، رئيس اللجنة التحضيرية  الأخ عرة ادريس،و جماعة عامر السفلية ، ئيس اللجنة التحضيرية  الأخ زايدة مصطفى.
 
وقد أصدر المؤتمرون بيانا ختاميا من بين النقاط التي جاءت فيه الاعتزاز بانعقاد هذه الجموع العامة برئاسة الاخ عثمان الطرمونية،معتبرين الامر دعما حقيقيا للمضي قدما في نضالهم الشبابي،و تأكيد على ضرورة وحدة الصف و الاستعداد لمواجهة التحديات و الاستحقاقات القادمة تنظيميا و سياسيا.
 

 
وتوقف البيان عند المشاكل التي تعترض القطاعات الاجتماعية ،ومن ذلك افتقار أغلب المدارس للتجهيزات اللازمة، بما فيها المرافق الصحية والماء و الكهرباء،وتزايد نسبة الهدر المدرسي، وخاصة في صفوف الفتيات، النقص الحاد في المنشآت الصحية بما لا يتناسب مع النمو الديمغرافي في عدد من الجماعات، وكذلك الشأن بالنسبة للاطر الطبيبة و شبه الطبية،ومعاناة النساء الحوامل اللواتي يضطر أغلبهن للتنقل الى المستشفى الادريسي بالقنيطرة، والذي بدوره تعرف مرافقه الصحية و ضعا مزريا، مع تسجيل النقص المهول في الوسائل اللوجيستيكية و التجهيزات.
 
وأشار البيان الى الاهمال الذي يطال المؤهلات و الثروات البيئية و الطبيعية،نتيجة الزحف العمراني و البناء العشوائي و مجاري مياه الصرف الصحي،و الغياب التام في بعض الجماعات لمطرح النفايات،مما يشكل خطرا على الصحة العامة للسكان، وكذا الغياب شبه التام للمساحات الخضراء،ودور الشباب و دور الثقافة و ملاعب القرب،مما يجعل الشباب عرضة للضياع والادمان.



في نفس الركن