الأخ عمر عباسي يترأس أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بزاكورة

الخميس 11 أكتوبر 2018


ترأس الأخ عمر عباسي عضو اللجنة التنفيذية للحزب أشغال   المجلس الإقليمي للحزب بزاكورة يوم الأحد 07 أكتوبر 2018 والذي انعقد تحت شعار" كفاح من أجل الوطن والمواطن"، بمقر مفتشية الحزب،  ويأتي هذا الاجتماع في إطار دورات المجالس الإقليمية  للحزب وذلك وفق ما تنص عليه قوانين حزب الاستقلال.

  استهل الاجتماع بكلمة الأخ ميمون عامري مفتش الحزب الذي استحضر السياق الذي تنعقد فيه هذه الدورة، مذكرا بتوجهات قيادة الحزب ذات الصلة بجعل سنة 2018، سنة للتنظيم ولإعادة بناء الكيان التنظيمي الحزبي.

بعد ذلك تناول الكلمة الأخ عمر عباسي مبعوث اللجنة التنفيذية لترأس هذا الاجتماع وعضو  الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، والذي عبر في البداية عن سعادته للتواجد بين أهله وذويه في مسقط رأسه إقليم زاكورة، مذكرا في هذا الإطار بأنه سوف يظل يعتز ويفتخر بكونه ترشح إلى اللائحة الوطنية للشباب ممثلا عن جهة درعة تافيلالت ، وهو الأمر الذي يلقي على عاتقه مسؤوليات أخلاقية وسياسية وتنظيمية.

إثر ذلك تناول الأخ عباسي مدلولات شعار المؤتمر الإقليمي في علاقته بمرجعية الحزب، مؤكدا بأن الدعامات الأساس للعقيدة الاستقلالية ظلت صلبة ومتماسكة ولم يزد توالي السنوات إلا مشروعية وصدقية لتلك الأسس المرجعية للحزب والمتمثلة في الدين الإسلامي والوحدة الترابية والوطنية والملكية دستورية، وفي هذا الإطار استحضر الأخ الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية العديد من المواقف التي اتخذتها اللجنة التنفيذية للحزب مؤخرا والتي تعكس حرص قيادة الحزب الدائم على التصدي لأي محاولات تمس بمقومات الإنسية المغربية.

وقد تناول عرض الأخ الكاتب العام، أربع محاور كبرى همت على التوالي، القضية الوطنية، النموذج التنموي، العمل الحزبي وواقع التنمية بجهة درعة تافيلالت، فبخصوص قضية الصحراء المغربية استعرض مبعوث اللجنة التنفيذية مجمل التطورات التي عرفتها هذه القضية على مدار السنة الحالية، سواء ما يتعلق بمناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة أو ما يتعلق بالمواقف الحازمة والصارمة التي عبرت عنها المملكة المغربية ضد استفزازات الانفصاليين، وتوقف الأخ عباسي مطولات عند دعوة المبعوث الأممي الأطراف إلى مائدة مستديرة في سويسرا في دجنبر المقبل، مؤكدا أن تجاوب المملكة المغربية معها يعكس حسن النية والإرادة والسياسية الواضحة والصادقة لبلادنا للانخراط في المجهودات الأممية بغية إيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، مذكرا في هذا السياق بالمواقف الدولية المساندة لمواقف بلادنا والتي تتناغم مع الثوابت التي سبق لجلالة الملك أن أكد عليها بخصوص القضية الوطنية .

وهم الموضوع الثاني الذي توقف عنده الأخ عمر عباسي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، النموذج التنموي الجديد، مذكرا في هذا الإطار بمضامين خطاب جلالة الملك في افتتاح السنة التشريعية الثانية يوم 13 أكتوبر 2017، والذي اعتبر فيه جلالته أن النموذج التنموي الحالي    استنفذ وأصبح من اللازم على بلادنا وضع نموذج تنموي جديد يستجيب للحاجيات المتزايدة للمواطنين والمواطنات، واعتبر الأخ عباسي  أنه على الرغم من مرور سنة على هذا الخطاب الملكي، إلا أن الحكومة لم تباشر أي عمل بخصوص فتح نقاش وطني حول النموذج التنموي الجديد، وذلك على الرغم من الدعوة الملكية الصريحة.

  وأشار الأخ عباسي إلى أن حزب الاستقلال كان من أوائل الأحزاب التي قامت بتشكيل لجنة خاصة حول إعداد تصور الحزب للنموذج التنموي الجديد، والتي اشتغلت على امتداد هذه السنة، حيث تم عقد العديد من اللقاءات والندوات الوطنية والجهوية من أجل إعداد تصور تشاركي للحزب بخصوص هذا الموضوع الهام، وأشار الأخ عباسي إلى أن  هذا الموضوع الهام سوف يكون على مائدة المجلس الوطني للحزب الذي سينعقد في متم الشهر الجاري والذي سوف يتدارس هذا التصور، واعتبر الأخ عباسي أن مضامين تصور الحزب قوية وخلاقة وشجاعة وتجد مرجعيتها في الإرث الفكري الاستقلالي وفي تجربة الحزب الطويلة سواء في صفوف المعارضة أو في سنوات التدبير الحكومي، وهو تصور يتوزع إلى ثلاث مستويات، تشمل المستوى السياسي، المستوى الاقتصادي والمستوى الاجتماعي.

وأكد الأخ عباسي على أن الاحتقانات الاجتماعية التي تعرفها العديد من مناطق البلاد تفرض وجوبا الإسراع في تبني نموذج تنموي جديد قادر على الحد من التنامي المخيف لفوارق المجالية والاجتماعية ما بين جهات البلاد.

وبخصوص المحور الثالث، استحضر الأخ عمر عباسي، عمل الحزب منذ انتخاب اللجنة التنفيذية للحزب يوم 7 أكتوبر 2017، على جميع المستويات التنظيمية والسياسية والبرلمانية والإعلامية، وأشار في هذا هذه الإطار على وجه الخصوص إلى مذكرة الحزب بخصوص المناطق الحدودية ومذكرة الحزب إلى رئيس الحكومة بخصوص ضرورة القيام بوضع  قانون مالي تعديلي، هذا علاوة على مبادرة المصالحة مع الريف، وذكر أيضا الأخ الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية بقرار قيادة الحزب جعل سنة 2018 سنة التنظيم وهو الأمر الذي يفرض على الجميع الانخراط  بغية إعادة بناء التنظيم الحزبي، واستحضر أيضا الأخ عباسي عمل اللجنة التنفيذية منذ الدورة الأولى للمجلس الوطني المنعقدة في شهر أبريل ومجموع مواقف الحزب ذات الصلة بالوضع السياسي والاجتماعي العام في بلادنا، معتبر في هذا الإطار بأن مواقف الحزب اتسمت بالجرأة والشجاعة والسرعة في مقاربة مواضيع حضيت بمتابعة مجتمعية كبيرة مثل المقاطعة أو التجنيد الإجباري.

وختم الأخ عمر عباسي عرضه الهام بالحديث عن الواقع المؤلم للتنمية بجهة درعة تافيلالت عموما وبإقليم زاكورة على وجه التحديد، وشدد على أن هذا الواقع يعكس بجلاء ووضوح الاختلالات المزمنة في توزيع الثروة في بلادنا بشكل عادل ما بين جميع جهات البلاد، ودعى المناضلين إلى التعبئة الدائمة من أجل الدفاع عن مصالح المواطنين والمواطنات، بهذه الجهة وإلى الترافع عن مشاكلهم لدى الجهات المعنية.

إثر ذلك فتح المجال للنقاش، وبعد الاستماع إلى ما يقارب 30 تدخل، تناول الكلمة الأخ عباسي الذي تفاعل مع تلك المداخلات وبعد ذلك تمن قراءة مشروع البيان الختامي وتمت قراءة نشيد الحزب.
 




في نفس الركن