الأخ لحسن حداد: غياب تدابير مصاحبة تمكن وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية من القيام بأدوارها في ظل جائحة كورونا

الاثنين 15 يونيو/جوان 2020

 شارك الفريق الاستقلالي في جلسة الأسئلة الشفوية  المنعقدة بمجلس النواب يوم الاثنين 15 يوينو 2020، حيث ساءل أعضاء الفريق الاستقلالي الحكومة في عدد من القضايا التي تستأثر باهتمام المواطنين المغاربة، وكيفية التعاطي معها في ظل جائحة كورونا، ويهم الأمر قطاعات الداخلية والعدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، واستهل أعضاء الفريق الاستقلالي تدخلاتهم، بالدعاء لجلالة الملك محمد السادس، بالشفاء العاجل ، راجين من الله أن يحفظ جلالته من أي مكروه بما حفظ به الذكر الحكيم، حتى يظل ذخرا وملاذا للوطن العزيز.

وفي هذا السياق تدخل الأخ لحسن حداد، مشيرا إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حرصت على الانخراط في التعبئة الشاملة والإرادة الجماعية لمواجهة جائحة كورونا من خلال اتخاذ إجراءات احترازية ،بما في ذلك إغلاق المساجد وتوقيف دروس محو الأمية بها وبالمدارس العتيقة وغيرها من الإجراءات الوقائية.

وأوضح عضو الفريق الاستقلالي أن هذه الإجراءات لم تواكبها تدابير مصاحبة تمكن هذا القطاع الحكومي الحيوي من الاستمرار في القيام بالمهام المنوطة به في ظل الوضع الاستثنائي، بما فيها خطب الجمعة الموجهة عبر وسائل الإعلام المتاحة لتوعية المواطنين وتحسيسهم بالأمانة الملقاة على عاتقها في التفاعل مع الإجراءات الحكومية المتخذة لمواجهة الجائحة، بالإضافة إلى الدروس المتعلقة بالتأطير الديني بالنظر لأهمية البعد الديني في مثل هذه الآفات والكوارث والأوضاع الاستثنائية في مجتمع متشبع بالقيم الإسلامية ودولة جعلت من الإسلام دينا، وذلك في إطار مقاصد الشريعة الإسلامية السمحاء.

وذكر الأخ النائب  أن هذا الوضع الاستثنائي يسائل السيد الوزير عن وضعية الائمة والمقيمين الدينيين الذين يحتاجون إلى الدعم، خاصة بالمناطق القروية في ظل ظرفية استثنائية مطبوعة بتداعيات الجائحة ومخلفات الجفاف وآثاره السلبية على الساكنة القروية.

وفي هذا السياق ، أبرز الأخ حداد أن الضرورة تقتضي  التساؤل عن دور الأوقاف والأحباس في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي تجتازها البلاد مادامت وظيفتهما مبنية على روح التضامن والتآزر والتكافل والتعاون ؟ وذلك انسجاما مع القرار الملكي السديد بإعفاء مكتري دور الأوقاف من واجبات الكراء خلال الوضع الاستثنائي الذي تجتازه البلاد، متسائلا عن كيفية تعامل  الوزارة مع الفلاحين المكترين لأراضي الأوقاف المتضررين من تداعيات حالة الطوارئ الصحية وآثار الجفاف؟
 
وأكد عضو الفريق الاستقلالي أن المغاربة ينتظرون توضيحات بشان مآل موسم الحج لهذه السنة في ظل الوضع الاستثنائي الذي تجتازه البلاد لمواجهة جائحة كورونا بمخاطرها وتداعياتها مادام الأمر يتعلق بركن من أركان الإسلام لمن استطاع إليه سبيلا. كما أنهم ينتظرون توضيحات مماثلة بشان عيد الأضحى في ظل وضعية اجتماعية متأزمة بسبب تداعيات الجائحة ومخلفات الجفاف.

واختتم الأخ النائب تدخله بالتساؤل  عما إذا كانت الوزارة تتوفر على خارطة طريق واضحة المعالم محددة الأهداف والآليات لتجاوز تداعيات جائحة كورونا وما بعدها لتدارك ما يمكن تداركه حتى تشكل حالة الطوارئ الصحية فرصة ثمينة لتأهيل الحقل الديني وتطويره في مختلف المجالات المرتبطة به تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين وتوجيهاته النيرة والسديدة.
 
 



في نفس الركن