الأخت خديجة الزومي تترأس أشغال المؤتمر الاقليمي لمنظمة المرأة الاستقلالية بتازة

الثلاثاء 7 ماي 2019

-الوضع العام للمرأة المغربية يتسم بالمعاناة والهشاشة والإقصاء والتهميش
- تجديد الثقة في الأخت سعاد السعدي كاتبة إقليمية للمرأة الاستقلالية


ترأست مؤخرا الأستاذة الزومي بتازة العليا  أشغال المؤتمر الإقليمي للمرأة الاستقلالية مرفوقة بأخوات من المكتب التنفيذي للمنظمة وذلك بحضور الأخ سعيد لوكيلي مفتش الحزب بالإقليم والأخ أحمد الزوخ الكاتب الإقليمي للحزب والأخت سعاد السعدي كاتبة المنظمة بالإقليم والأخ رشيد  الحمومي كاتب فرع تازة وبعض أعضاء المجلس الوطني وما يزيد على ثلاث مئة مناضلة من مختلف  الأعمار. 

وقد افتتح اللقاء الأخ المفتش بكلمة شكر وامتنان خص بها الحاضرين والحاضرات بشكل عام والأخت الزومي والطاقم المرافق لها بشكل خاص لتتم بعد ذلك تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم قبل قراءة الفاتحة ترحما على أرواح من وافتهم المنية من مناضلي ومناضلات الحزب .

وتناولت الكلمة بعد ذلك الأخت سعاد السعدي باسم المرأة الاستقلالية تطرقت من خلالها لوضع النساء بالإقليم الذي وصفته بالمزري بسب الإقصاء والمعاناة وانتهاك الحقوق وارتفاع نسبة الأمية في صفوفهن مع التركيز على المرأة القروية التي لازال ينظر لها كعورة أو متاع للرجل يتصرف فيه كما يحلو له .

 كما تم التطرق لوضع النساء والفتيات العاملات بالبيوت وما يتعرضن له من تحقير وتعنيف وتحرش واستغلال بشع بأجر زهيد لا تراعى فيه حاجياتهن ومتطلباتهن اليومية ككائنات بشرية واجتماعية وذلك لسبب واحد على حد تعبير الأخت سعاد هو اعتبار المرأة أقل مرتبة من الرجل ودورها يتجلى فقط في الإنجاب وخدمة الرجل والتجاوب مع نزواته وغرائزه مما يجعل هذه الأخيرة تحس بالدونية والإحباط وتعتبر نفسها أقل فائدة للمجتمع .وارتباطا بالخدمات الصحية..

و تمت الإشارة إلى التراجع الملحوظ في دعم الصحة الإنجابية بسبب قلة البنيات المستقبلة والتجهيزات الضرورية حيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع نسبة الوفيات عند عملية الولادة خصوصا حينما تضطر المعنيات بالأمر إلى الولادة بالبيت بشكل تقليدي إن لم نقل بدائي .
وتقدمت الأخت سعاد بعدة توصيات لفائدة المرأة بالإقليم تنص على ضرورة تحقيق مبدأ المناصفة والمساواة بين المرأة والرجل ومكافحة كل أشكال التمييز والقهر والإقصاء والتهميش . كما تم التركيز على تفعيل وأجرأة القوانين الرامية إلى حماية المرأة من العنف بجميع أشكاله وأنواعه   إضافة إلى اعتبارها ركيزة أساسية للأسرة من منطلق  أنها المربية الأولى لأفرادها والموجهة لسلوكهم ،وما أخطأ الشاعر حينما قال : الأم مدرسة إذا أعددتها   أعددت شعبا طيب الأعراق.
 كما شددت الأخت السعدي على ضرورة تحسين تمثيلية المرأة بالمجالس المنتخبة وتكثيف برامج محو الأمية بالمجال القروي على وجه الخصوص ثم اعتبار عمل المرأة وبأجر محترم حقا طبيعيا غير خاضع لأية مزايدة .

أما مداخلة الأستاذة الزومي التي لقيت تجاوبا كبيرا من قبل المؤتمرات عبر التصفيق  لها   بحرارة ، فتناولت هي الأخرى بالدرس والتحليل الوضع العام للمرأة الذي يتسم بالمعاناة والهشاشة والإقصاء والتهميش حيث استدعت الحاضرين إلى النزول إلى القرى والمداشر للوقوف على غياب البنيات التحتية وقلة الموارد والتجهيزات والانتهاك الصارخ لحقوق النساء، الشيء الذي يفرض بشكل استعجالي وملح تأسيس وبلورة مبادرة وطنية خاصة بتنمية المرأة القروية ورد الاعتبار لها  .

كما كان للأستاذة الزومي تعليق على شعار المؤتمر الذي يتضمن مسألة الكرامة متسائلة عن أية كرامة في ظل الفقر و القهر والحرمان والجهل والأمية والعطالة . ووجهت الدعوة لكل النساء بضرورة رص الصفوف وتكثيف الجهوذ من أجل انتزاع الحقوق ورفع كل أشكال الحيف التي يعانين منها لأن المجتمع كما نبهت إليه الأستاذة الزومي في حاجة إلى مرأة فعالة وفاعلة ، قوية وقادرة على المساهمة في تحقيق التنمية والازدهار ورفع كل التحديات .

 وحين حديثها عن موضوع المرأة العاملة، عبرت الأخت رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية قلقها الكبير تجاه الأوضاع الخطيرة التي تعيشها العاملات في البيوت والمزارع والضيعات الفلاحية ، واللواتي يشتغلن  بأجور زهيدة وبدون أية كرامة في بلد يؤكد دستوره  على الديموقراطية وحقوق الانسان .

 و شدد على ضرورة تحرك الأحزاب بكل حزم وجدية بغية إنصاف المرأة وتحقيق مبدأ المساواة بينها وبين الرجل . على مستوى تنظيمات الحزب ، ترى الأخت الزومي بضرورة إشراك المرأة في التسيير والتدبير والتأطير مع تمكينها من تحمل المسؤولية على مستوى المكاتب والهيئات .
 
بعد ذلك ،تم الانتقال إلى انتخاب الكاتبة الاقليمية للمرأة الاستقلالية حيث جددت الثقة في الأخت سعاد السعدي بدون منازع لينتهي النشاط بتكريم مجموعة من قدامى مناضلي ومناضلات الحزب على رأسهم الوطني الغيور الحاج محمد بنشواط .
عبد اللطيف اليعقوبي .
 
 
 








في نفس الركن