البيضاء.. المنتدى الأول للتكوين والتأطير مدخل أساسي لتعزيز القدرات وتطوير الكفاءات الحزبية

الاثنين 1 أكتوبر 2018

 
تنفيذا لتوصيات قيادة الحزب، وتفعيلا للإستراتيجية الجديدة الهادفةإلى النهوض بالأداء الحزبي، نظمت مفتشيات حزب الاستقلال بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي وسيدي مومن بشراكة مع المعهد الديمقراطي الوطني خلال يومي 29 و30 شتنبر المنصرم، المنتدى الإقليمي الأول للتكوين والتأطير في محور "الشبيبة المغربية والسياسات العمومية".
 
 

وعرفت فعاليات هذا المنتدى التكويني الهام، حضور الأخت نعيمة الرباع عضوة اللجنة التنفيذية للحزب، بالإضافة إلى حضور الإخوة   مفتشي الحزب وكتاب الفروع وممثلي مختلف هيئات ومنظمات الحزب الموازية بتراب العمالة، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب (ذكورا وإناثا) الذين شاركوا في الورشات الست للمنتدى.
 
 

وهمت ورشات المنتدى مواضيع هامة كورشة موقع الشباب في السياسات العمومية.. جدلية الحقوق والواجبات، إلى جانب ورشة حول آليات الترافع من أجل إقناع الشباب بجدوى المشاركة الديمقراطية والتنموية، وورشة ثالثة حول الشباب والمؤسسات المنتخبة، ثم ورشة رابعة حول الشباب والعمل الجمعوي، وورشة خامسة حول تقنيات الاحتجاج السلمي، بالإضافة إلى الورشة السادسة حول مهارات إدارة الحوار والتفاوض.
 

كما تطرق المنتدى لعدد من القضايا التي تلامس شريحة كبيرة من الشباب المغربي، من قبيل الهجرة السرية والانحراف والعنف والتحرش والتجنيد الإجباري واختلالات المنظومتين التعليمية والصحية، بالإضافة إلى مقاربات إعادة الهيكلة والترحيل لقاطني دور الصفيح والوضعية المقلقة للمعطلين وذوي الاحتياجات الخاصة.
 
 

وتمكن المشاركون عبر خلايا للتفكير و الدراسة و التحليل و إنتاج الأفكار و المقاربات من ملامسة أهم القضايا التي تشغل الشباب المغربي والمشاكل التي يتخبط فيها والتي تؤكد فشل السياسات العمومية في استثمار الثروة البشرية من أجل تحقيق التقدم والنماء، بل على العكس من ذلك ساهمت مؤسسات تصريف السياسات العمومية من إهدار الطاقات التي تختزنها أجساد وأدمغة الشباب ودفعتهم للمغامرة بأرواحهم وتخريب الذات والمحيط.
 


كما حرص مؤطرو ورشات المنتدى على استعراض أهم الإشكاليات التي تؤرق بال الشباب المغربي في الوقت الراهن، مقترحين مجموعة من المداخل الأساسية لتطعيم هذه الفئة الحيوية من المجتمع، وتحصينها ضد مخاطر اليأس والإحباط، بالإضافة إلى توجيه النقاش في الاتجاه الإيجابي بالتأكيد على أن العدل يقتضي التوازن بين الواجبات والحقوق، وأن المصلحة الوطنية تلزمنا بتغليب منطق الحوار البناء واعتماد آليات التفاوض المسؤول والاحتجاج السلمي وأن حالة البلد لا تستحمل مزيدا من التوتر، وأن العقاب الواعي يكون من خلال صناديق الاقتراع بالعمل على إقناع الشباب بجدوى المشاركة الديمقراطية والتنموية.
 
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الاستقلال من خلال إستراتيجيته الجديدة التي تروم النهوض بالعمل الحزبي وتفعيل الأدوار المنوطة بالحزب في مجالي التأطير والتكوين، يهدف إلى تأهيل العنصر البشري باعتباره الرافعة الأساسية لتجويد أداء الحزب ورفع التحديات المستقبلية.



في نفس الركن