تمركز المصحات الخاصة بالمدن الكبرى يتنافى مع منظور الجهوية المتقدمة

السبت 9 يونيو/جوان 2018

الأخت فاطمة الحبوسي

 

خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الثلاثاء 4 ماي 2018 ، وجهت الأخت فاطمة الحبوسي عضوة الفريق الاستقلالي  سؤالا ثانيا عن حقيقة العدالة الصحية في بلادنا، مؤكدة أن المصحات الخاصة متمركزة بالمدن وخاصة الكبرى منها، وهذا يتنافى مع منظور الجهوية المتقدمة الذي يراهن عليها المغرب، الأمر الذي يتطلب توازنا في الاستثمار في القطاع الصحي في مختلف المدن والبوادي لتعزيز الخدمات العلاجية، وتوجيه المستثمرين الجدد إلى إنشاء مصحات خاصة بكافة المدن والقرى والمناطق النائية لتعميم التغطية الصحية.

وفي جوابه أوضح وزير الصحة  أن هذا المحور في صميم  النقاش الذي يهم القطاعين العام والخاص، حيث يتأسس التصور  الجديد على فسح المجال للقطاع الخاص لتطوير المنظومة والولج العادل للخدمات والتوزيع المجالي المنصف، وبالتالي هذه الشراكة مهمة لترسيخ هذه الرؤية،وعدد بعد ذلك مختلف الجوانب القانونية المنظمة لفتح المصحات، كما أشار إلى أن شراء الخدمات لتصفية الدم فاقت 250 مليون وكذا الفحوصات بالأشعة، كما أن القانون يخول للوزارة توجيه المصحات إلى بعض مناطق الخصاص ومنع أخرى في مناطق الفائض أو التكتل، ليعلن في الأخير أن 40 طلبا خاصا بالمصحات الجديدة لايهم المدن الكبرى.

 


 


الأخ عبد السلام اللبار : ضرورة تطبيق خريطة صحية تلبي حاجيات المواطن

وأكد الأخ عبد السلام اللبار، في معرض تعقيبه، أن الفريق الاستقلالي لايزال يلح على ضرورة تطبيق خريطة صحية تلبي حاجيات المواطن، مؤكدا أن شريط الدار البيضاء القنيطرة يحتضن بشكل كبير المصحات، أما عدا هذا الخط، باستثناء طنجة وفاس ومكناس بشكل نسبي، فإن الخصاص من المصحات ملموس، ليدعو إلى ضرورة أن تعمل الوزارة على توجيه المصحات إلى الراشيدية ووجدة وبوعرفة وفكيك والمناطق النائية، وأضاف أن الخدمات الصحية بالقطاع العمومي نفقت، ناهيك عن قلة التجهيزات والاكتظاظ وقلة الموارد البشرية وأجهزة الفحص السكانير معطلة. وكل هذا يسائل منظور العدالة الصحية.كما أشار الأخ اللبار أن هذه الملاحظات لاتنبع من خطاب المعارضة السوداوية بل من دافع الغيرة على المواطن الذي حين يذهب لطلب العلاج تسوء حالته من فرط التحسر على ممارسات سوء الاستقبال والرشوة.



في نفس الركن