حزب الاستقلال بإيطاليا ينظم لقاءا تأطيريا وتكوينيا هاما مع أطره ومناضليه ومناضلاته ببلدان المهجر

الثلاثاء 8 يناير 2019

▪ محمد سعود: مشاركة مغاربة العالم في الانتخابات التشريعية المقبلة خيار لا بديل عنه

▪ عزيز هيلالي: إعطاء مصداقية وتنافسية أفضل للعمل السياسي عبر تثمين واستثمار وإغناء المرجعية الفكرية الحزبية

▪ لحسن مادي: إصلاح منظومة التربية والتكوين عماد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية


في أجواء مفعمة بالروح النضالية ومتشبعة بالروح الوطنية العالية، التأم مناضلو ومناضلات حزب الاستقلال بعدة دول أوروبية من إيطاليا فرنسا، ليكسمبورغ، ولاس بالماس، وهولندا في ضيافة تنسيقية الحزب بإيطاليا يوم السبت 05 يناير 2019 بمدينة بولونيا، في لقاء تأطيري وتكويني يندرج ضمن توجهات قيادة الحزب في جعل سنة 2019 سنة حزب الاستقلال بامتياز بما يعنيه ذلك من تقوية للحضور الميداني والفكري للحزب.

وأشرف على تأطير هذا اللقاء الهام، كل من الإخوة محمد سعود عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق الجالية المغربية بالمهجر ، وعزيز هيلالي عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس رابطة المهندسين الاستقلاليين، لحسن مادي عضو اللجنة المركزية للحزب ورئيس العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية، وبتنسيق لأشغال اللقاء الدراسي من طرف الأخ مصطفى طالبو عضو المجلس الوطني للحزب عن إيطاليا.

وتميزت العروض التي تم تداولها في اللقاء طابع تمكين الإخوة الحاضرين من مستجدات العمل الحزبي وبرنامج قيادة الحزب الجديدة وكذلك بعض الأدوات والتقنيات لتمكينهم من تدبير وتعبئة مغاربة العالم في منظومة العمل السياسي والحزبي.

وانصب الأخ محمد سعود في عرضه حول العمل الحزبي بالمهجر ووثيقة الهجرة الموقعة بمراكش مؤخراً، مؤكدا أن حزب الاستقلال يضع من أولويات برنامجه الاهتمام بقضايا المغاربة المهاجرين وضرورة تعبئتهم للمشاركة في العمل السياسي الوطني الملتزم وعودة الشرعية لإسماع صوت المهاجرين عبر مشاركتهم في الانتخابات التشريعية ووصولهم لمواقع القرار السياسي على غرار ما سار عليه الحزب منذ مؤتمراته العامة السابقة من ضمان تمثيلية مغاربة العالم في مجلسه الوطني واللجنة المركزية واللجنة التنفيذية وهو تعبير فعلي يعبر عن أهمية وجود صوت الجالية في مختلف مواقع القرار الحزبي خاصة أن دستور المملكة لسنة 2011 قد أقر بذلك، ولازلنا ننتظر تنزيل مقتضياته لفائدة المهاجرين سواء تعلق الأمر بالمؤسسة التشريعية بمجلسيها أو من خلال مجلس الجالية، مع العلم أن مغاربة العالم يتجاوزون اليوم 6 ملايين نسمة.

ومن جانبه، ركز الأخ عزيز هيلالي في عرضه حول موضوع التحديات الراهنة لرد الاعتبار للعمل الحزبي والسياسي، حيث أشار إلى مميزات الوضع السياسي الوطني الحالي الذي يعاني من ضعف الأداء الحزبي وضعف مشاركة الشباب والمرأة وتجميد عملية تنزيل مقتضيات الدستور إلى قوانين تنظيمية إضافة إلى ضعف جاذبية العرض السياسي الناتج عن ضعف البعد الاستراتيجي في تقديم الحلول والبدائل لمعيقات التنمية ببلادنا، وهكذا أكد السيد هيلالي بمواقف الحزب ومقترحاته في شأن إعطاء مصداقية وتنافسية أفضل للعمل السياسي عبر تثمين واستثمار وإغناء المرجعية الفكرية الحزبية وإعادة الاعتبار لمكانة المناضل في الجسم الحزبي وجعل خدمة المواطن في صلب الهندسة التنظيمية للحزب إضافة إلى الدعوة إلى تخليق الحياة السياسية بالمغرب باعتماد مدونة للسلوك والممارسات السياسية وترسيخ ثقافة المصلحة العامة واقتران المسؤولية بالمحاسبة وتسريع المساطر التنظيمية للتمثيل الديمقراطي لمغاربة العالم في المؤسسات المنتخبة ووضع آليات الحوار المفضي إلى توافقات بين الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني وباقي القوى الحية حول كافة القضايا الاستراتيجية والمجتمعية.

ومن جهته، قدم الأخ لحسن مادي من خلال عرضه قراءة لمواقف الحزب الثابتة من إصلاح منظومة التربية والتعليم، مؤكدا أن حزب الاستقلال ظلت مواقفه دائما متميزة بالجرأة والواقعية ومستمدة من أدبياته ومرجعيته الفكرية، حيث اعتبر دائما أن منظومة التربية والتكوين هي عماد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي صلب صناعة مشروع مجتمعي متكامل يتوخى دولة الحق والقانون، وانطلاقا من أدبيات حزب الاستقلال أشار الأخ مادي إلى أننا نريد مدرسة عمومية مفتوحة أمام مجموع المغاربة بدون ميز ومدرسة تنمي الروح الوطنية وتقوم على ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص والقضاء على الفوارق الاجتماعية وتبني وتؤسس لجيل يحمل في قلبه حب الوطن ويفتخر بثقافته ولغتيه العربية والأمازيغية ومنفتحا على عصره، أي مدرسة عصرية موهلة لصناعة جيل جديد قادر على الإبداع والاندماج في عالم التكنولوجيا والمعرفة.

كما تميز  هذا اللقاء بكلمة منسق الحزب بأوروبا الحاج شفيق الذي تقدم بجزيل الشكر إلى الأساتذة المؤطرين لتحملهم أعباء السفر وعلى اهتمامهم بمناضلي المهجر والمساهمة في تأطيرهم ودعمهم معنويا حتى يتمكنوا من كافة أدوات العمل الكفيلة بتعبئة وتأطير الجالية المغربية، كما تحدث عن الإنجازات الحزبية بكل من فرنسا، إيطاليا وباقي الدول الأروبية الآخرى ملتزما في الوقت نفسه بتنظيم لقاءات مماثلة بكل من فرنسا وهولندا واسبانيا وبلجيكا.

وأجمعت مداخلات الإخوة ممثلي تنسيقيات الحزب بإيطاليا وفرنسا وهولندا ومنظمة المرأة الاستقلالية والشبيبة الاستقلالية، على مباركة المجهود التنظيمي لقيادة الحزب وعلى أهمية اللقاءات التكوينية والتأطيرية لفائدة أعضاء الحزب خارج أرض الوطن وعلى الدور الذي يقوم به ممثلو الحزب داخل النسيج الجمعوي بالمهجر وكذلك داخل التنظيمات والهياكل المنتخبة في بلاد المهجر، بما يساعد على تغيير نظرة الدول المضيفة للمهاجرين وكذلك بما يظهر كفاءة وتجربة مناضلي ومناضلات الحزب في مواجهة كافة المشاكل والعراقيل التي يصادفها المهاجر في حياته اليومية والعملية.

وقد شكلت المناقشة العامة فرصة للتدقيق في كثير من المواضيع والمواقف التي سبق تقديمها في العروض وقد اتفق الحاضرون على مواصلة تنظيم هذه اللقاءات التكوينية بالتناوب بين تنسيقيات الحزب في مختلف دول المهجر.



في نفس الركن