على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته السادسة والعشرين

الأربعاء 19 فبراير 2020

ـ منظمة المرأة الاستقلالية تفتح أسئلة جارحة عن أوضاع النساء المهاجرات في ندوة وطنية حول صورة المرأة المهاجرة في الاعلام
ـ خديجة الزومي: التزامنا مع المرأة المهاجرة حقيقي وقد تعاقدنا عليه خلال المؤتمر الوطني لمنظمة المرأة الاستقلالية
ـ عالحاجة إلى إعلام صديق لقضايا النساء المهاجرات وكسر الصورة النمطية لأنهن عرفن طريق النجاح والمبادرة


على هامش المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته السادسة والعشرين  نظمت منظمة المرأة الاستقلالية مساء الاحد 16 فبراير بالرباط  ندوة وطنية  حول صورة المرأة  المهاجرة في الاعلام ، وفي الكلمة الترحيبية  لخديجة الزومي رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية ، خلال الندوة الفكرية التي حضرها ممثلون عن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وكذا أعضاء من المكتب التنفيذي لمركزية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة ونساء يمثلن ألوان الطيف السياسي المغربي منهن ممثلات عن أحزاب الاتحاد الاشتراكي  والتقدم والاشتراكية والحركة الشعبية جئن لحضور الندوة وكذلك اثرائها ، الى جانب الحضور المكثف لمنخرطات المنظمة وهياكلها وأيضا هياكل الحزب وباحثين في المجال الاجتماعي وأيضا مهاجرات منتميات للمنظمة ومتتبعين لشان الهجرة,

في البداية تساءلت الأخت الزومي لماذا الحديث عن صورة المرأة المهاجرة  في الاعلام ، لأننا نريد تنزيل  استراتيجيتنا التي تعاقدنا بها معكن في المؤتمر الوطني فنحن لا نريد   تقول رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية  أن يكون حديثنا عن المرأة المهاجرة حديثا عابرا يؤثث فضاءات باردة او تقليعة من التقليعات الخاضعة لهوس الموضة المتغيرة،  بل هو التزام حقيقي مع قضايا النساء المهاجرات ، والمرأة المغربية  بصفة عامة لا ننكر انها مازالت تعاني من ازمة الاعلام لأننا لم نستطع لحد الساعة أن نؤسس لإعلام صديق يحاول ان يدافع عن قضايا النساء ولابد ان نتعبأ جميعا من خلال العديد من المنابر ومع مختلف الحساسيات من اجل اعلام صديق للنساء داخل المغرب وخارجه، فالمرأة المهاجرة تعاني بشكل حقيقي وتعاني من قضايا جديدة وجيل جديد من المشاكل ، وعلى رأسها العنف الالكتروني وبالمقابل يتم اهمال النجاحات الباهرة لنساء مهاجرات استطعن ان يحققنها في بلاد الاستقبال ، ومن هذا الباب وهذا التأسيس لتعاطي جديد مع قضايا النساء الإنسانية في الداخل والخارج سنعمل على الدفاع عن قضايا نسائنا من خلال اعلام صديق يؤمن بقضايا النساء المهاجرات ويسلط الضوء على قصص نجاحهن أكثر من تتبع مآسي تحدث في غالب المجتمعات وليست بالضرورة لصيقة بالمرأة المهاجرة المغربية..
 
تغطية: نعيمة الحرار   ت: الاشعري
 

الإعلامية فاطمة الافريقي: لماذا يصر الغرب على تسليط الضوء على القصص الفضائحية والماساوية للمرأة المهاجرة ويهمل قصص النجاح ؟

أشرفت الإعلامية فاطمة الافريقي برقتها ولغتها المكثفة وعمقها الفكري والابداعي على تسيير اشغال الندوة التي شارك فيها كل من السوسيولوجي فوزي بوخريص  والاكاديمي المتخصص في العلاقات الدولية محمد الشرقاوي  ونزهة الوافي الوزيرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة  ومونية علالي باحثة في قضايا الوساطة الاجتماعية والهجرة بإيطاليا، واستحضرت فاطمة الافريقي الحضور العابر للمرأة المهاجرة في النقاش العمومي المغربي ، وكذلك الغربي الذي بات يسلط الضوء فقط على الاحداث الفضائحية المرتبطة بالدعارة او الإرهاب او المآسي المترتبة عن العنف المنزلي ، في إصرار على  تكريس هذه الصورة النمطية  وتغييب الصورة المضيئة لمهاجرات ناجحات باتت اسماؤهن معروفة ، وشكرت الافريقي منظمة المرأة الاستقلالية على المجهودات التي تقوم بها خاصة عملها على اثارة النقاش السياسي والفكري والثقافي،  وحرصها على تمكين النساء من خلال التأطير والتكوين داخل ورشات متخصصة، وكذا فتح فضاء النقاش لأجل التغيير السياسي والاجتماعي ونوهت بالخصوص حسب قولها بانفتاح المنظمة على نخب وفعاليات من خارج حزب الاستقلال ، وذلك في اطار تكريس ثقافة الحوار وقبول الاختلاف. واعتبرت ان تحسين صورة المرأة المهاجرة لن يتغير حتى بتدخل جميع الفاعلين العموميين والمدنيين ، بل يتطلب أولا تغيير وضعية النساء المهاجرات للأفضل ، فنحن نعيش في المغرب الذي توجد به عدالة اجتماعية وكذلك مساواة ومؤكد ان الصورة ستتحسن تلقائيا لدى الاعلام .
  
في مداخلة السوسيولوجي فوزي بوخريص: الاعلام الغربي يختار أحيانا الصمت والتواطؤ تجاه واقع المهاجرين من الجنسين في اهمال  لما يمثلونه من غنى داخل مجتمعات الاستقبال..
 تتحدث الأرقام عن 258 مليون مهاجر  منهم 125 مليون امرأة  مهاجرة...


 وفي مداخلة  الباحث السوسيولوجي فوزي بورخيص أعلن  فيها عدم التعود على الحديث عن صورة المرأة المهاجرة في الاعلام  او  طرح أسئلة عن  صورة المرأة المغربية في الاعلام ، وكلنا نعرف جيدا يقول الباحث ما باتت تمثله وسائل الاعلام من سلطة رابعة ، باعتبارها السلطة التي تحد من تعسف السلط الأخرى وتقيم نوعا من التوازن بل تمثل أحيانا صوت من لا صوت لهم ، لكن يمكن ان تحمل أحيانا خطرا على الدوائر الاجتماعية والسياسية لأن لسلطة الاعلام سيفا ذو حدين لان لها قدرة كبيرة وامكانيات لاستغلال الأهواء والنوازع البشرية خصوا وان الاعلام أداة تتيح فعليا ونظريا الوصول لكل الناس ، حيث يمكنه أن يخدم المجتمع والتوازن والتنمية ، ويمكنه كذلك أن يهدد ، وبخصوص صورة المرأة المهاجرة فدور الاعلام أساسي  لأنه هو الذي يوجه تمثل المجتمع وتمثل الجمهور لصورة المرأة المهاجرة ، خصوصا في وقت صارت فيه الهجرة معطى إنسانيا وصرنا نعيش عصر الهجرات بفعل العولمة والتنقلات والحركية الدائمة للإنسان داخل المجتمع الواحد ، وبين عدد من المجتمعات ، مؤكدا أن المغرب له أكثر من 6 مليون مهاجر في دول العالم وعلى مستوى الهجرة الدولية  فالأرقام تتحدث عن 258 مليون مهاجر ، منهم 125 مليون امرأة  مهاجرة حيث تشكل نصف نسبة المهاجرين حول العالم، وهذا يبين يقول الباحث السوسيولوجي أهمية هذا الموضوع ، وحين نستحضر تاريخ النساء نجد انه لم تكن لهن علاقة طيبة وطبيعية مع الاعلام  فحينما نستقرئ هذه العلاقة نجد الاعلام كان دائما غير منصف تجاه المرأة ، وهذا التغيير لم يحدث الافي العقود الأخيرة ، والحال ان الاعلام مهم بالنسبة لقضية المرأة وبخاصة المهاجرة ، لان عبره يمكن التأثير على الأوضاع التي تعيشها النساء ويمكن تحسينها وهي اليوم تلعب دورا مزدوجا على مستوى ادراك مسالة الهجرة عموما ومسالة صورتها بشكل خاص لأنه يؤثر في الرأي العام خاصة في بلد الاستقبال وفي خطابات أصحاب القرار وفي الفاعلين العموميين وخصوصا تجاه المهاجرين  من الجنسين،  أنفسهم بالنظر الى انه يؤثر في القرارات التي يتخذونها بشكل عام ، ومن مسؤولياته وصف الواقع والتحسيس بالجانب الإنساني للهجرة واثارة الانتباه لمخاطر الهجرة وصعوباتها وبالتالي عدم التركيز فقط على المهاجرين باعتبارهم مصدر قلق ومشاكل وتهديد على مجتمع الاستقبال، وبالتالي فالمفروض يضيف فوزي بوخريص ان يتجه الاعلام نحو إعطاء صورة متوازنة وإيجابية عن المهاجرين بعيدا عن الانزلاقات التي مع الأسف يقع فيها في الغالب وهي الاثارة واستغلال الخوف من الأجانب وترويج الصور النمطية وتعميمها على كل  المهاجرين واحيانا الصمت والتواطؤ تجاه واقع المهاجرين وبالتالي فمسؤولية الاعلام هي ابراز ما تمثله المهاجرات والمهاجرون من غنى لمجتمعات الاستقبال
 
الاكاديمي محمد الشرقاوي المتخصص في العلاقات الدولية:  الاعلام الأمريكي  مازال يظن شهرزاد مغربية في تكريس للصورة التقليدية
يوجد 6 مليون مهاجر مغربي في الخارج نصفهم من النساء وعلى الاعلام تغيير الصورة الذهنية له عن  المهاجرات

 
وجاء في  كلمة  الاكاديمي محمد الشرقاوي خلال الندوة الوطنية حول صورة المرأة المهاجرة في الاعلام،  قوله  كلما عدت للمغرب  أجدني اقارن  بين أمس المغرب وحاضره محاولا استشراف مستقبله، اجد نفسي استحضر اكثر من كتاب واكثر من شخصية  أستحضر النقد الذاتي ويبدو اننا في أمس الحاجة لأكثر من طبعة للنقد الذاتي سياسيا وثقافيا واكاديميا ومجتمعيا ، واستحضر أيضا الرؤية الاستشرافية التي نادى بها علال الفاسي ، والحديث عن صورة المرأة المهاجرة في الاعلام الأجنبي نجدها ترتبط بما هو ذهني عند الاخرين ، وأضاف الشرقاوي تصبح الصورة نمطية وقد تكون إيجابية أو سلبية وتتداخل الى حد كبير مع الخطاب ، وهنا اجد نفسي أتساءل هل لدينا خطاب نسائي مغربي في الاعلام الغربي خاصة في أوربا والولايات المتحدة ، وهل هناك أيضا صورة لما هي عليه المرأة الآن بعد ستين عاما من الهجرة، اربط هذه الصورة الذهنية للمرأة المغربية  من خلال سؤال هل نتحدث عن المرأة المهاجرة وكأنها غير مستقرة بين المهجر والمغرب وهل نتحدث عن صورة المرأة من أصل مغربي والحديث عن الجيل الثاني والثالث وفي بعض الحالات هناك جيل رابع من هذه الام او هذه الجدة المهاجرة ، اتحدث كذلك عن علاقة متداخلة بين كون الاعلام هو جزء من حركية ذهنية لا تتوقف ليس هناك جمود بمعنى ليس هناك صورة ثابتة بل هي صورة متغيرة تتقاطع فيها ثلاثة أمور ارث الصورة او رافد الصورة القادم من المغرب ذلك البلد كما يتخيله الأوروبي وتتقاطع فيها ما تحققه المرأة المغربية وما لم تحققه المرأة التي يوجد معها الرجل وتتقاطع أيضا مع كيف يبني الآخر كان أمريكيا أو أوربيا هذه الصورة ،باعتبار ان الاعلام حسب مفكر الماني استشهد به الشرقاوي في مداخلته هو من يصنع الواقع في أذهاننا ، ولا يمكن ان نبني هذا الواقع ذهنيا الا عبر ما نستهلكه عبر الشاشات والان عبر شاشات الهواتف الذكية ، لذا نحن نستوعب فهمنا يقول الأستاذ المتخصص في العلاقات الدولية لهذا العالم بما فيه من نساء ورجال ومن خلال الشاشة أو الرافد الإعلامي قبل أي شيء آخر. مضيفا اتحدث عن صورتين ذهنيتين للمرأة المغربية في بلاد المهجر، يمكن أن نركز قليلا  على ما يقدمه هذا الاعلام سواء في أوربا أو الولايات المتحدة والشق الأول يتعلق بالمرأة المهاجرة التي جاءت للغرب تبحث عن فرصة عمل أو جاءت تساعد الزوج على تربية الأولاد وهو يخرج للعمل، وصورة المهاجر الذي يبحث عن لقمة العيش وهي صورة سلبية للغاية لأنها تفقد المرأة المغربية ما لديها من إمكانيات بمعنى آخر هي تبقى في منطقة الظل واعتقد انه بدون مبالغة يقول الخبير السياسي أن غياب صورة المراة في الاعلام الغربي هو بسبب أن الرجل يكتسح مساحة 95 في المائة من هذه الصورة ، وهي بذلك اقلية داخل الأقلية الذكورية او الأغلبية الذكورية في نفس الوقت، هي مع الرجل في خانة الأقلية سواء كانت في فرنسا او بريطانيا أو الولايات المتحدة ، واعتقد أن صورة المرأة المهاجرة او المقيمة او التي ولدت في الغرب من اصل مغربي هي حبيسة ثنائية هذه الأقلية ، وتغييب النساء المهاجرات منذ عقود هو تغييب بنيوي اجتماعيا بسبب انها لم تخرج للعمل ولم تشارك في المجال العام، والصورة الثانية هي افضل نسبيا وهي صورة المرأة التي أكملت دراستها وتتقن اللغات الأجنبية وأيضا تمسكت بما لديها من طموح ، ونجد نساء مقاولات وأديبات روائيات ممن كتب عليهن ، ونموذج الحالة الهولندية  التي تقدم الان مجموعة من الأسماء النسائية التي أصبحت تقرأ وتترجم اصداراتها الى لغات اجنبية متعددة، مضيفا هناك حالات بدأت تبرز في الاعلام الأوربي الى حد كبير وأيضا في الاعلام الأمريكي مع نوع من تحدي وضع الأقلية..
وبحديثه عن صورة المرأة المغربية في الولايات المتحدة قال ساخرا  الاعلام هناك مازال  يعتقد  ان شهرزاد مغربية رغم ان فاطمة المرنيسي كتبت شهرزاد ليست مغربية.. ومما قاله الاكاديمي الشرقاوي وهو يتحدث عن النقد الذاتي للزعيم علال الفاسي ، ما احوجنا في 2020 لامرأة بفكر علال الفاسي..
 
نزهة الوافي وزيرة مكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة: صورة المرأة المهاجرة في الاعلام تسائلنا جميعا
 

في كلمة لنزهة الوافي وزيرة مكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة ، القتها بالنيابة  عنها خديجة عليموسى  مستشارة في ديوانها ، حيث اكدت أن المرأة المهاجرة استطاعت ان تحقق في بلدان الاستقبال عدة إنجازات حق لنا ان نفتخر بها ، حيث احتلت مكانة تليق بها في جميع المجالات سواء على الصعيد الاقتصادي او السياسي أو الاجتماعي ولا تفوتني الفرصة لأذكر ان المغرب عرف عدة إصلاحات ومن بينها الإصلاحات الدستورية والسياسية والقانونية من اجل النهوض بأوضاع المرأة عموما، ففي ستينيات القرن الماضي تقول الوافي في كلمتها الملقاة بالنيابة عنها كانت المرأة تهاجر غالبا في اطار التجمع العائلي ، لتستقل بعد ذلك كامرأة عاملة وفاعلة في بلدان الاستقبال وتحقق الكثير من الإنجازات، وتشير بعض الاحصائيات حسب الوافي الى ان النساء يمثلن في العموم حوالي نصف نسبة المغاربة المقيمين بالخارج ونسبة التأنيث في ارتفاع خاصة في صفوف الشباب ، مع بروز كفاءات نسائية مهمة، ، وتبقى صورة المرأة المهاجرة في الاعلام المسموع او المرئي او المكتوب وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي لا تختلف في العموم عن صورة المرأة المغربية داخل المغرب، بحيث نجد انخفاضا في حضور المرأة في البرامج السياسية على وجه العموم وغالبا ما يتم ربط المرأة  بالأسرة والزوج، ومع الأسف تقوم العديد من وسائل الاعلام بتنميط المرأة المهاجرة وتقوم بتصويرها اما امرأة خادمة او امرأة معنفة مسلوبة الحقوق، أو تتعاطى للدعارة خاصة في بعض الدول العربية والافريقية والواقع عكس ذلك فعدد من المغربيات القاطنات بالخارج وصلن لمراتب مرموقة في عدة مجالات في دول الاستقبال ، منهن برلمانيات وطبيبات ومقاولات وفاعلات في مجالات متعددة، وصورة المرأة المهاجرة في الاعلام تسائلنا جميعا وتتطلب منا ترتيب الجهود ، ونعلم تأثير الاعلام على الجمهور والمطلوب من وسائل الاعلام تسليط الضوء على الكفاءات النسائية المغربية في الخارج في مختلف الميادين التي يشتغلن فيها..
 
مونية علالي  باحثة في قضايا الهجرة  بإيطاليا: 
نطالب الجهات المعنية بالهجرة في إيطاليا بالاهتمام بالجيل الثالث والرابع الباحث عن هويته المغربية


ابدأ الحديث عن المرأة المهاجرة تقول مونية علالي من خلال الحديث عن الجيل الجديد لهذه المرأة  بالمجتمع الإيطالي،  فالحقيقة انها حققت إنجازات كثيرة وشباب من الجنسين  في مقتبل العمر يبحثون  عن ذواتهم بل استطاعوا ا تحقيق الذات ،  لدينا إشكالية القنصليات التي تتغير فكل قنصل يأتينا بمشروع جديد بمعنى اننا نشتغل على ممدى اربع سنوات على مشروع ما ويأتي القنصل اذا تغير ويقوم  بإسقاط كل شيء وتصبح مطالبا بالبدء من جديد وهو ما يدفع هذا الجيل الى طلب الاحترام من قبل المؤسسات المغربية لمجهوداته ، فليس هناك تشابك او ربط علاقة مع هذا الجيل المتفجر الذي قلت يبحث عن ذاته  لدينا تجربة حية اليوم في مدينة ميلانو مجموعة من الشباب كونوا خلية سموها انسانيات حاولنا  تأطيرهم كانوا في بحث عن الهوية هناك انشطار بينهم وبين المغرب، لان المغرب الذي يقدمه الآباء مثلا في العطلة ليس هو المغرب المحبب لديهم يتعبون  خلال تنقلهم في السنة الأولى والثانية وبعد ذلك يعلنون رفضهم الحضور لبلدهم الأصلي وربط العلاقة، حاولنا مع هذه الشبكة التي أصبحت تكبر ابتدأت بخمسين شابا الان لدينا أكثر من 190 من الشباب فقط في جهة لومبارديا، في شمال إيطاليا، شباب يبحث عن هويته عن علاقة  تربطه بالمغرب عن أواصر هذه العلاقة عن فهم ما يجري في بلدهم لانهم يعرفون عن إيطاليا اكثر مما يعرفون عن المغرب  وهذه هي الرسالة التي يمكنني توجيهها للسفارات  لوزارة الجالية لمجلس الجالية ، لخلق شبكة حسب المعطيات الحالية والمعطيات الاوربية لأننا نعيش في بلد اوربي هؤلاء الشباب يبحثون عن علاقات تربطهم ببلدهم عن التواصل بالطريقة الاوربية ، وشكرت المتدخلة منظمة المرأة الاستقلالية التي تتواصل ميدانيا مع المهاجرات في عدد من الدول الاوربية ومنها إيطاليا وتؤسس فروعا بها لتمكين المرأة المهاجرة سياسيا واجتماعيا وفي مجالات متعددة في تأسيس لجسر تواصلي متين بين بلد الاستقبال والمغرب، وتحدثت مونية علالي على تجارب نساء رائدات بإيطاليا تمكن من فرض حضورهن داخل المجتمع الإيطالي بل من هن من استطاعت ان تخترق مجتمع المال والاعمال وتحقق الريادة إضافة الى الحصول على الاعتراف من المجتمع الإيطالي الذي مازال في الغالب يصر على تسويق الصورة النمطية للمرأة المهاجرة واعطت الباحثة في قضايا الهجرة نموذجا عن بعض الكتابات لأسماء إعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تضع المرأة في الشكل متغافلة المضمون، او تسليط الضوء على بعض الحالات التي تعرضت للعنف واجترارها حتى حدوث فعل مماثل  علما انه يحدث في جميع المجتمعات..
 





في نفس الركن