في بيان المؤتمر الجهوي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية بجهة سوس ماسة

الثلاثاء 16 يوليو/جويلية 2019

ـ تأكيد المواقف الثابتة للحزب وشبيبته وعموم الشعب المغربي من قضية الوحدة الترابية للمملكة
ـ إدانة المخططات الرامية إلى الانقلاب على عدالة قضية الشعب الفلسطيني من خلال ما سمي بصفقة القرن
ـ التنبيع إلى خطورة استمرار الهجمة الشرسة للحكومة على جيوب أبناء وبنات الشعب المغربي
ـ تنويه بالمجهودات الجبارة للأخ عبد الصمد قيوح والأخت زينب قيوح ومنتخبي الحزب بالجهة من أجل خدمة المواطنين
ـ ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات وتمكين الشباب من المزيد من الانخراط في المشروع المجتمعي
ـ تثمين عال لمبادرات الفريق الإستقلالي بمجلسي النواب والمستشارين
ـ مطالبة المجلس الجهوي لسوس ماسة ببلورة رؤية تنموية خاصة بالقرى والمداشر والأحياء الهشة لتشجيع الساكنة على الاستقرار


استعدادا لمؤتمرها العام الثالث عشر، عقدت منظمة الشبيبة الاستقلالية مؤتمرها الجهوي لجهة سوس ماسة يوم الاحد 14 يوليوز 2019 بالغرفة الجهوية للفلاحة بأكادير تحت شعار "شباب اليوم قادة الغد"، برئاسة الأخ منصور لمباركي عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس اللجنة التحضيرية الوطنية والأخ عمر عباسي عضو اللجنة التنفيذية للحزب والكاتب العام للمنظمة والأخ عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة سوس ماسة وكذا الأخوات والإخوة أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة، وبحضور الأخت زينب قيوح عضوة اللجنة التنفيذية للحزب ومنسقة جهة درعة تافيلالت وثلة من المناضلات والمناضلين الاستقلاليين يتقدمهم الأب الروحي الأخ علي قيوح وعدد مهم من الشابات والشباب الاستقلالي المنتمي للجهة.
 

وبعد تقديم كل الكلمات والعروض المبرمجة في إطار هذه المحطة الشبابية التنظيمية المهمة، والتي عبرت بكل جرأة وحرية عن مواقف الشباب الاستقلالي من مجمل القضايا التي تعرفها الساحة الدولية والوطنية وكذا القضايا التي لها علاقة بشباب الجهة والتي وجهت رسائل قوية للحكومة ولكل المعنيين تحملهم فيها مسؤولية الاوضاع المزرية التي يعيشها الشباب المغربي عموما وشباب جهة سوس ماسة على وجه الخصوص، ورغبة من المسؤولية الملقاة على عاتقنا اتجاه شباب الوطن، فإن المؤتمر الجهوي لجهة سوس ماسة يسجل ما يلي:
 

ـ إدانة المخططات الرامية إلى الانقلاب على عدالة قضية الشعب الفلسطيني من خلال ما سمي بصفقة القرن ويؤكد على الموقف الثابت للمنظمة المتناغم مع  موقف قيادة الحزب وكل مكونات الأمة المغربية في الدعم اللامشروط والتضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني في محنته مع الاحتلال الإسرائيلي ودعمه لحقوق الفلسطينيين المشروعة وفي مقدمتها حق إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وتشجب الشبيبة الاستقلالية بالجهة قرار الولايات المتحدة الأمريكية الإعتراف بالمدينة المقدسة كعاصمة للكيان المحتل.
 

- دعوة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى توخي الحيطة والحذر لما يحاك من مخططات تستهذف الأمن القومي للبلدان ووحدتها الوطنية والترابية، والتي تجسدت من خلال افتعال العديد من الازمات الداخلية بسوريا والعراق مرورا باليمن والسودان ووصولا إلى ليبيا، والتي تحاول تجسد مخططات القوى الإمبريالية الرامية إلى تفتيت المنطقة إلى دويلات صغيرة وضعيفة في إطار ما يعرف بمشروع الشرق الأوسط الجديد.
 

- دعوة شعوب العالم للصمود والنضال في وجه الهجمة الرأسمالية العالمية المتوحشة على مقدرات وثروات وحقوق الشعوب المستضعفة، من أجل التحرر من قبضة التبعية والتحكم والهيمنة والإستغلال، من أجل عالم تسوده الحرية والديمقراطية والمساواة والتوزيع العادل للمكاسب والثروات بين كل شعوب العالم.
 

- تأكيد المواقف الثابتة للحزب وشبيبته  وعموم الشعب المغربي من قضية الوحدة الترابية للمملكة، ويثمن موقف الدبلوماسية المغربية الرسمية والغير رسمية ومعها الجهود المتواصلة لأخواتنا وإخواننا الاستقلاليين بالأقاليم الجنوبية دفاعا عن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، وإنصافا للجهود التنموية والحقوقية التي تقوم بها المملكة المغربية في هذه المناطق العزيزة على جميع المغاربة.
 

- تسجيل بكل أسف استمرار الهجمة الشرسة للحكومة على جيوب أبناء وبنات الشعب المغربي من خلال تبني سياسات لا شعبية ترتكز على رفع الدعم عن المنتوجات الأساسية واللجوء للحلول السهلة في إصلاح اختلالات الصناديق المختلفة من خلال استنزاف جيوب المواطنين البسطاء، مما نتج عنه تدهور القدرة الشرائية واستمرار تلاشي الطبقة المتوسطة.
 

- يؤكد على أنه وبالموازاة مع ما يقتضيه الحفاظ على التوازنات الماكرواقتصادية من إجراءات وتدابير، يجب على الحكومة  إيلاء العناية القصوى بالقطاعات الاجتماعية كالتعليم والصحة والتشغيل، التي تعرف اختلالات بنيوية مهولة مما يفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات مؤرقة حول مستقبل البلاد بشكل عام، وناشئته وشبابه على وجه الخصوص.
 

ـ دعوة الحكومة إلى التفاعل بشكل إيجابي مع المطالب الاجتماعية لساكنة المناطق المهمشة ببلادنا عموما وبجهة سوس ماسة على وجه الخصوص والإلتفات إلى معاناة المواطنين بالمغرب العميق لتجاوز حالة الاحتقان التي تعرفها العديد من هذه المناطق والبحث عن أجوبة تنموية واقتصادية واجتماعية لكل الأسئلة التي تؤرق بال الشباب المغربي.
 

- تثمين عال للمواقف الوطنية لقيادة الحزب، في النقاش السياسي التشريعي حول العديد من القضايا خاصة ما يتصل بلغات التدريس وتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، واعتزاز بمبادرات الفريق الإستقلالي بمجلسي النواب والمستشارين، والتي سعت وبروح وطنية عالية إلى تجاوز الأزمات التي افتعلتها الحكومة في عدة قطاعت من قبيل التعليم والصحة.
 

- دعوة الشباب الاستقلالي بالجهة جميع المناضلين والمناضلات في صفوف المنظمة إلى الانخراط الفعال في الدينامية التي يعيشها الحزب مع القيادة الجديدة التي أفرزها المؤتمر الوطني 17، وتجسيد هذه الدينامية ميدانيا من خلال تنزيل برامج وأنشطة نوعية على مستوى فروع المنظمة، ويحيي المؤتمر في هذا الإطار الدينامية التنظيمية القوية التي أطلقها الحزب تحت إشراف الأخ الأمين العام للحزب الدكتور نزار بركة والأخ سيدي محمد ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب المسؤول عن التنظيم، والتي توجت على مستوى منظمة الشبيبة الاستقلالية بعقد ثلاث مؤتمرات جهوية ناجحة بكل من إفران والناظور وأسفي.
 

 -تنويه المؤتمر بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها الأخ عبد الصمد قيوح والأخت زينب قيوح إلى جانب منتخبو الحزب في مختلف المجالس الترابية بالجهة خدمة للمواطنين، والذين يحاولون جاهدين وفاء للقيم والمبادئ التي تأسس من اجلها حزب الاستقلال، إلى التواصل مع مختلف شرائح المجتمع لتخفيف معاناة الساكنة، وتعبيرا منهم عن تحملهم لكامل مسؤوليتهم تجاه من انتخبوهم لتمثيلهم في هذه المجالس.
 

- يسجل الشباب الاستقلالي بالجهة استمرار الحكومة الحالية على غرار سابقتها في نهج سياسة التهميش والإقصاء تجاه جهة سوس ماسة على المستوى الاقتصادي والإجتماعي والثقافي، والذي يتجسد في ضعف ميزانية الإستثمار المرصودة للجهة، وكذا في عدم تحمل مسؤوليتها في مواجهة الإشكالات التي تعاني منها الجهة من قبيل الركود السياحي والتجاري، وكذا مساعدة الفلاحين أمام الخسائر الفادحة التي تكبدوها ولاسيما في قطاع انتاج الحوامض.
 

- دعوة المجالس المنتخبة بالجهة وعلى رأسها المجلس الجهوي بسوس ماسة إلى بلورة رؤية تنموية تستهدف القرى والمداشر والأحياء الهشة، بغية تشجيع الساكنة على الاستقرار ولاسيما الشباب، والحد من نزيف الهجرة الداخلية والخارجية من خلال توفير سبل العيش الكريم  وخلق فرص الشغل، وإنعاش الاقتصاد الاجتماعي، ويحمل الشباب الاستقلالي الحكومة والسلطات الإدارية بالجهة كامل المسؤولية في حماية وإنقاذ غابات الأركان بجهة سوس ماسة، المهددة بالإندثار من جراء الرعي الجائر.
 

وفي الختام تؤكد الشبيبة الاستقلالية بجهة سوس ماسة على ضرورة مواصلة النضال والكفاح لتعزيز إشعاع الحزب وشبيبته والمطالبة من داخل ضمير الامة بضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات، وتمكين الشباب من المزيد من الانخراط في المشروع المجتمعي الذي يهدف إلى بناء مغرب ديمقراطي ومتقدم ومتضامن، قادر على مواجهة ما يعترضه من تحديات من الداخل والخارج.

 







في نفس الركن