في لقاء مفتوح مع الشبيبة المدرسية بالحوزية.. الأخ نزار بركة الشباب اليوم في حاجة إلى أن يلامس بالفعل مظاهر استعادة الثقة وحظوظه في الارتقاء الاجتماعي

الجمعة 13 شتنبر 2019

قال الأخ نزار بركة إن نسبة الشباب المنخرط في الأحزاب السياسية والنقابات بالمغرب، يعد ضعيفة جدا حيث لا يتعدى على التوالي 1 في المائة، و 5 في المائة، فيما لا يتسجل منهم في اللوائح الانتخابية سوى 30 في المائة، ولا يصوت من هؤلاء إلا 55 في المائة يوم الاقتراع، بما يعني أن 18 في المائة فقط من مجموع الشباب البالغين للسن القانونية للتصويت في الاستحقاقات الانتخابية، هم فقط من يدلون بأصواتهم .

نسب اعتبرها الأخ الأمين العام خلال ترِؤسه للقاء تواصلي مفتوح مع المشاركات والمشاركين في الملتقى الوطني للحوار التلمذي لجمعية الشبيبة المدرسية، يوم الثلاثاء 10 شتنبر 2019، تحت شعار "بالاتحاد والعمل نصنع مستقبلنا بأيدينا"بمخيم الحوزية بمدينة الجديدة، تؤكد وجود أزمة في العمل السياسي، وتنسجم مع نتائج دراسات خلصت إلى انعدام الثقة لدى فئة واسعة من المجتمع المغربي، وخاصة الشباب منهم في الأحزاب والعمل السياسي عامة.

وحمل الأخ نزار بركة جزءا من المسؤولية في هذا الشأن لمنظومة جل الأحزاب السياسية التي لم تعمل على تطوير أساليب عملها بالقدر المطلوب، بما ينسجم مع الطفرة التكنولوجية التي عرفها العالم، وبالتالي لا تجد فئة الشباب بدرجة أولى من سبيل سوى اللجوء إلى فضاءات التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائها ومواقفها بدل الانخراط في الأحزاب السياسية التي من المفروض أن تكون الفضاء الأنسب لذلك .
 
وعاد الأخ الأمين العام ليؤكد أن فضاءات التواصل عبر الانترنيت لا ينبغي أن تسلب الأحزاب السياسية مكانتها، معللا ذلك بعجزها عن تقديم بدائل حقيقية، وحلول صائبة لمجموعة من الاشكاليات.
 

وشدد الأخ نزار بركة على أن انخراط المواطنين عامة، والشباب خاصة، في العمل السياسي، يبقى أمرا ضروريا، انطلاقا من الادوار الدستورية التي أناطها الدستور بالأحزاب السياسية، ومنها بالأساس تأطير المواطنين وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، وكيفية تفعيلها وتنزيلها على أرض الواقع، وثانيا اعتبارها الوسيط المناسب بين مختلف أفراد المجتمع والسلطات التقريرية في البلاد، لما تتوفر عليه الأحزاب من آليات وأطر تساعدها على الترافع على مصالح المواطنين وتغنيهم عن النزول للشارع في كل الأمور والمطالب.
 
في ذات السياق، حث الأخ الأمين العام الجميع على التسجيل في اللوائح الانتخابية، بما يسمح لهم بالإدلاء بأصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية، والاستفادة من حق مكفول دستوريا يجعلهم مساهمين ومنخرطين في الحياة العامة، وإلا فإن عزوفهم سيسمح لغيرهم ليقرروا في مكانهم.
 

وأشار الأخ نزار بركة إلى أن حزب الاستقلال ينطلق في مشروعه المجتمعي ويستمد أسسه من حاجيات المواطنين في إطار مشروع تعادلي واجتماعي واقتصادي وبيئي، تتطور أسسه وقواعده مع تطور الحاجيات المجتمعية، مؤكدا أن حزب الاستقلال له قدرة أيضا على النقد الذاتي، ويجدد نفسه وأفكاره ونخبه ومفتوح للجميع على قدر المساواة في الفرص والمسؤوليات في مختلف أرجاء الوطن ولكل فئات المجتمع.
 
وأوضح الأخ الأمين العام أن المواطن اليوم في حاجة إلى أن يلمس بالفعل مظاهر تكافؤ الفرص وحظوظه في الارتقاء الاجتماعي، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وخاصة في المناطق القروية والجبلية التي مازالت تتخبط في العديد من الاشكاليات والمعيقات، وأيضا إلى تعليم بالجودة المطلوبة ولا يكرس الفواق بين الطبقات ،ومعالجة اشكاليات الخدمات الصحية والتزود بالماء الصالح للشرب، وبناء مجتمع متماسك لا يغذي نزعات التطاحن بين الطبقات.




في نفس الركن