في ندوة فكرية لرابطة المهندسين الاستقلاليين بفاس.. افتخار حزب الاستقلال بالرصيد التاريخي والحضاري للمدينة العتيقة لفاس لا يقل أهمية عن انشغاله بتحسين ظروف عيش ساكنتها

الأربعاء 15 ماي 2019

ترأس الأخ عزيز هيلالي عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس رابطة المهندسين الاستقلاليين إلى جانب مفتشي الحزب بفاس، والكاتب الجهوي للرابطة بجهة فاس - مكناس، والكاتب الاقليمي للرابطة بفاس، ندوة فكرية في موضوع "واقع ورهانات تهيئة المدينة العتيقة لفاس"، وذلك يوم الثلاثاء 14 ماي 2019 بقاعة المحاضرات لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس - مكناس.
 
واستهلت الندوة بقراءة الفاتحة على الروح الطاهرة لزعيم التحرير علال الفاسي بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لوفاته، ليتناول بعد ذلك، الأخ عبد السلام زاز الكاتب الاقليمي للرابطة بفاس الكلمة، التي بسط من خلالها برنامج الندوة والهدف من تنظيمها، حيث رحب بالحضور وشكر كل المهندسين والخبراء والأساتذة الذين تعبؤوا لإنجاح هذه الندوة الفكرية الهامة.

كما تناول الأخ عزيز هيلالي الكلمة، مؤكدا من خلالها حرص قيادة الحزب على تنظيم أنشطة متعددة واتخاذ مبادرات فكرية وعلمية لما من شأنه المساهمة في التأطير الحزبي وتقديم البدائل العملية لتحسين أوضاع الساكنة، وكذلك تعبئة الأطر الاستقلالية لخدمة قضايا المجتمع المغربي.

وأشار الأخ هيلالي إلى بعض المحطات البارزة في برنامج الرابطة خلال شهر رمضان الأبرك، والذي يتناول عبر ربوع المملكة ندوات وموائد مستديرة وورشات تهم مواضيع اجتماعية واقتصادية وهندسية وفكرية، وهو ما يبرز بجلاء استعداد وتعبئة المهندسين الاستقلاليين وانشغالهم بقضايا الوطن والمواطنين.

وعلاقة بموضوع الندوة، أكد الأخ عزيز هيلالي على أنه بقدر افتخار حزب الاستقلال برصيد فاس التاريخي والحضاري للمدينة العتيقة وضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لاسترجاع ذاكرتها المجيدة، بقدر انشغاله بتوفير العناية اللازمة لساكنتها بين أزقة و دور نسيجها الحضري العتيق من خلال تحسين ظروف عيشهم وضمان استفادتهم من مختلف الخدمات الاجتماعية الضرورية.

كما تناول الأخ جواد حمدون مفتش الحزب بفاس الكلمة، متوجها بأصدق عبارات التقدير والثناء لفرع رابطة المهندسين الاستقلاليين بفاس على روح التعاون والتنسيق مع باقي مؤسسات الحزب بفاس من أجل إنجاح هذه الندوة الفكرية الهامة.

وفي جلسة ثانية، تدخل الأستاذ الجامعي رشيد بن عمر في موضوع "تهيئة مدينة فاس عبر التاريخ"، حيث استحضر بالأرقام والأحداث مختلف التطورات التي عرفتها عمارة فاس منذ 12 قرنا، كما تدخل المهندس الطبوغرافي سليم بلمليح في موضوع "دور التكنلوجية الحديثة في الحفاظ على الرصيد الحضري والعمراني لفاس العتيقة"، مؤكدا أن المهندس المغربي يملك اليوم كل الإمكانيات من أجل تسخير هذه التقنيات المتطورة في صيانة وحفظ ذاكرة فاس العمرانية.

كما تدخل المهندس محمد الزعيم في موضوع "المشاريع الاستراتيجية لفاس العتيقة والآفاق المستقبلية"، مستحضرا المجهودات التي قادها المنتخبون الاستقلاليون في فترات عديدة للحفاظ على رونق وبهاء فاس العتيقة كجزء من ذاكرة الشعب المغربي الحضارية، ولكن لازلنا بعيدين اليوم عن رد الاعتبار الحقيقي لهذا النسيج العمراني الزاخر بعبق التاريخ والحضارة والعلم، ويبقى الأمل كبيرا في تظافر الجهود والتحلي بالإرادة السياسية الحقيقية ورصد الامكانيات المالية والبشرية لإنقاذ فاس.




في نفس الركن