منظمة الشبيبة الاستقلالية فرع مراكش المحاميد وجمعية الشبيبة المدرسية فرع المحاميد تخلدان ذكرى المسيرة الخضراء

السبت 7 نونبر 2020

أهمية الترافع المدني الفعال في الدفاع عن مغربية الصحراء والتصدي لخصوم الوحدة الترابية للمملكة


تخليدا للذكرى الخامسة والأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، نظمت منظمة الشبيبة الاستقلالية فرع مراكش المحاميد، بشراكة مع جمعية الشبيبة المدرسية فرع المحاميد، يوم الجمعة 6 نونبر 2020 على الساعة العاشرة صباحا، بمقر حزب الاستقلال عرصة المعاش بمراكش، ندوة علمية بعنوان : الإلمام بأبعاد الوحدة الترابية مدخل لترافع فعال عن مغربية الصحراء. من تأطير الأستاذ خالد باكر والدكتور عبد الرزاق بن احساين، ومن تسيير الأستاذ محمد حاتم البزار، وجاءت هذه الندوة تفاعلا مع مناوشات أعداء الوحدة الترابية بالكركارات، وإضاءة لأبعاد القضية المغربية الأولى لما لذلك من دور في ترافع مدني فعال عن مغربية الصحراء. 

افتتحت الندوة بالنشيد الوطني، وبكلمة تأطيرية للأستاذ محمد حاتم البزار أشار فيها إلى أهداف الندوة وإلى السياق الوطني والدولي الذي جاءت فيه، وإلى الأدوار الطلائعية التي لعبتها الشبيبة الاستقلالية والشبيبة المدرسية وفي مقدمتها الترافع المدني عن مغربية الصحراء، ومؤكدا على اعتزاز المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء الخالدة وبالدروس المستقاة منها.
تمحورت كلمة الأستاذ خالد باكر حول الخلفية التاريخية والسياسية لقضية الصحراء المغربية، مشيرا في مداخلته إلى جذور القضية عبر ومضة كرونولوجية لظروف استعمار المغرب ولمراحل المقاومة المغربية بدءا بالمقاومة المسلحة وخصائصها ومرورا بالمقاومة السياسية ومطالبها بالإصلاحات في المرحلة الأولى وبالاستقلال في المرحلة الثانية وانتهاء بمحاولة استكمال الوحدة الترابية وسياق بروز الكيان الوهمي.

لتعطى الكلمة بعد ذلك للدكتور عبد الرزاق بن احساين، والذي نوه بداية بالدينامية التي تعرفها الديبلوماسية المغربية في الآونة الأخيرة، والانتصارات المتتالية والتي كان آخرها افتتاح قنصلية الإمارات العربية المتحدة بمدينة العيون وتمديد بعثة المينورسو بالمناطق الجنوبية، وبمجهودات الجنود المغاربة المرابطين في المناطق الحدودية وبضبط النفس الذي أبانوا عنه أمام استفزاز أعداء الوحدة الترابية، كما أكد على أهمية الترافع المدني الفعال وعلى ضرورة الإحاطة بجميع أبعاد الوحدة الترابية كشرط أساسي للدفاع عن مغربية الصحراء، ليعرض بعد ذلك مجموعة من المزاعم التي تروج لها جبهة البوليساريو والدلائل الموضوعية متعددة الأبعاد التي من شأنها أن تدحض هذه المزاعم، من زاوية تاريخية وقانونية واقتصادية وسياسية واجتماعية وحقوقية.

وعرفت الندوة نقاشا نوعيا، أحال على الوعي الكبير للحضور بالقضية الوطنية الأولى، وعلى استعدادهم للترافع على مغربية الصحراء، كما خرجت بعدة توصيات على رأسها ضرورة إدراج التطورات الحديثة لقضية الوحدة الترابية بالبرامج الدراسية لما من شأنه أن يزرع لدى الناشئة قيم المواطنة السليمة...واختتمت الندوة بالدعاء بالرحمة لمبدع المسيرة الخضراء الراحل الحسن الثاني طيب الله تراه، وبالتنويه بالقيادة الرشيدة والحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
 





في نفس الركن