مواقف الحزب بخصوص الوحدة والهوية الوطنية والإنسية المغربية

الجمعة 30 أغسطس/أوت 2019

مواقف الحزب بخصوص الوحدة والهوية الوطنية والإنسية المغربية


 

انسجاما مع قيمه ومبادئه ومرجعيته، حرص حزب الاستقلال منذ تأسيسه على الدفاع عن الوحدة والهوية الوطنية والإنسية المغربية بكل مكوناتها وتعدد روافدها الثقافية واللغوية والحضارية، وصيانتها من العبث باعتبارها ثوابت دستورية جامعة للأمة المغربية. وتجلت مواقف الحزب بهذا الخصوص ، كما يلي:


 
عبر الحزب عن قلقه الكبير بشأن خطورة ما يتم الترويج له من طرف بعض الجهات من أفكار ودعوات وتوجهات تمس بقيم ونموذج المجتمع المغربي في تساكنه وتماسكه، وتسوق لاختيارات مجتمعية مضادة للثوابت الجامعة للأمة المغربية كما يكرسها دستور المملكة، وللهوية الوطنية في تنوع مكوناتها وروافدها والإنسية المغربية  الدين الإسلامي بمبادئه وتعاليمه السمحة مكانة الصدارة ُبكل أبعادها والتي تبوئ فيها، منبها إلى أن هذه الدعوات التي تقض المواطنات والمواطنين في أمنهم الروحي وقد تغذي بشكل مباشر خطابات ونزعات التطرف ببلادنا. 



 
دعا الحزب إلى الحذر واليقظة والتعاطي الواعي والنقدي مع ما يتم الترويج له من أفكار ونزعات الانفصال والانقسام وإحداث شروخ داخل المجتمع، والتصدي لكل المشاريع الهدامة التي تستهدف التماسك والتساكن الذي يتميز به النموذج المجتمعي المغربي، ولمحاولات تدبير التعددية اللغوية ببلادنا بافتعال التصادم بين العربية والأمازيغية، وافتعال التعارض بين التشبث باستعمال اللغتين الرسميتين وبين الانفتاح واكتساب اللغات الأكثر تداولا في العالم، مطالبا بتسريع المصادقة على القانون التنظيمي المتعلق بالأمازيغية، وتفعيل المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، قصد تعزيز الإنسية المغربية والتعددية اللغوية والثقافية ببلادنا.


 
وشدد الحزب على أن التفكير والتأطير البناءين  للتحولات المجتمعية التي تعرفها بلادنا لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الحوار المدني المسؤول والهادئ المبني على المعرفة والاجتهاد وروح الأرض، وفي إطار المؤسسات والهيئات المؤهلة لتدبير هذا الحوار، كل حسب اختصاصها، بإشراك مختلف الفاعلين والقوى الحية وفي إطار احترام ثوابت ومبادئ المملكة.


 

 

(العرض السياسي للأمين العام بالدورة الثانية للمجلس الوطني أبريل 2018)
 

 
وأكد الحزب استعداده للتصدي لكل الأفكار والتوجهات والممارسات التي تجازف بمنسوب الوحدة الوطنية، وتوظف التنوع والغنى الذي تتميز به الثقافة المغربية في تعبيراتها ومضامينها، من أجل خلق الشرخ والتصادم بين مكونات المجتمع، وافتعال أزمات قيمية، وعزل الهوية الوطنية عن امتداداتها الثقافية واللغوية في العالم المعاصر.


 
وبخصوص إقحام بعض العبارات الدارجة في المقررات الدراسية، نبه الحزب الحكومة ، إلى عدم إقحام المجال التربوي في هذا التدافع الزائف، مؤكدا مسؤوليتها في ضبط وتتبع الهندسة اللغوية في منظومة التعليم بما يحترم لغتي الدستور الرسميتين،العربية والأمازيغية، وينفتح على اللغات الأجنبية الاكتر تداولا

 
اعتبر حزب الاستقلال أن مواجهة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها شرائح واسعة من المجتمع المغربي لا يكون بالانهزامية والاستسلام، أوبجلد «الوطن» الذي ينبغي أن يظل فوق كل اعتبار ذاتي أو فئوي، وأن يبقى ملاذا يتسع للجميع مهما احتدت المشاكل وضاقت الآفاق. واستنكر ما يتم الترويج له من شعارات وسلوكات وأخبار كاذبة، تستغل حالة الإحباط التي يعانيها الشباب للمساس بثوابت الوطن ورموز سيادته، وتأزيم روابط الانتماء إليه.

 

(العرض السياسي للأخ الأمين العام بالدورة الثانية للمجلس الوطني أكتوبر 2018)




في نفس الركن