نجاح باهر للدورة الثانية للمجلس الوطني لمنظمة فتيات الانبعاث

الأربعاء 5 دجنبر 2018

- سوء التدبير الحكومي المسؤول الأول عن إنتاج مظاهر البؤس والإحباط داخل المجتمع
- تعنت الحكومة في التعاطي الإيجابي مع قضايا الشباب ذكورا وإناثا


عقدت منظمة فتيات الانبعاث الدورة الثانية لمجلسها الوطني، يوم السبت 01 دجنبر 2018 بالمركز الثقافي بعين حرودة بإقليم المحمدية، تحت شعار "الفتاة المغربية شريك أساسي في التنمية"، برئاسة الأخت لمياء العماري رئيسة المجلس الوطني، وتضمن برنامج هذه الدورة عدد من النقط المهمة، في مقدمتها تقييم العمل الذي قامت به المنظمة منذ المؤتمر الوطني الأخير وكذا دراسة الأفاق المستقبلية لعمل فتيات الانبعاث على المستوى الوطني والمحلي. وانتخب المجلس الوطني في بداية أشغاله الأخت ابتسام بيار مقررة المجلس الوطني.

وحضر هذا اللقاء التنظيمي الهام عدد من الأخوات والإخوة القياديين في الحزب والشبيبة والمرأة، في مقدمتهم الأخ فؤاد قاديري عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة الدار البيضاء سطات والأخ عمر عباسي الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، وكذا الأخوين رشدي رمزي وهشام حريب الكاتبين العامين لجمعية البناة ومنظمة الشبيبة الشغيلة والأخوين عثمان الطرمونية وخالد الجزولي عضوي المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية والأخت لطيفة الداري عضوة المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية بالإضافة لعدد مهم من مفتشي الحزب ومناضليه بعين حرودة والمحمدية والدار البيضاء وغيرها من المدن والأقاليم.

وتناولت الكلمة في البداية الأخت إنصاف الشراط رئيسة المنظمة، حيث أكدت على أن هذه الدورة تنعقد في سياق حزبي مناسب ومشجع على النضال والعمل من أجل إنصاف الفتيات المغربيات في القرى والمدن، في مقابل سياق وطني محبط خصوصا فيما يتعلق بتعنت الحكومة في التعاطي بشكل مناسب مع قضايا الشباب ذكورا وإناثا، كما ركزت في كلمتها الترحيبية على أن المجلس الوطني مطالب بتشكيل لجنة لإعداد تصور متكامل حول الأدوار التي يجب أن تلعبها النساء والفتيات ببلادنا في النموذج التنموي الجديد، لتقديم بعض الأجوبة على مختلف الأسئلة التي تهم إشراك هذه الفئة من المواطنين في صناعة التنمية والاستفادة منها.

بعد ذلك أعطيت الكلمة للأخ فؤاد القادري، الذي أشار إلى أن منظمة فتيات الانبعاث تعتبر من بين التنظيمات الحزبية النشيطة وتمثل حسب قوله أمل حزب الاستقلال ومستقبله المشرق، واعتبر أن التنمية ببلادنا تعتبر المدخل الأساسي للقضاء على عدد من الآفات الاجتماعية الخطيرة، وأكد في هذا الإطار أن الشابة المغربية يمكنها أن تقدم الكثير في مختلف القطاعات والمجالات للرفع من مختلف المؤشرات التنموية ببلادنا.

وهاجم منسق جهة الدار البيضاء سطات في اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الحكومة المغربية الحالية، التي يعتبرها المسؤول الأول عن إنتاج كل مظاهر البؤس والإحباط الذي أصاب الشعب المغربي عموما والشباب على وجه الخصوص، معتبرا أن الحكومة عجزت عن تدبير كل الملفات التي لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالشباب وفي مقدمتها التعليم والتشغيل والصحة والسكن.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأخ عمر عباسي على أن شعار اللقاء له حمولة سياسية وتربوية وتنظيمية قوية على اعتبار أن التنمية تندرج في إطار وسياق أكثر شمولية عنوانه الديمقراطية، التي يجب أن تشكل لكل مناضلات المنظمة القضية المركزية والمنهج الحقيقي لتحقيق كل الأهداف التي تأسست من أجلها منظمة فتيات الانبعاث والمتمثلة أساسا في تمتيع كل فتيات الوطن بحقوقهن. 

وأبرز الأخ الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية أهمية التكوين كوسيلة من أجل بناء المنظمة بناء سليم لمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، وفي هذا الإطار اعتبر تنظيم المنظمة لجامعة الانبعاث للتكوين والتأطير أمر في غاية الأهمية وسيكون لها نتائج مهمة تتجلى في تحسين قدرة المناضلات على الترافع أمام كل المؤسسات دفاعا عن الفتيات وحقوقهن، كما أكد أن مبادرة تشكيل لجنة لوضع تصور حول دور الفتاة والمرأة في النموذج التنموي الجديد من شأنه أن يساهم في تجويد تصور الحزب والشبيبة في الموضوع.

في الجلسة الثانية، قدمت الأخت رئيسة المنظمة باسم المكتب التنفيذي التقرير الأدبي للمنظمة، والذي تضمن جرد مفصل لمختلف الأنشطة التي نظمتها فتيات الانبعاث منذ المؤتمر الأخير شهر يونيو الماضي، حيث اعتبرت كل المداخلات التي تلت تقديم التقرير أن المنظمة في الطريق الصحيح من أجل خلق نقاش عمومي حقيقي حول مختلف الملفات التي تهم الشابة المغربية.

وأكدت هذه النقاشات على أن الفتاة القروية يجب أن تحظى بنصيب محترم من الأنشطة التي تنظمها المنظمة، الأمر الذي تفاعلت معه الأخت إنصاف بالإيجاب مؤكدة أن المنظمة في برنامجها السنوي الذي أعده المكتب التنفيذي مباشرة بعد المؤتمر يتضمن العديد من المبادرات التي ستستفيد منها الشابات القرويات وفي مقدمتها ملتقى الفتاة القروية الذي تطمح المنظمة لتنظيمية بداية السنة المقبلة.

وصادق المجلس الوطني في هذه الدورة على النظام الداخلي للمنظمة والذي تم تحيينه وفق التعديلات التي أدخلت على القانون الأساسي للمنظمة خلال المؤتمر، كما تم تشكيل لجنة برئاسة الأخت رئيسة المنظمة لتولي مهمة إعداد تصور حول الأدوار التي يجب أن تقوم بها الفتيات والنساء المغربيات في إطار النموذج التنموي الجديد وكذا تقديمه للحزب والشبيبة ولكل الهيئات والمؤسسات المعنية بهذا الموضوع.






في نفس الركن