بوابة حزب الاستقلال

استمرار معاناة المقاولات الصغرى والمتوسطة من تعقيدات المساطر والترخيصات وصعوبات التمويل البنكي

الاحد 27 ماي 2018

البرلماني محمد العزري

شكل موضوع معاناة المقاولات الصغيرة جدا محور السؤال الذي تقدم به الفريق الاستقلالي خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، حيث أبرز الأخ محمد العزري أنه رغم إرساء مخطط التسريع الصناعي لاتزال المقاولات الصغرى والمتوسطة تعاني من تعقيدات المساطر والترخيصات وصعوبات الولوج إلى التمويل البنكي والنظام الضريبي بما يعيق مسار المقاولة، ليتساءل عن الاستراتيجية الحكومية للرفع من مردودية المقاولات الصغيرة حتى يتسنى لها المساهمة في الرفع من الناتج الخام وتوفير فرص الشغل بشكل دائم.

وجوابا على سؤال البرلماني الاستقلالي، أكد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي  أهمية هذه المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا في النسيج الاقتصادي الوطني، حيث تتولى وكالة دعمها وصياغة برامج خاصة بها، مضيفا أنه تم وضع صندوق بغلاف مالي يقدر بـ 700 مليون درهم قصد مواكبتها.

وفي تعقيبه أبرز الأخ محمد العزري أن هذه المقاولات أساسية في توفير الشغل والاستقرار، لكنها تواجه مشاكل متعددة تسببت في إغلاق العديد منها، لعدم قدرتها على مجاراة السوق أو تورط أصحابها في مشاكل مالية جراء الركود الاقتصادي والمنافسة غير المتكافئة وعدم قدرتها على أداء قروض البنوك والفوائد المرتفعة، فضلا عن عدم توصلها بمستحقاتها من الدولة والوفاء بالتزامها تجاه الأطراف المدينة، والتي تحجز على ممتلكاتها، الأمر الذي يهدد المقاولين بالسجن أو الانتحار.

وأضاف المستشار البرلماني أن البرامج  الحكومية مثل مساندة وامتياز ومقاولتي لم تحقق المطلوب بدليل أن عددا كبيرا من المقاولين الشباب متابعون أمام المحاكم ومهددون بالسجن، بينما لم تجد المخططات والتوصيات والندوات طريقها إلى التنفيذ بسبب غياب سياسة حكومية حقيقية لتأهيل المقاولات الصغرى والمتوسطة وتعزيز قدرتها على الصمود في السوق. وزير الصناعة والتجارة أقر بمعاناة المقاولات ودعم الجهود من خلال الوكالة لمواكبتها، مضيفا أن الصندوق المحدث مكن 894 مقاولة جد صغيرة من الاستفادة من الدعم، إضافة إلى 4570 مقاولة صغيرة، حيث يصل رقم معاملات هذه المقاولات 6,7 مليار درهم، وتنص عقود الاتفاق معها على تشغيل 46 ألف شخص ما يعكس أهميتها في التشغيل، ورغم هذه الجهود المبذولة اعترف بأن المغرب لم يعط للمقاولات الصغرى وجد الصغيرة العناية المطلوبة.