بوابة حزب الاستقلال

الأخ أحمد الخريف ضمن وفد عن مجلس المستشارين في زيارة إلى العاصمة غواتيملا

الجمعة 22 مارس 2019

-امتنان وتقدير للموقف النبيل لجمهورية غواتيمالا بخصوص الوحدة الترابية للمملكة المغربية
-الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين إلى مستوى شراكة نموذجية على المستويين السياسي والاقتصادي


شارك الأخ أحمد الخريف ضمن وفد عن مجلس المستشارين في زيارة إلى العاصمة غواتيملا ، يوم  الخميس 21 مارس 2019،  وقد ضم الوفد إلى جانب الأخ أحمد الخريف أمين المجلس المستشارين وممثله لدى برلمان أمريكا الوسطى، السيد عبد القادر سلامة، خليفة رئيس المجلس، وعقد الوفد لقاء مع السيد أوسكار أرماندو مولراليس نائب رئيس البرلمان بجمهورية غواتيمالا، بمقر الكونغرس بغواتيمالا العاصمة، بحضور السيد طارق اللواجري سفير المملكة المغربية بجمهورية غواتيمالا .

وشكل اللقاء مناسبة عبر فيها الأخ أحمد الخريف، عن اعتزاز  رئاسة ومكونات مجلس المستشارين، بالدينامية التي تعرفها العلاقات البرلمانية التي تجمع المؤسستين التشريعيتين، على غرار الشراكة القائمة بين البلدين الصديقين، المغرب وغواتيمالا، وهي العلاقات التي كانت دائما مبنية على روح الاحترام والتشاور والدعم المتبادلين، والتي جسدها الموقف الذي أصدرته مؤخرا جمهورية غواتيمالا من خلال الانضمام إلى مجموعة أصدقاء المغرب داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

كما عبر أمين مجلس المستشارين، عن امتنانه وتقديره للموقف النبيل لجمهورية غواتيمالا بخصوص الوحدة الترابية للملكة المغربية، من خلال دعم جهود المغرب والأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سلمي ونهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، حيث استعرض في هذا الصدد آخر تطورات الملف، وخصوصا قرارات مجلس الأمن الأخيرة ومصادقة الاتحاد الأوروبي على الاتفاقية الفلاحية واتفاق الصيد البحري والتي شملت الأقاليم الجنوبية للملكة المغربية، ما يعد انتصارا جديدا للمغرب وصفعة أخرى لكل مروجي مغالطات وأطروحات جمهورية الوهم.
 
وشدد السيد عبد القادر سلامة  خليفة رئيس مجلس المستشارين، على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه برلمانيو البلدين في تعزيز ودعم الشراكة بين المغرب وغواتيمالا، والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين إلى مستوى شراكة نموذجية على المستويين السياسي والاقتصادي، خاصة في المجال الفلاحي والزراعي والطاقات المتجددة، مشيدا في هذا الصدد بالتحولات التي تعرفها جمهورية غواتيمالا، والتي توجت مؤخرا بانضمامها إلى مجموعة الدول المتقدمة داخل المنظمة العالمية للتعاون من أجل التنمية الاقتصادية.
 
 وأكد السيد خليفة، على الأهمية التي يوليها المغرب لعلاقات التعاون مع دول أمريكا اللاتينية  الصديقة، وخاصة مع جمهورية غواتيمالا كدولة تتمتع بموقع  استراتيجي بين بلدان أمريكا الوسطى وتجمعها علاقات تاريخية مع المملكة المغربية، مؤكدا أن المغرب  أيضا  يحظى بموقع جيو-استراتيجي يمكنه  ليكون أرضية حقيقية للتعاون بين  غواتيمالا وإفريقيا والعالم العربي.
 
وبدوره سجل السيد أوسكار أرماندو مولراليس نائب رئيس البرلمان بجمهورية غواتيمالا،مستوى التعاون المتميز والمثمر بين البلدين خاصة في المنتديات الدولية، كما ثمن الأهمية التي يوليها المغرب لتعزيز علاقاته مع دول أمريكا الوسطى، مؤكدا أن تمتين العلاقات مع مجلس المستشارين المغربي من شانه اطلاع البرلمانين بجمهورية غواتيمالا على تجربة المغرب على مستوى القوانين الانتخابية المتقدمة المعتمدة بالمغرب، إضافة إلى تجربة المغرب  في مواجهة التغيرات المناخية، وكذلك التجربة المغربية المتميزة في مواجهة التطرف والعنف.

وأكد المسؤول البرلماني عن جمهورية غواتيمالا، أن دعم بلاده الثابت للوحدة الترابية للملكة المغربية، نابع عن فهم حقيقي لخلفيات الملف، وعن قناعة راسخة برفض التوجهات الانفصالية لما لها من تأثير وتهديد للاستقرار والسلم على كافة المستويات الإقليمية والدولية.

وعبر الجانبان، خلال هذا اللقاء، عن إرادتهما المشتركة في ترسيخ علاقات شراكة حقيقية وفاعلة ذات بعد إنساني وثقافي واقتصادي.

وتجدر الإشارة إلى أن وجود وفد مجلس المستشارين بجمهورية غواتيمالا يندرج في إطار المشاركة في أشغال برلمان أمريكا الوسطى  الذي يتكون من ست دول، تضم إلى جانب غواتيمالا كلا من بنما والسلفادور ونيكاراغوا والهندوراس  وجمهورية الدومنيكان.