بوابة حزب الاستقلال

الأخ العمرواي يطالب الحكومة بقرارات جريئة ودقيقة بخصوص عودة مغاربة العالم

الخميس 16 يوليوز 2020

الأخ العمرواي يطالب الحكومة بقرارات جريئة ودقيقة بخصوص عودة مغاربة العالم
عقدت لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الاسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب يوم 6 يوليوز اجتماعا بطلب من الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، لتدارس موضوع: "عملية العبور لهذه السنة في ظل الوضع الاستثنائي الذي يجتازه العالم وما يتطلب ذلك من إجراءات احترازية لضمان الأمن الصحي وتدابير مواكبة الشروط الملائمة لتوفير الظروف المناسبة للعملية...

وقد تميز هذا الاجتماع بالكلمة التي تقدم بها الاخ علال العمرواي تقدم في بدايتها بالشكر بالموظفين العاملين بالقنصليات المغربية بالمجهودات التي قامت بها أثناء فترة الحجر الصحي في خدمة المغاربة العالقين رغم الامكانيات المحدودة المتوفرة لهم، كما أكد خلال تدخله أن عرض الوزيرة لم يكن منسجما مع محور السؤال الذي تقدم به الفريق الاستقلالي وطالب من خلاله بعقد اللجنة وهو إعطاء فكرة واقعية وتصور واضح عن التدابير المزمع اتخاذها لتسهيل عودة مغاربة العالم، الاخ علال العمرواي أكد ايضا أن سرعة انتشار الوباء منذ البداية مع قلة المعطيات العلمية الاولية اربكت العالم بأسره...

وأبرز عضو الفريق الاستقلالي أن القرارات الشجاعة والمبكرة جدا التي اتخذها جلالة الملك جنبت المغرب الاسوء، معتبرا أن المرحلة الحالية أصبحت تساءل الحكومة عن الجانب التدبيري السياسي الذي اتسم مع الاسف بالضبابية المطلقة والدليل على ذلك ملف ملايين مغاربة العالم الذين ينتظرون القرارات الحكومية لضمان عودتهم وهي القرارات المتسمة بالتضارب ينضاف إليها غياب التواصل الكلي لمكونات الحكومة رغم القناعة الدولية بضرورة التعايش مع هذا الوباء بما يوحي أن هناك سياسة حكومية ممنهجة لعدم تنوير الرأي العام.

وشدد الأخ العمرواي على أن غياب المعلومة الدقيقة والإجراءات المصاحبة في هذا الملف يربك مغاربة العالم في برمجة تواريخ عودتهم الى المغرب بل أن البعض منهم قد شد الرحال الى الجنوب الاسباني بعد فتح الحدود بين دول الاتحاد الاوربي ولازالوا عالقين هناك، مبرزا أن ذلك يؤكد حرص تلك الفئة من المواطنين على ارتباطهم الاجتماعي والروحي بأرض الوطن في نموذج عالمي فريد كان على الحكومة أن تحرص على تثمينها بقرارات واضحة وجريئة وتجاوز الاثار النفسية التي خلفتها قرارات إغلاق الحدود وبقاء ألاف المغاربة عالقين بالخارج، خاصة وأن اغلب الدول الاوروبية أصبحت متحكمة في الحالة الوبائية وتتخذ إجراءات صحية مثل المغرب، وهو ما يدفع الى التساؤل عن سر استمرار الحكومة في عدم تسهيل عودة مغاربة العالم وآلاف الطلبة والعمال الموسمين والمستثمرين وغيرهم.

وتأسف الاخ العمرواي على التجاهل الحكومي الذي له عواقب نفسية ومعنوية على مغاربة العالم الممنوعين من الدخول الى وطنهم رغم الدور الاقتصادي الكبير الذي يساهمون من خلاله في توفير 6 مليار دولار أمريكي من العملة وتحريك عجلة الاقتصاد خاصة على مستوى العقار...

وفي ختام تدخله جدد الاخ العمرواي سؤاله باسم الفريق الاستقلالي عن التدابير الاستثنائية المحددة والدقيقة التي ستتخذها الحكومة لتسهيل عملية عودة مغاربة العالم الى وطنهم دون الحاجة الى اجراءات معقدة ومنها فترة مخصصة للحجر الصحي والاكتفاء بالاختبارات في النقاط الحدودية، متمنيا أيضا عودة أكبر عدد ممكن منهم حتى يساهموا في انقاذ جزء من الاقتصاد الوطني خاصة السياحي  الذي تضرر بسبب جائحة كورونا حيث أن المؤسسات الفندقية تحتضر والعديد من الوكالات السياحية أغلقت.