بوابة حزب الاستقلال

الأخ الكبير قادة يترأس إشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بفجيج /بوعرفة

الخميس 1 نونبر 2018

ـ المواطنون يطالبون بعدالة اجتماعية و مجالية حقيقية


ترأس الأخ الكبير قادة مبعوث اللجنة التنفيدية للحزب، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب،  أشغال الدورة العادية الثانية للمجلس الإقليمي للحزب، التي انعقدت بمدينة بوعرفة ، تحت شعار" سكان إقليم فجيج يطالبون بعدالة اجتماعية و مجالية حقيقية "، وذلك بحضور أعضاء المجلس الوطني للحزب، و رؤساء الجماعات الترابية الاستقلاليين، و رئيس المجلس الإقليمي ، و المستشارين الجماعيين ، و عدد من الأطر الشبابية و النسائية..

 

وألقى كاتب الفرع ببوعرفة كلمة رحب من خلالها بجميع الحاضرين متمنيا النجاح لأشغال هذه الدورة، ثم تناول الكلمة محمد شنو الكاتب الإقليمي للحزب، الذي ألقى التقرير الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا فيه الوضع المأساوي الذي تعيشه ساكنة المنطقة، من جراء تدني المستوى المعيشي و تفاقم نسبة الفقر و الهشاشة، بسبب النقص الحاصل في البنية التحتية بمختلف جماعات الإقليم، وتدني الخدمات بمختلف القطاعات الاجتماعية من تعليم و صحة و سكن، وارتفاع نسبة البطالة، بسبب توالي سنوات الجفاف بالمنطقة لفترة طويلة، وانعدام أية فرص للتشغيل، واستمرار سياسة التهميش الممنهجة التي تسلكها الدوائر المسؤولة بالمنطقة .
 

 وألقى الأخ الكبير قادة، مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب، عرضا سياسيا استهله بتقديم تحيات أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب و على رأسهم الدكتور نزار بركة الأمين العام، و ابرز من خلال عرضه أهم ما تميزت به الساحة السياسية ما بين دورتي المجلس الإقليمي، في غضون الظروف الاقتصادية و الاجتماعية التي تمر منها البلاد في الآونة الأخيرة، و الاحتقان الكبير الذي تعيشه مختلف  الشرائح الاجتماعية من جراء استمرار الكساد الاقتصادي و تدهور الخدمات الاجتماعية على جميع المستويات، مما أسدل أبواب الأمل في وجه الشباب الذي لم يجد بدا من المغامرة  بواسطة قوارب الموت بحثا عن لقمة العيش، ما وراء البحار، مشيدا بنفس المناسبة  بالدينامية الجديدة لحزب الاستقلال بقيادة الأخ نزار بركة ، الأمين العام للحزب، الذي ما انفك يعلن و في مختلف المناسبات عن وجهات نظر الحزب الذي يكرس دوما ثوابته الأساسية التي لا محيد عنها، والمتشبع بالوطنية الصادقة، بوضعه المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار
 

كما أشار المبعوث إلى أن برامج الحكومة بطيئة جدا ولا تستجيب لحاجيات و تطلعات المواطنين،  وبرامج محاربة الفقر غير قادرة على التغلب على الواقع الحالي المعاش، والخدمات الاجتماعية المقدمة من طرف القطاعات الحكومية غير مجدية ، وفرص التشغيل محدودة جدا. وفي بعض الأحيان لا تتجاوب الحكومة حتى مع التوجيهات السامية ، و المقترحات التي أعلن عنها جلالته في خطبه الأخيرة بمناسبة عيد العرش و ذكرى ثورة الملك و الشعب و عند افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان .


بعد ذلك و عند فتح باب النقاش ، تدخل في البداية رؤساء جماعات بني كيل و معتركه و تندرارة وعبو لكحل، فطرحوا من جهتهم المعيقات و المشاكل المختلفة التي تتخبط فيها جماعاتهم بسبب قلة الإمكانيات ومحدودية الميزانيات، وصعوبة الحصول على التمويل، وضعف التجهيزات الأساسية وتصاعد ظاهرة البطالة، وشُح الطبيعة مع توالي سنوات الجفاف، كما تطرقوا كلهم للحيف والتمييز الذي يطال جماعاتهم على مختلف المستويات عند توزيع المشاريع و التجهيزات .
 

 وتوالت تدخلات أعضاء المجلس الإقليمي للحزب الذين ركزوا أساسا على التهميش الذي يطال ساكنة المنطقة، وتفشي ظاهرة الفقر والبطالة وانعدام أية فرص للتشغيل، واستغلال أراضي الجموع من طرف بعض الوجوه التي عاثت فسادا في البلاد، باستعمال جميع الوسائل و الأساليب، في  تأمر تام مع بعض الجهات المتواطئة .
 

وبعد الاستماع إلى ردود و مقترحات مبعوث الحزب و رؤساء الجماعات ، تم الاتفاق على البيان التالي :

 1- يعبر المجلس الإقليمي عن تأييده المطلق لما جاء من توجيهات و مقترحات لصاحب الجلالة ، خاصة في خطبه الأخيرة بمناسبة عيد العرش و ذكرى ثورة الملك و الشعب  و عند افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان .

 2 - يثمن  المجلس القرارات و المواقف السياسية التي تبنتها قيادة الحزب في مختلف المناسبات و الأحداث.

 3 - يطالب المجلس بضرورة مراعاة العمق الترابي و المجالي في مختلف  فقرات  النموذج التنموي الجديد.

 4 - المطالبة بأحداث وكالة لتنمية و تدبير  المجال الرعوي.

 5 - ضرورة التعجيل باعتماد برامج استعجالية  للتشغيل بغية التخفيف من حدة البطالة و الفقر، اللذين يسجلان نسبا عالية بمختلف جماعات الإقليم.

 6 - يطالب المجلس الجهات المسؤولة بضرورة الرفع من دعم الضريبة على القيمة المُضافة لكافة جماعات الإقليم ، لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للساكنة.

7 - ضرورة تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين مختلف الفاعلين، بشان فتح نواة جامعية بمدينة بوعرفة ، لتنمية  الإقليم و النهوض به  على مختلف المستويات.

8 - التعجيل بحل مشاكل التمدرس التي تعاني منها جل الجماعات القروية ، بتوفير العدد الكافي من الحجرات و الأساتذة ، و تعميم برنامج " تيسير " و توفير الإطعام و النقل المدرسي ، للتخفيف من نسبة الهدر المدرسي.

9 - العناية بقطاع التكوين المهني ، و فتح شعب جديدة في و جه شباب الإقليم ، تستجيب لسوق الشغل الوطنية و الإقليمية ، تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة.

 10 - اعتماد خطة فعالة في مجالي الصحة و السكن ، حفاظا على كرامة مواطني هذا  الإقليم ، الذي لم يستفيد من أية برامج و وطنية سابقا .

11 - وضع حد للفوضى و المضاربة التي تعرفها أراضي الجموع  ، و دعمها بكل الوسائل  المادية و التقنية ، لجعلها في متناول الشباب ذوي الحقوق ، تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة.

 12 - تعميم الاستفادة  من مخطط المغرب الأخضر، ليشمل فلاحي الإقليم كما هو الشأن بالنسبة للمناطق الأخرى من البلاد .

13 - المطالبة بتعويض الفلاحين عن آثار الجفاف الذي ضرب المنطقة لفترة طويلة.

 14 - حل إشكالية التأمين عن المخاطر ، بعد حرمان كل المؤمنين  بالإقليم ، خلال السنة الحالية ، من الاستفادة من التعويضات اللازمة.

 15 - ضرورة فتح حوار بشان المشاكل التي خلقتها مساطر تحديد الملك الغابوي ، لإعفاء الفلاحين من الغرامات و الدعائر المكلفة التي فرضت عليهم بالأراضي التي يستغلونها.

 16 -  يطالب المجلس الجهات المعنية بتفعيل اتفاقية بناء المجزرة الإقليمية التي تم التراجع عنها من طرف بعض الشركاء.

 17 - يوصي بضرورة إعادة إدماج التعاونيات و الجمعيات للاستفادة من تمويلات الدعم التي تبرمجها القطاعات الحكومية و مجلس الجهة و الإقليم ، لفائدة للشباب .

    
 محمد بلبشير