بوابة حزب الاستقلال

الأخ النعم ميارة يترأس الدورة الأولى للمجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة

الثلاثاء 5 فبراير 2019

ـ الطبقة الشغيلة عانت الأمرين خلال الثماني سنوات الماضية بسبب سوء التدبير الحكومي
ـ تجديد الثقة بالإجماع في الأخ الحاج أحمد بلفاطمي كاتبا وطنيا للجامعة
ـ الحكومة بعد سنة 2012 عاكست إرادة المواطنين وانخرطت في قرارات انفرادية أضرت بالجميع وهددت استقرار البلاد
ـ التزام مختلف مكونات الاتحاد العام للشغالين بالكفاح اليومي من أجل إنصاف الطبقة الشغيلة وتحقيق مطالبها
ـ لقاء النقابات مع وزير الداخلية جاء بعد عجز الحكومة عن إيجاد حلول مقبولة للمشاكل المستعصية التي تتخبط فيها الطبقة الشغيلة
ـ كرامة الطبقة الشغيلة فوق أي اعتبار وعدم التجاوب الإيجابي للحكومة مع مذكرة الاتحاد سيدفع إلى التصعيد
ـ حماية حقوق الطبقة الشغيلة المدخل الأساس لتحقيق الديمقراطية والعدالة داخل المجتمع


ترأس الأخ النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الدورة الأولى للمجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة، رفقة الأخ أحمد بلفاطمي الكاتب العام وأعضاء المكتب التنفيذي للجامعة، خلال أيام أيام 1و2 و3 فبراير 2019، بمجمع مولاي رشيد للطفولة والشباب بمدينة بوزنيقة، تحت شعار « التغيير من أجل دينامية نقابية ناجعة ».
 

وكانت الدورة مناسبة لانعقاد المؤتمر الاستثنائي للجامعة تحت رئاسة الأخ مصطفى مكروم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والذي توج بمناقشة الوثائق والتقارير والمصادقة عليها وبتجديد الثقة في الأخ الحاج أحمد بلفاطمي كاتبا وطنيا بإجماع أعضاء المجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة .
 

وشهدت هذه الدورة التي حضرها 300 مشارك ومشاركة، يمثلون أعضاء المجلس الوطني، تكريم عدد من مناضلي ومناضلات قطاع الشبيبة والرياضة على المستوى الوطني، بالإضافة إلى تقديم شريط فيديو على الشاشة، يلخص حصيلة الأنشطة الميدانية والتنظيمية  واللقاءات التواصلية للجامعة خلال الفترة المنصرمة.

وتضمن برنامج الدورة الأولى للمجلس الوطني للجامعة،الممتد على ثلاثة أيام، عدة فعاليات، ساهم فيها أعضاء من المجلس الوطني، إلى جانب اللقاء التواصلي مع الدكتور عبد الله العلوي أبو أياد حول واقع وآفاق ممارسة العمل النقابي لقطاع الشباب والرياضة.
 

وتميزت الجلسة العامة لهذه الدورة بالعرضين الهامين اللذين تقدم بهما الأخوان النعم  وأحمد بلفاطمي، حيث أكد الأخ النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في كلمته التوجيهية، أن انعقاد هذه الدورة الأولى للمجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة، يندرج في إطار الدينامية التنظيمية للمختلف القطاعات النقابية للاتحاد العام، موضحا أن الالتئام المنتظم للأجهزة النقابية، دليل على حيوية وقوة التنظيم النقابي، وبرهان على انخراطه الدائم إلى جانب الطبقة الشغيلة، دفاعا عن قضاياها ومصالحها.

وفي هذا الإطار، نوه الأخ ميارة بالدور
الكبير الذي تلعبه الجامعة الوطنية في إعادة تجديد وبناء التنظيم، عبر التمكن من تغطية وتمثيلية 62 إقليم على المستوى الوطني، خلال فترة قياسي، إلى جانب اهتمام الجامعة بالبعد المجالي والترابي وبالهيكلة الجهوية للجامعة، تماشيا مع أهداف الدولة في تحقيق الجهوية المتقدمة، مبرزا ان الجامعة تشكل أحد الأدرع الأساسية للاتحاد، وهو يعول عليها في تحسين الأوضاع المادية والمهنية للعاملين بالقطاع.
 

ودعا الأخ النعم ميارة جميع مناضلات ومناضلي الاتحاد في مختلف القطاعات النقابية إلى تكثيف الجهود قصد تغطية مختلف الأقاليم والجهات، وعبر عن ثقته في أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة وأعضاء المجلس الوطني ومسؤولي التنظيمات، داعيا إياهم إلى التواصل الدائم مع مختلف العاملين بقطاع الشبيبة والرياضية والإنصات إلى همومهم والانخراط في مختلف المعارك التي تتوخى النهوض بأوضاعهم، مؤكدا على التزام مختلف مكونات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالكفاح اليومي مع الطبقة الشغيلة، مبرزا أن هذا الالتزام يرتكز على "الكلمة" العهد، باعتبارها ميثاق شرف يجب المحافظة عليه.
 

وانتقل الأخ النعم ميارة إلي الحديث عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، والتي تتسم بالتأزم بسبب سوء التدبير الحكومي، مشيرا إلى إن الطبقة الشغيلة بشكل خاص، عانت الأمرين خلال الثماني سنوات الماضية، كما أن المواطنين بشكل عام تعرضوا لأخطر هجوم  على قدرتهم الشرائية وعلى معيشهم اليومي، مشيرا إلى أن الحكومة بعد سنة 2012، عاكست إرادة المواطنين، وانخرطت في العديد من القرارات الانفرادية التي أضرت بالجميع وهددت استقرار البلاد، وخير دليل على ذلك فشلها الذريع في الحوار الاجتماعي مع النقابات الأكثر تمثيلية، ورفضها غير المعقول للإصلاحات والاقتراحات التي تقدم بها الاتحاد العام، والتي ترمي إلى الزيادة في الأجور وتحسين أوضاع الطبقة الشغيلة والموظفين وحماية الحريات النقابية وتتحقيق الأمن والاستقرار داخل المجتمع.
 

وأوضح الأخ الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن اللقاء الذي جمع النقابات مع وزير الداخلية جاء بعد عجز الحكومة عن إيجاد حلول مقبولة للمشاكل المستعصية التي تتخبط فيها الطبقة الشغيلة، مشيرا إلى أن الاتحاد العام قدم، خلال هذا الاجتماع، مذكرة تفصيلية إلى الوزير، وهي مذكرة تنطلق من الأوضاع العامة التي تعرفها البلاد ومن المطالب المشروعة للطبقة الشغيلة، وهو ينتظر الرد عليها، مبرزا أن جميع الخيارات تبقى مفتوحة وأن  كرامة الطبقة الشغيلة تبقى فوق أي اعتبار، وأن عدم التجاوب الإيجابي للحكومة مع مذكرة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، سيدفعه إلى الانسحاب النهائي من الحوار الإجتماعي، واتخاد إجراءات تصعيدية ضد الحكومة التي اتضح بالملموس أن قراراتها لا تخدم مصالح الشعب المغربي.
 

وتناول الكلمة الأخ أحمد بلفاطمي الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الشبيبة والرياضة، مستعرضا حصيلة العمل النضالي والتنظيمي الذي انخرط فيه مناضلات ومناضلو الجامعة خلال الفترة الماضية، مبرزا الأهداف الكبرى للجامعة والتي تتجلى في الحرص على صيانة كرامة المواطنين والمواطنات، ومنها كرامة العاملين في قطاع الشبيبة والرياضة، وضمان عزة الوطن وأمنه واستقراره ووحدته الترابية وتكامل مكوناته الثقافية.
 

وأكد الأخ بلفاطمي أن حماية الحقوق المشروعة للطبقة الشغيلة تعتبر  المدخل الأساس لتحقيق الديمقراطية والعدالة داخل المجتمع، وأن إنصاف الموظفين والأجراء من إنصاف المواطنين والوطن، مشددا على ضمان كرامة الأجراء والأجيرات والاعتناء بهم داخل فضاءات العمل وحماية حقوقهم، والحرص على تأهيلهم النفسي والمعرفي والمهني والحقوقي، وترسيخ مكاسب النضال النقابي.
 

ونوه الأخ بلفاطمي بالدعم المتواصل الذي يقدمه الكاتب العام  النعم ميارة  للجامعة الوطنية في مختلف المحطات، موجها الشكر لكل الأطر المنضوية تحت لواء الجامعة والتي تبذل مجهودات جبارة لتحسين ظروف عمل الموظفين والأعوان بقطاع الشبيبة والرياضة.
 

ووجه الأخ بلفاطمي الشكر لوزير الشباب والرياضة على جهوده من أجل إيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، والتزامه بتحقيق مطالب الشغيلة، وتسهيل وتيسير اللقاءات التواصلية بفتح باب الحوار القطاعي، وتأكيده على احترام مقتضيات الدستور وتفعيل الخطاب السامي لجلالة الملك محمد السادس، والداعي إلى الانفتاح على النقابات والاشتغال معها بما يخدم المصالح العليا للوطن.