بوابة حزب الاستقلال

الأخ النعم ميارة يترأس المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بخريبكة

الاربعاء 28 مارس 2018

المدينة العمالية التي ورثت الأمراض المهنية والمآسي الاجتماعية وتكريس سياسة التهميش

السياسة الحكومية تتسم بالارتجالية وتكريس الفوارق الاجتماعية والمجالية وتهديد الاستقرار داخل المجتمع


ترأس الأخ النعم ميارة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام للإتحاد العام للشغالين بالمغرب أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب خريبكة، المنعقدة يوم الأحد 25 مارس 2018 بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بخريبكة، تحت شعار ” تعاقد من أجل الكرامة والتنمية ’’. وقد حضر هذه الدورة الإخوان  المصطفى مكروم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب والحاج طه مفتش الحزب بالإقليم وأحمد العيادي الكاتب الإقليمي للحزب ولحسن حداد عضو الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية بمجلس النواب وأعضاء المجلس الوطني وممثلي مختلف الهياكل والتنظيمات الحزبية .
وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، افتتح اللقاء الأخ المفتش بكلمة ترحيبية شاكرا الأخ النعم ميارة مبعوث اللجنة التنفيذية على ترؤس أشغال هذا المجلس، ثم انتقل للحديث عن الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية الهشة التي يعيشها الإقليم على الرغم من كونه يزخر بثروات معدنية مهمة والتي لم تستطع الحد من النزيف البشري الذي يعرفه الإقليم إن في اتجاه المدن الكبرى أو خارج أرض الوطن، حيث لم يتعد النمو الديمغرافي بهذا الاقليم 0،83 % والنتيجة هي عزوف الساكنة عن الانتخابات بفعل الوضعية الاجتماعية الصعبة التي تعيشها الساكنة.
وتناول الكلمة الأخ لحسن حداد، مؤكدا أن حزب الاستقلال حزب وطني عريق له تاريخ غني بالنضال وينتظره مستقبل واعد، فهو من الأحزاب السياسية الوطنية التي يمكنها بناء المغرب الحديث باعتباره أحد الأحزاب التي انبثقت عن الشعب والتي يمكنها التعبير عن إرادة الشعب، كما أشار أنه لا يمكن إعادة الثقة للشعب المغربي إلا من خلال الأحزاب الوطنية المنبثقة عن الشعب، فالأولويات الحقيقية هي التي يعبر عنها المواطن و ليس التي تعبر عنها النخبة السياسية. مختتما مداخلته بالتأكيد على أن التسيير الجهوي في إطار الجهوية المتقدمة لا ينبغى أن يبقى رهين حسابات سياسية ضيقة.
وتدخل الأخ النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين مبعوث اللجنة التنفيذية، مرحبا  بالجميع شاكرا كل الذين ساهموا في انجاح هذا اللقاء، مذكرا بأن هذه الدورة هي أول دورة بعد المؤتمر الوطني السابع عشر الذي توج بانتخاب قيادة جديدة للحزب على رأسها الأخ نزار بركة، والذي ساهم في لم شتات حزب الاستقلال الذي ظهر في حلة جديدة، مبرزا أن جميع الشروط متوفرة من أجل استرجاع الحزب لعافيته وإشعاعه والقيام بأدواره في خدمة قضايا الوطن والمواطنين، داعيا جميع الاستقلاليين في هذا الإقليم المكافح إلى الانخراط في التوجهات التي سطرتها القيادة الجديدة والعمل بفعالية على تنزيل برنامجها الطموح الذي يركز على تحقيق المصالحة مع الذات وتوحيد الصفوف والمساهمة في بلورة البرامج التي تهدف تطوير بلادنا اقتصاديا واجتماعيا، وفي مقدمتها تصور الحزب بخصوص النموذج التنموي الجديد، والتصور المتعلق بالسياسة العمومية الموجهة للشباب.
وانتقل الأخ النعم ميارة إلى الحديث عن الوضعية المزرية التي تعيشها المدينة الفوسفاطية، بسبب عدم استفادتها من الخيرات التي تتوفر عليها وهي الغنية بمواردها الطبيعية، حيث لم ترث سوى الأمراض المهنية والمآسي الاجتماعية وتكريس سياسة التهميش، وجعل سكانها محرومين من الخدمات الاجتماعية الضرورية، مع استفحال ظاهرة البطالة وسط الشباب، مما أدى إلى  الزيادة من حدة الهجرة والعزوف عن العمل السياسي وعدم الاهتمام بالاستحقاقات الانتخابية، مبرزا  أن السياسة الحكومية تتسم بالارتجالية والانتقائية وتكريس الفوارق الاجتماعية والمجالية ، وتهديد الاستقرار والأمن داخل المجتمع، مؤكدا أن البرامج التي لم تستفد منها كل الجماعات بالمغرب ليست برامج تنموية شاملة.وفي هذا الإطار طالب الأخ النعم ميارة المجمع الشريف للفوسفاط باعتماد برامج للتنمية المستدامة، التي تقوم على أساس توفير الشغل لسكان المناطق التي يستغل مناجمها، وتنويع  الأنشطة المدرة للدخل، والعمل على استصلاح الأراضي التي استغلها والتي حولها إلى أراضي متصحرة غير قابلة للاستغلال الزراعي.
بعد ذلك فتح باب النقاش، حيث تدخل الحاضرون وأدلوا بآرائهم بخصوص مختلف القضايا التنظيمية والسياسية والاقتصادية، وركزت أغلب المداخلات على تعزيز الرصيد النضالي للحزب والسير على هدى الرواد الأوائل، مشددين على ضرورة تثمين المنجزات التي تحققت بفضل تدبيره للشأن العام ، وبالدور الذي لعبته الحكومة التي قادها الأستاذ عباس الفاسي من خلال توجهات اجتماعية ركزت على حماية القدرة الشرائية للمواطنين، والأجور من الأجور، ودعم المقاولة المغربية، وتوفير فرص الشغل.