بوابة حزب الاستقلال

الأخ جمال ديواني يؤطر ندوة علمية تحليلية حول مشروع قاوم المالية لسنة 2019

الثلاثاء 18 ديسمبر 2018

احتضنت قاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات باكادير ندوة تحليليةً علمية في موضوع : قراءة تحليليةً لمشروع قانون المالية لسنة 2019 , ألقا العرض الاستاذ جمال ديواني منسق رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين بجهة سوس ماسة وعضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال تتبعها عدد هام من الاقتصاديين المهتمين بالموضوع ومناضلي الحزب.

 وفِي تقديم له أشار الاخ نور الدين عبد اللطيف عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال وعضو رابطة الأساتذة الجامعيين الاستقلاليين الى ان الظرفية السياسية أملت تنظيم هذه الندوة تعميما للفائدة وثانيا إيلاء ملاحظات نقدية للمشروع الحكومي.
 

 وفِي قراءة للمشروع المذكور ألقى الاخ ديواني العرض ، مبتدئا بدواعي تنظيم هذه الندوة من أجل توضيح رأي حزب الاستقلال والملاحظات والمقترحات التي قدمها لتصحيح المشروع الذي لم يأتِ بجديد معتبرا إياه بنسخة سابقة للمقترحات السابقة.وأن هذا المشروع لم يلامس فيه أي جديد لمحدودية طموحات الحكومة التي لم تولي للاكراهات الاقتصادية والاجتماعية اي اهتمام، الشيء الذي يجسد انعكاسا سلبيا على النمو الاقتصادي والتراجع المخيف في الانتاج الزراعي أمام الفرضيات المحدودة للحكومة 

وأكد الاستاذ جمال على أن المشكل العام يكمن في عجز الميزانية لتقديم الخدمات الاجتماعية مقارنة مع ضعف الاستثمار والاستقرار المالي، في حين أنه في المعظم لايجب أن يتعدى 3./. في حين أن الحديث اليوم عن 3,7./. .مشيرا الى ان الاقتصاد المغربي في تراجع مما  يحول دون قدرته على مواجهة كل الطوارئ امام انخفاض العملة الصعبة في حين ان كافة الإجراءات القطاعية للحكومة يقول ديواني ما هي الا اعتباطية مع ما تم احداثه من مناصب الشغل بقطاع الصناعة ولم يتعد 15./. و7./. في قطاع الفلاحة.

 

 وأشار في عرضه التحليلي الى ان مبيعات الإسمنت تدنت بشكل كبير امام انخفاض الاستثمار العقاري ، وهذا ما يكلف الدولة تبعات اقتصادية خيالية . ومعاناة المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تزداد إفلاسا امام انعدام مصادر تشجيعية حيث كل سنة يتزايد عدد الشركات والمقاولات المغلقة والمفلسة. وهذا له انعكاس سلبي على القوة الشرائية وان المشروع المقدم من الحكومة اثبت حيفا كبيرا في حق جهةًسوس ماسة التي أصبحت تحتل المرتبة 8 من بين جهات المملكة من حيث الاعتماد المالي للحكومة.
 

 وان البطالة تحتل 8,9./. وعدد الحجرات الدراسية تصل الى 2900 حجرة من النوع المفكك امام تزايد الهدر المدرسي بأرقام مخيفة وارتفاع مهول في نسبة الأمية وتدني الخدمات الطبية حيث اصبح طبيب واحد لمجموع 5844 نسمة ، حيث ان العادي في الجهات الاخرى اقل بكثير من هذا الرقم . 
 

 وامام هذه القراءة التحليلية اظهر الاستاذ ان الحكومة عاجزة عن خدمة المواطن وليس لها بعد نظري ولارؤية مستقبلية لها في الالتصاق بالمواطنين والشعب.مما تجدر معه الإشارة ان هذه الحكومة غير ملتزمة ببرنامجها امام فئات المواطنين. ولا تهمها الا مصلحتها الذاتية ونظرتها الضيقة الشوفينية.
 

  وختم اللقاء بحوار هام لمجموع المعنيين اتفق فيه الجميع ان الحكومة ضربت عرض الحائط لطموح المواطنين وغيبت الجهة في أنشطتها الاجتماعية.

الحبيب اغريس