بوابة حزب الاستقلال

الأخ حسن سليغوة : أين هي الحكومة أمام الإكراهات التي تواجه صغار الفلاحين والتعاونيات الفلاحية الصغيرة جدا

الاثنين 18 يونيو 2018

شارك الفريق الاستقلالي بأسئلة هامة تستأثر باهتمام المواطنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدها مجلس المستشارين يوم الثلاثاء 12 يونيو 2018 ، وفي هذا الإطار، وجه المستشار البرلماني  حسن سليغوة سؤالا شفويا تناول فيه  شقا أساسيا في المخطط الفلاحي الوطني ويتعلق بإشكالية التسويق بالنسبة للفلاحين، حيث أكد أن هذا الجانب يطرح إكراهات خاصة بالنسبة لصغار الفلاحين والتعاونيات الفلاحية الصغيرة جدا، علما أن العنصر أساسي لتحسين ظروف عيشهم، مضيفا ان هذه الفئة بعد مراحل ما بعد الزرع والحصاد وجني المنتجات وجمعها تحتاج إلى دورات تكوينية في مجال التعليب والتغليف والتخزين قبل بلوغ هذه المنتجات الأسواق قصد تثمينها، وذلك لقطع الطريق أمام الوسطاء والمضاربين.

وقال الأخ حسن سليغوة هناك مجهودات بذلت لدعم الفلاح على مستوى الاستثمار في محطات التبريد بمعدل 25 في المائة قصد حفاظ الفلاح على جودة المنتوج وتلفيفه في ظروف  ملائمة، ولكن مجموعة من الفلاحين يواجهون حالة من ارتباك في إعداد ملفات الاستثمار لضعف التواصل وغياب التاطير الكافي من المديريات الجهوية للفلاحة، وبالتالي فان نجاح هذا الدعم رهين بتوفير كل آليات المواكبة والتأطير للفلاحين، مضيفا أن عملية التسويق تبقى في نظرنا احد النقط السوداء بالنسبة للفلاح بشكل خاص والمخطط الأخضر بشكل عام، خاصة وأننا حققنا نتائج مهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف سلاسل الإنتاج مثل الحبوب والحليب.

وتأسيسا على هذه المعطيات تساءل الأخ حسن سليغوة ماهية الإجراءات والتدابير المزمع اتخاذها لحل مشكل التسويق بالنسبة للفلاحين وخاصة الصغار منهم؟

وزير الفلاحة أفاد أن التكوين حلقة أساسية بالنسبة للمنتجين الفلاحين حتى يكونوا مؤهلين لتسويق المحاصيل، مضيفا أن هناك برامج متعددة استفاد منها 17 ألف فلاح، كما ان عدد التعاونيات أرتفع من 4 آلاف إلى12 ألف فضلا عن تزايد رقم المعاملات، وحصول 90 منتوجا  على علامة التصديق والجودة، بفضل مجهودات وكالة التنمية الفلاحية التي واكبت الفلاحين على مستوى التلفيف والتعريف بالأسواق والمشاركة في المعرض المخصصة لصغار الفلاحين مثل برلين وباريس وأبو ظبي، إضافة إلى المعرض الوطني بمكناس.

في معرض تعقيبه أكد الأخ حسن سليغوة أن الفلاحين متفقون على شيء أساسي وهو دعم صغار الفلاحين، مضيفا لسنا ضد الفلاحين الكبار ولكن الفلاحين الصغار يحتاجون الدعم والمساعدة في مجال التسويق والتكوين للرفع من مساهمتهم في الاقتصاد الوطني، وقال أن مجهودات بذلت بالفعل ولا يمكن إنكارها في المجال الفلاحي غير أن الوتيرة يجب أن تتضاعف من اجل إنصاف الفلاح الصغير وحمايته من الوسطاء والمضاربين الذين يستغلون عرقه وجهده وتعبه، وهذا هو الشق الذي يجب أن تستحضره وزارة الفلاحة على الدوام لمصاحبة صغار الفلاحين.