بوابة حزب الاستقلال

الأخ حسن سليغوة يدق ناقوس الخطر.. أرقام صادمة تعكس اتساع رقعة ترويج مخدر "الاكستازي" والمؤسسات التعليمية مرتع خصب للمروجين

الثلاثاء 29 يناير 2019

الأخ حسن سليغوة يدق ناقوس الخطر.. أرقام صادمة تعكس اتساع رقعة ترويج مخدر "الاكستازي" والمؤسسات التعليمية مرتع خصب للمروجين
شكل موضوع بیع المخدرات والأقراص المهلوسة للأطفال والشباب أمام وفي محيط المؤسسات التعلیمیة، محور السؤال الشفوي الذي تقدم به الأخ حسن سليغوة عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، خلال الجلسة العمومية الأسبوعية للأسئلة الشفوية بالغرفة الثانية للبرلمان يوم الثلاثاء 29 يناير 2019، الى السيد عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، متسائلا عن التدابير والإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لحماية أجيال المستقبل من هذه الآفة المحدقة بهم.

سؤال الأخ حسن سليغوة دق ناقوس الخطر، وأبدى القلق بشأن تهديدات الأقراص المهلوسة "الايكستازي" للأطفال والشباب، فالمعطيات التي كشف عنها وزير الداخلية كانت صادمة، وأبانت عن حجم الخطر المحدق واتساع رقعة الظاهرة بدل انكماشها، حيث أكد الأخ سليغوة أن هذه الآفة خطيرة جدا وتؤرق بال أباء وأولياء التلاميذ، مطالبا الحكومة بتنزيل إجراءات زجرية وتربوية وتحسيسية صرفة تواكب مجهودات المصالح الأمنية لتعقب المروجين لمثل هذه المخدرات ذات الأصل الكيميائي المصنع وخاصة في محيط وأبواب المؤسسات التعليمية.

وأشارت الأرقام الخاصة بالأقراص المهلوسة وما شابهها المحجوزة من طرف المصالح الأمنية التي كشف عنها وزير الداخلية في معرض جوابه، إلى حجز أكثر من مليون و357 ألف وحدة على مدى سنة 2018، ضمنها مليون و76 ألف من مخدر "الإيكستازي"، وبالمقارنة مع سنة 2017 والتي أسفرت عن حجز 943 ألف وحدة، يتضح أن الزيادة بلغت 44 في المائة، وكذا اتساع نشاط الشبكات والمروجين مما يجعل هذه الأنشطة تهدد الأمن العام والشباب حسب تعبير وزير الداخلية، الذي تحدث كذلك عن تدابير حماية الحدود وتشديد المراقبة بالحدود الشرقية للمملكة وسبتة ومليلية المحلتين من خلال عمل يومي لأجهزة الأمن والجمارك، ومتابعة المروجين مغاربة وأجانب، وتنسيق الجهود مع قطاع التربية الوطنية لتوعية التلاميذ وحماية المدارس العمومية والخاصة والتي تعتبر مرتعا خصبا للمروجين.

وتفاعلا مع هذه المعطيات أشاد المستشار البرلماني الأخ حسن سليغوة في معرض تعقيبه بالجهود الأمنية في هذا المجال، مثيرا الانتباه إلى التهديد والمخاطر التي تمس فئة الأطفال بين 12 و 18 سنة، والذين يفتقدون للحصانة والمناعة من أساليب الاستهداف والاستقطاب الممنهج، بحيث تصبح هذه العقاقير المخدرة أخطر من ترويج الأسلحة، معتبرا أن مخدر "الإكستازي" والأقراص الأخرى تدمر جيلا بأكمله وتلقي به في دوامة الضياع، مطالبا بتشديد العقوبات في حق المروجين المستهدفين للخزان البشري الناشئ وجيل الغد من الأطفال والشباب، في سن مبكرة لاسيما وأنه يسهل عليهم الحصول على المال من أي فرد من أفراد الأسرة لشراء هذه المخدرات المنخفضة التكلفة.

وفي معرض تعقيبه، أقر وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، بهذا الاستهداف الممنهج وتهديد الحدود المغربية، متحدثا عن تسجيل 3400 قضية خاصة بملفات الأقراص المهلوسة، بزيادة 44 في المائة وتقديم 6500 شخص للعدالة، مشددا على ضرورة تظافر الجهود التربوية والأسرية والأمنية لحماية أبواب ومحيط المدارس ومراقبة النقط المشبوهة للحد من هذه الآفات التي تحيط بأجيال المستقبل.