بوابة حزب الاستقلال

الأخ رحال مكاوي يرأس رفقة الأخت نعيمة سيمو أشغال المؤتمر الجهوي لمنظمة المرأة الاستقلالية بجهة بني ملال خنيفرة

الاثنين 14 ماي 2018

تدبير الحكومة للشأن العام يطبعه التردد في اتخاذ القرارات، واللجوء إلى الحلول الترقيعية
المؤتمر القادم للمنظمة محطة استثنائية تهدف إلى تغيير النمطية السائدة وضخ دماء جديدة


في إطار التحضير للمؤتمر الخامس لمنظمة المرأة الاستقلالية، ترأس بحضور الأخ رحال مكاوي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و منسق الحزب بحهة بني ملال خنيفرة رفقة الأخت نعيمة سيمو عضوة المكتب التنفيذي ومنسقة المنظمة بجهة بني ملال خنيفرة أشغال المؤتمر الجهوي لمنظمة المرأة الاستقلالية، المنظم يوم السبت 12 ماي 2018،  بحضور ممثلات عن مكاتب فروع المنظمة بأقاليم بني ملال والفقيه بن صالح وأزيلال و خنيفرة واخريبكة. 
                                                                           

فبعد الكلمة الترحيبية التي ألقاه الأخ سعيد نافعي مفتش الحزب بإقليم بني ملال تناول الكلمة الأخ رحال مكاوي عضو اللجنة التنفيذية و منسق الحزب بجهة بني ملال خنيفرة ،حيا في بدايتها الحاضرات في هذا المؤتمر الجهوي ، معربا عن سعادته وهو يتواصل مع فئة مهمة من مناضلات وقواعد الحزب بالجهة  ، اللواتي حضرن بقوة من أجل إنجاح هذه المحطة التنظيمية ، معبرا عن اعتزازه بمساهمتهن البارزة في إنجاح العرس الاستقلالي الكبير الذي شكله المؤتمر الوطني 17 . وقدم الأخ عضو اللجنة التنفيذية نبدة عن التنظيمات الموازية للحزب والأدوار الطلائعية التي تقوم بها داخل المجتمع المغربي  لخدمة المواطنين كل حسب اختصاصها و اهتمامها.   
        

 وسجل الأخ عضو اللجنة التنفيذية أن برلمان حزب الاستقلال المنعقد مؤخرا، قرر بالإجماع التموقع بالمعارضة، بناء على تقييم موضوعي لأداء الحكومة بعد سنة من تشكيلها وسنة ونصف بعد الانتخابات التشريعية، والتي طبعها هدر لزمن وفرص الإصلاح، مؤكدا أن العديد من الإصلاحات الكبرى ذات الأولوية والأهمية لا تزال معلقة أو مؤجلة إلى حين غيرِ معلوم، أو لوجود ارتباك أو تردد في التقدير.

وأشار الأخ منسق الحزب بجهة بني ملال خنيفرة إلى أن تقييم الحزب للعمل الحكومي أكد أن الحكومة منشغلة بمعالجة الأمور الجارية فقط ، كما أن تدبيرها للشأن العام يطبعه التردد في اتخاذ القرارات، واللجوء إلى الحلول الترقيعية عوض إيجاد البدائل الحقيقية والتفاعل الفوري والناجع مع المطالب الاجتماعية المشروعة للمواطنين المواطنات مبرزا أن الحكومة تفتقر لرؤية شمولية واضحة المعالم وبعد نظر في مواجهة الأزمات الكبرى التي تعرفها بلادنا.

وأكد الأخ رحال مكاوي أن هدر الحكومة لزمن الإصلاح له كلفة إضافية تزيد من حدة الاحتقان الاجتماعي وتبديد منسوب الثقة، وخصوصا أمام الكم الهائل للمعطلين والمستويات المرتفعة للبطالة في صفوف الشباب خصوصا بجهة بني ملال خنيفرة  مشيرا إلى أنه لكل هذه الأسباب السالفة الذكر اختار حزب الاستقلال التموقع في المعارضة، مسجلا أن الحزب سينتهج معارضة وطنية استقلالية معبأة للدفاع عن القضية الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية، والمشاركة في التحولات والإصلاحات الكبرى ببلادنا بالترافع والقوة الاقتراحية وبلورة البدائل الواقعية القابلة للتطبيق ، وأبرز الأخ عضو اللجنة التنفيذية أن جميع الشروط متوفرة من أجل استرجاع الحزب لعافيته وإشعاعه، والقيام بأدواره في خدمة قضايا الوطن والمواطنين، مجددا الدعوة إلى جميع  الاستقلاليات والاستقلاليين في هذه الجهة  من أجل الانخراط القوي في التوجهات التي سطرتها القيادة الجديدة والعمل بفعالية على تنزيل برنامجها الطموح.

وتحدث الأخ عضو اللجنة التنفيذية مطولا عن الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية للمغرب ، منتقدا تأخر الحكومة و صمتها  حول العديد من القضايا ،  ومعاناة الأسر المغربية مع غلاء المعيشية و ارتفاع الأسعار و جمود الأجور و غياب سياسة واضحة من شأنها إعادة الثقة للمواطنين  في المؤسسات خاصة أن ما يعمق هذا الوضع هو تقهقر الطبقة الوسطى وأن ما يهم هو التقاط الرسائل الأساسية لكل ردة فعل. 
                                     

ودعا الأخ رحال مكاوي في الأخير إلى ضرورة رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتعزيز دور المؤسسات والأجهزة الحزبية حتى يحتل الحزب المكانة اللائقة به ضمن المشهد السياسي الوطني، مذكرا بالمكانة الرمزية التي تحتلها جهة بني ملال خنيفرة في تقدير  قيادة الحزب، اعترافا بنضالات نساء ورجالات هذه المنطلقة وختم عرضه مركزا على جعل خدمة المواطن في صلب العمل اليومي للمناضلات الاستقلاليات والمناضلين الاسنقلاليين.   
                                                         

و تناولت الكلمة الأخت نعيمة سيمو عضو المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية و منسقة جهة بني ملال خنيفرة معبرة بدورها عن اعتزازها الكبير بهذا الجمع الحاشد و الذي يعبر بصدق عن سلامة حزب الاستقلال بالمنطقة ، و ذكرت  الأخت سيمو بموعد انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للمرأة الاستقلالية  و ضرورة الاستعداد لإنجاحه  ، لتؤكد  إلى ضرورة أن يكون المؤتمر القادم للمنظمة محطة استثنائية، تهدف إلى تغيير النمطية السائدة وضخ دماء جديدة . و استحضرت الأخت عضو المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية  نضالات المنظمة المتواصلة لأجل إنصاف المرأة المغربية. و إلى ما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية بالمغرب في عهد الحكومة الحالية التي لم يلمس منها سوى الوعود الكاذبة و ضرب القدرة الشرائية للمواطنين بالزيادات المتكررة في الأسعار و رداءة الخدمات الاجتماعية.  

وكانت محطة المؤتمر الجهوي  فرصة للأخوات المؤتمرات للتذاكر في العديد من القضايا الراهنة والاستفسار كذلك عن الكثير من الشؤون ذات الاهتمام الخاص و العام و التباحث في شؤونهن الاجتماعية و الأسرية ، كما كانت لهن المناسبة لمناقشة أوراق عمل المؤتمر القادم حيث أبدين جملة من الملاحظات و رفع العديد من التوصيات و الاقتراحات لتطعيم هذه الأوراق،حيث تمت المصادقة عليها بالإجماع. 
 بني ملال : عبد العزيز مجدي