بوابة حزب الاستقلال

الأخ طارق القادري : الحكومة تفتقد لاستراتيجة واضحة تهدف إلى تأطير الشباب في الوسط القروي اجتماعيا واقتصاديا

السبت 26 يونيو 2021

سياسة التهميش والإقصاء واستمرا الأوضاع المتردية يشكل خطرا حقيقيا يهدد فئات الشباب والنسيج الاجتماعي على حد سواء


نبه الأخ طارق القادري عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب ، الحكومة إلى خطورة الأوضاع التي يعيشها الشباب في الوسط القروي بسبب البطالة وانتعدام فرص التشغيل، وتساءل  النائب البرلماني، في جلسة الاسئلة الشفوية المنعقدة يوم الاثنين 21 يونيو 2021 بمجلس النواب، عن التدابير التي اتخذتها الحومة في برامجها ،من أجل دعم التشغيل وتشجيع الأنشطة وتوفير فرص العمل المذرة للدخل بالوسط القروي، خاصة للشباب الذين يتخبطون في العديد من المشاكل التي تحرمهم من العيش الكريم ...

وبعد إجابة السيد الوزير، تناول الكلمة عضو الفريق الاستقلالي معقبا، حيث أكد أنه تابع بإهتمام كبيرالتوضيحات التي قدمها السيد الوزير، إلا أنه اقتنع بأنها بعيدة كل البعض عن الواقع، ولا تترجم الأرقام والمعطيات الحكومية حقيقة الأزمة التشغيل  في المغرب بشكل عام وفي الوسط القروي بشكل خاص، مقدما المثال بإقليم برشيد الذي يغلب عليه الطابع القروي، حيث يضم 22 جماعة يقع معظمها بالوسط القروي، لم تستطع الحكومة تلبية انتظارات أبنائها على مستوى فرص الشغل، مبرزا أن شباب هذا الإقليم ، يعانون الأمرين بسبب انعدام فرص العمل وغياب التغطية الصحية والاجتماعية، والشروط البسيطة للعيش الكريم...

وأكد الأخ طارق قديري أن ظروف الإهمال والتهميش واستمرار الأوضاع المتردية، يعتبر خطرا حقيقيا يهدد فئات الشباب والنسيج الاجتماعي على حد سواء، في البوادي والحواضر، موضحا أن معالجة المشاكل التي يتخبط فيها الوسط القروي، تعتبر المدخل الأساس لتجنب المعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المدن، مبرزا أن الحكومة تفتقد لاستراتيجة واضحة تهدف إلى تأطير الشباب في الوسط القروي اجتماعيا واقتصاديا.

وطالب عضو الفريق الاستقلالي الحكومة بالانكباب الفعلي على معالجة المشاكل التي  يعانيها الوسط القروي، وتوفير متطلبات العيش الكريم لسكانه ، وخاصة ما يتعلق بتشغيل الشباب ، وتمكينهم من التحفيزات اللازمة للقيام بأنشطتهم  مششاريعهم الاقتصادية وضمان استقرارهم بالبادية ، لتجنب اضطرارهم إلى الهجرة نحو المدن مما يتسبب في انتشار أحزمة الفقر والبؤس وأحياء القصدير وبروز الانحراف والجرائم وغيرها...