بوابة حزب الاستقلال

الأخ عبد الإله البوزيدي يترأس أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بتازة

الاربعاء 21 مارس 2018

ضرورة رفع التهميش والإقصاء عن الإقليم من خلال ترسيخ الحكامة المحلية الرشيدة
الانكباب على تصحيح المشهد السياسي وتكريس ديموقراطية حقيقية وتوفير سبل العيش الكريم
استعداد تام للانخراط في كل الاستراتيجيات التي يتبناها الحزب لما فيه خير الوطن والمواطنين


 
 ترأس الأخ عبد الإله البوزيدي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بتازة، المنعقدة يوم الأحد 18 مارس 2018 بمقر المفتشية، تحت شعار ” الالتزام الحزبي ونكران الذات، رهان أساس لتحقيق تنمية إقليمية مستدامة “.وحضر هذه الدورة الإخوان سعيد لوكيلي مفتش الحزب بالإقليم وأحمد الزوخ الكاتب الإقليمي ومحمد بوداس عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب وأعضاء المجلس الوطني وممثلين لمختلف الهياكل والتنظيمات .
وبعد قراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء ومناضلي الحزب ، افتتح اللقاء الأخ المفتش بكلمة ترحيبية خص بها الحاضرين عامة والأخ البوزيدي  مبعوث اللجنة التنفيذية بشكل خاص، شاكرا له مبادرة ترأسه أشغال هذا الملتقى وحسن اهتمامه بالإقليم ومتمنيا في الوقت نفسه كامل النجاح لهذه المحطة التي تأتي في ظروف خاصة ومرحلة استثنائية، نظرا لكونها تعتبر أول دورة بعد المؤتمر الوطني السابع عشر، وهو الاستحقاق الذي توج بانتخاب قيادة جديدة على رأسها  الأخ نزار بركة أمينا عاما للحزب .
وبهذه المناسبة حث الأخ المفتش جميع مناضلي ومناضلات الحزب على مضاعفة الجهود و رص الصفوف والرفع من منسوب العزائم والهمم بغية التغلب على كل الصعاب، وبالتالي تحقيق الأهداف والغايات المرسومة التي تروم  المصلحة العامة لأبناء هذا البلد العزيز. كما ذكر الأخ المفتش بتوجيهات القيادة الجديدة الرامية إلى تقوية التنظيم عبر تجديد الفروع وتأسيسها.
وتناول الكلمة  الأخ أحمد الزوخ الكاتب الإقليمي للحزب، مستعرضا الوضعية المزرية التي يعيشها الاقليم على جميع المستويات، وانعكاساتها السيئة على المعيش اليومي للمواطن التازي، الذي لم يعد يطيق غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار في ظل تفاقم نسب البطالة بسبب غياب فرص الشغل .
ودعا الأخ الزوخ  إلى ضرورة رفع التهميش والإقصاء عن الإقليم من خلال ترسيخ الحكامة المحلية الرشيدة، وتحقيق تنمية مندمجة قادرة على إخراج الإقليم من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يتخبط فيها، مشددا على وضع استراتيجية تنموية تعتمد على مبادىء التعادلية الرامية إلى توزيع عادل لمنافع النمو على مختلف الدوائر، من خلال فتح أوراش كبرى تؤدي إلى خلق فرص الشغل وتقلل من حدة البطالة، والتركيز على الارتقاء بوضعية الوسط القروي في مختلف القطاعات وبالخصوص فيما يرتبط بالتجهيزات الأساسية والخدمات الاجتماعية كالماء والكهرباء والصحة والتعليم وبناء الطرق والمسالك من أجل فك العزلة عن العديد من القرى والمداشر بسبب ما خلفته التساقطات المطرية والثلجية الأخيرة من أضرار على مستوى البنية التحتية لمختلف مناطق الإقليم .
وتحدث الأخ الكاتب الإقليمي مجموعة من القضايا  التي تهم المواطن التازي، كما هو الشأن بالنسبة للمواطنين في مختلف الأقاليم، منها  ضرورة معالجة  ظاهرة احتلال الملك العمومي بالمدينة   مع إيجاد الحلول الملائمة للباعة المتجولين بإنشاء أسواق ومحلات نموذجية، وإحداث مندوبية للسياحة بغية التعريف بمؤهلات الإقليم الجبلية والغابوية مع إيلاء الاهتمام للمدينة العتيقة والمآثر التاريخية، ورد الاعتبار للقطاع الرياضي والشبابي من خلال إحداث وتعميم  ملاعب القرب وبناء دور الشباب، وتحديث وتطوير خط السكك الحديدية بين فاس ووجدة.

و تدخل بعد ذلك  الأخ عبد الإله البوزيدي مبعوث اللجنة التنفيذية موجها   شكره لجميع الذين ساهموا في إنجاح  هذه المحطة  التنظيمية المهمة في المسيرة النضالية للحزب، معبرا عن  التقدير العميق الذي يكنه لأبناء إقليم تازة الأشاوس الذين بصموا التاريخ بمجدهم وعطائهم أبا عن جد .
وأكد الأخ البوزيدي على أهمية هذه الدورة التي تتزامن مع أجرأة وتنزيل الاستراتيجية المحكمة التي وضع معالمها الأمين العام الجديد الأخ نزار بركة،   التي تهدف أساسا إلى الاهتمام بهموم وقضايا وانشغالات المواطنين الذين يعانون الويلات بسب ما أقدمت عليه الحكومتان المتعاقبتان من إجراءات وتدابير معاكسة تماما لإرادة  المواطنين، وهو ما أثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية،  وتسببت في ارتفاع نسب البطالة واستفحال بعض الظواهر المنحرفة، مما أدى إلى ظهور احتجاجات ومظاهرات بمختلف أنحاء الوطن قد تتسع رقعتها أكثر إذا لم يتم تدارك الموقف في أقرب الآجال، والإسراع بإيجاد الحلول والبدائل للمشاكل المطروحة وتلبية المطالب الاقتصادية والاجتماعية للسكان .
وشدد الأخ عبدالإله البوزيدي على ضرورة الدفاع  عن ثوابت ومرجعيات الحزب التي تنسجم مع هوية المغاربة وعقيدتهم، والتي تروم أساسا تكريم الأفراد عوض إهانتهم والتقليل من كرامتهم، كما أصبح يلاحظ، بسبب السياسات المتبعة التي جعلت المواطن يفقد الثقة في كل شيء ويعزف عن السياسة والمشاركة في الانتخابات .
ومن أجل رد الحقوق لذويها، ورفع الحيف عن المواطنين، يؤكد الأخ البوزيدي على ضرورة تبني حكامة تدبيرية ترتكز على إشراك الجميع بكثير من الانضباط والمسؤولية ونكران الذات، مع تغليب المصلحة العامة والانفتاح على كل الطاقات والكفاءات التي يمكن أن تشكل لحزب قيمة مضافة، مبرزا أن من أولويات المرحلة الانكباب على تصحيح المشهد السياسي وتكريس ديموقراطية حقيقية قوامها الاهتمام بقضايا وانتظارات المواطنين. و في هذا السياق ذكر عضو اللجنة التنفيذية بإنجازات الحكومة التي قادها الأستاذ عباس الفاسي  الأمين العام الأسبق لحزب الاستقلال ، وهي الإنجازات التي كان لها  أثر إيجابي على المعيش اليومي للمغاربة.
وبعد الكليمة التوجيه للأخ عبدالإله البوزيدي، فتح باب النقاش، حيث أعطيت الكلمة للحاضرين ، الذين أبدوا آراءهم ووجهات نظرهم بخصوص مختلق القضايا التنظيمية والسياسية والاقتصادية، معبرين عن استعدادهم التام للانخراط في كل الاستراتيجيات التي يتبناها الحزب، لما فيه خير الوطن   والمواطنين.