بوابة حزب الاستقلال

الأخ عبد الصمد قيوح يترأس أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بتارودانت

الاثنين 2 أبريل 2018

الاستقلاليون بإقليم تارودانت منخرطون في تنزيل الرؤية الاستراتيجية الجديدة للحزب
حزب الاستقلال حزب مؤسسات وأجهزة مستمرة في الزمان ومصالح عامة وليس حزب أشخاص ومصالح ضيقة
ترسيخ الديمقراطية الحق مدخل أساس لتحقيق التنمية الشاملة وخدمة المواطنين


تحت شعار “حزب الاستقلال بتارودانت ينخرط في تنزيل الرؤية الاستراتيجية الجديدة للحزب”، انعقدت الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم تارودانت، يوم الأحدفاتح  أبريل 2018 ، برئاسة  الأخ عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية ومنسق جهة سوس ماسة، وحضور الأخت زينب قيوح عضو اللجنة التنفيذية والأخ الحاج على قيوح الكاتب الجهوي للحزب ومفتشي الحزب بالإقليم ورئيس العصمة المغربية للتربية النطامية والكاتب الاقليمي للحزب وكافة أعضاء المجلس من كتاب وأمناء الفروع والهيئات والتنظيمات الموازية وأعضاء المجلس الوطني للحزب.

وافتتحت هذه الدورة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وقراءة الفاتحة ترحما على مناضلي الحزب الذين وافتهم المنية بين الدورتين وعلى ضحايا فاجعة حادثة السير المأساوية بإقليم اشتوكة، ثم ترديد النشيد الوطني.


 وبعد ذلك تناولت الكلمة الاخت حسناء الشركاوي عن منظمة المرأة الاستقلالية، معتبرة اللقاء فرصة للتفاعل الإيجابي مابين القواعد والقيادة، ومناسبة لتأكيد نضال المرأة السوسية إلى جانب نضال الرجل في كل المحطات والهياكل، مؤكدة أن  الحضور المتميز للمرإة اليوم هو شاهد عيان على الأدوار الطلائعية التي تلعبها المرأة داخل المجتمع في مختلف المجالات.

 وأبرزت الأخت حسناء أن قوة الحزب تكمن في تواجد المرأة في كل المعارك النضالية، وفي مختلف الأجهزة الحزبية،مشيرة إلى أن تواجد الاخت زينب قيوح بقيادة الحزب هو الجواب الأكيد على ذلك، مشددة على ضرورة الاهتمام بالمرأة وبحركيتها على كل المستويات، و بهذه المناسبة سلمت الأخت الشركاوي باسم منظمة المرأة الاستقلالية بتارودانت هدية رمزية للأخت زينب قيوح عضو اللجنة التنفيذية للحزب.

وبعدها ألقى الأخ عبد الرحمان لونيسي التقرير الاقتصادي والاجتماعي للمكتب الإقليمي الذي تضمن العديد من المعطيات والإنجازات التي تحققت بالإقليم خلال الحكومة التي قادها الأستاذ عباس الفاسي، وخاصة البصمات البارزة التي تركها  الأخ عبد الصمد  كوزير مكلف بقطاع الصناعة التقليدية، كما وقف عند    الاختلالات والمشاكل المتعددة التي أصبح يعيشها الإقليم بمختلف جماعاته الترابية، مما انعكس سلبا على سكان الاقليم ومجالاته الاقتصادية والاجتماعية، وبرز ذلك على مستوى البنيات التحتية والمؤسسات الاستشفائية والتعليم والسكن  والفلاحة والمجال الصناعي وغيرها.


وتدخل الأخ الحاج على قيوح في هذا اللقاء، حيث ألقى كلمة مؤثرة انطلقت من  التجارب السياسية والإنسانية التي راكمها على مدى سنوات طوال بالرغم من قسوة الظروف، مشيرا إلى تجربته في الدفاع عن الفلاحين والقطاع الفلاحي ومجموع المواطنين بالبرلمان وبكافة المؤسسات المنتخبة المحلية والجهوية والوطنية والمهنية .

واعتبر الأخ الكاتب الجهوي ان تلك المراحل النضالية ماهي الا اختبار للروح الوطنية لكل مناضل له غيرة على وطنه وعلى دينه وعلى ملكه، داعيا جميع الاستقلاليات والاستقلاليين، إلى العمل بنكران الذات والتحلي بالصدق والأمانة     والتشبث برسالة الحزب الخالصة وبمبادئه الهادفة، ملتمسا من الحضور المعذرة عن عدم الاستمرار في مواصلة رسالته كما كان، نظرا  لظروفه الصحية..    

بعد ذلك قدم الأخ عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية عرضا سياسيا، استعرض فيه بالتفصيل مختلف القضايا التنظيمية والسياسية والاقتصادية،  نقل في البداية تحيات الأخ الأمين العام والأخوات والإخوة في اللجنة التنفيذية إلى الأخوات والإخوان في المجلس الإقليمي بمختلف مكوناته، وإلى مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم؛مذكرا بمحطة المؤتمر العام 17 ، والمساهمة المهمة والأساسية لاستقلاليات واستقلاليي الإقليم في إنجاحه، وفي تغليب كفة الوحدة والحكمة والتعقل والمسؤولية، والانتصار للديمقراطية الداخلية؛

وأكد الأخ عبدالصمد أن المجلس الإقليمي يعتبر مؤسسة تنظيمية مفصلية في الجسم الحزبي، وكذا في التنزيل الترابي للاستراتيجية الجديدة للنهوض بأداء الحزب في المستقبل المنظور، موضحا  أن هذه الاستراتجية ترتكز على خمسة محاور  أساس تهم  :

– تقوية رصيد الوحدة والمصالحة والثقة داخل البيت الاستقلالي؛

– تثمين واستثمار وإغناء المرجعية الفكرية والقيمية التي يتميز بها الحزب؛

– اعتماد حكامة داخلية ناجعة وخلاقة في تسيير الهياكل التنظيمية للحزب؛

– جعل خدمة المواطن هدفا محوريا تتقاطع حوله مختلف القرارات والمواقف السياسية والأنشطة التأطيرية والمبادرات المواطنة التي يقوم بها الحزب؛

– تعزيز الموقع المؤثر للحزب في المشهد الحزبي والسياسي، وتطوير إشعاعه على الصعيدين الوطني والدولي…

وأبرز المنسق الجهوي للحزب أن ن نجاح هذه الاستراتيجية يستلزم  توحيد جهود جميع الاستقلاليات والاستقلاليين  لتطوير الأداء بما يخدم بالملموس المواطنات والمواطنين، ويساهم في إيجاد حلول لمشاكلهم اليومية على مستوى الأحياء والدواوير والجماعات الترابية، ولا سيما الشباب والمرأة…

 وذكر الأخ عبدالصمد قيوح أن هذا اللقاء  جاء في إطار استراتيجية قيادة الحزب بعد  المحطة التاريخية للمؤتمر السابع عشر، التي كانت الانطلاقة الصحيحة لمسيرة الحزب بقوة وعزيمة فاعلة على مستوى مختلف هياكل الحزب التي يجب  الاهتمام بها وتجديدها ، وضخ دماء جديدة في شرايينها للنهوض بعمل الحزب على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي والوطني، موضحا أن حزب الاستقلال حزب مؤسسات وأجهزة مستمر في الزمان، ومبادئ كبرى ومصالح عامة،  وليس حزب أشخاص ومصالح ضيقة

وتحدث الاخ عبد الصمد عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي بشكل عام، وظروف تشكيل الحكومة وطبيعة  اشتغالها التي تتسم بالبطء والتردد والارتجالية،  وهو ما ترتب عليه  من انعكاسات سلبية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي وعلى الحياة العامة.

وأكد الأخ المنسق الجهوي على المرجعيات والثوابت الأساسية للحزب وجذورها التاريخية، والمتمثلة في إسلام الاعتدال والوسطية والحفاظ على الوحدة الترابية والملكية الدستورية، إلى جانب الكفاح المستمر من أجل خدمة المواطنين، وتحقيق التنمية الشاملة، مبرزا أن هذه الأخيرة لا يمكن أن تتحقق إلا بالديمقراطية الحق  مع استحضار المساواة فيما بين الجهات والأفراد والفئات الاجتماعية داخل المجتمع، ومحاربة الفوارق الاجتماعية، كما تحدث عن المصالحة وما تفرضه من ضروريات التفعيل العاجل لسن سياسة جديدة تضمن الوحدة والتواجد الفعلي على مستوى الساحة السياسية، محييا بالمناسبة دور اطر الحزب بهذا الإقليم طالبا منهم في الختام مواصلة الكفاح لتحصين المكتسبات وتحقيق المزيد من الإصلاحات والأوراش التنموية، داعيا إلى تضافر الجهود والتعاون مع المفتش الجديد لتارودانت الشمالية، الأخ العربي الصافي الذي تم تنصيبه في هذا اللقاء بعد أن حظي بثقة اللجنةً التنفيذية .

 الحبيب أغريس