بوابة حزب الاستقلال

الأخ عبداللطيف أبدوح ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لمراقبة الدور الثاني للانتخابات الرئاسية في جمهورية مدغشقر

الاربعاء 26 ديسمبر 2018



نسبة مشاركة متواضعة أغلبيتها من النساء وحالة قلق تعم الملغاشيين قبل الإعلان عن التنائج


شارك الأخ عبداللطيف أبدوح عضو برلمان إفريقيا ضمن ببعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات الرئاسية بجمهورية مدغشقر في دورتها الثانية خلال اقتراع يوم 19 ديسمبر 2018 ، وهي الانتخبابات التي عرفت تجادفات سياسية كبيرة وتدافعا بين عدة أطراف متنافسة، ولا شك أنمها تشكل منعطفا حاسما بالنسبة للتجربة الديمقراطية الفتيه لهذا البلد الإريقي.

وتميزت الانتخابات الرئاسية  الحالية، والتي تجري خلال نهاية السنة 2018 ،بخضوها لعدة مرجعيات قانونية وتنظيمية وإجرائية، تعمل على تأطيرها وضمان نزاهتها وشفافيتها وفق المعايير المعمول بها في التارب الديمقراطية العالمية، وتتمثل هذه المرجعيات في وجود  وهي:

  •   مقتضيات دستور الجمهورية الرابعة لجمهورية مدغشقر.
  • القوانين التنظيمية عدد 008-2018 المتعلقة بالانتخابات العامة و 009 -2018 الخاصة بالانتخابات الراسية.
  •   لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة CENI، التي تتكون من هيئتين:
  •  المكتب الدائم يضم تسع شخصيات .
  •  هيئة غير دائمة مكونة من ممتلي الهيآت المرشحة (حسب نوع الانتخابات)  .
  •   المحكمة الدستورية العليا وتضم تسع اعضاء من بينهم اربع نساء لمدة سبع سنين بدون تجديد ينظمها القانون التنظيمي رقم 003-2001 ،وتختص بالبت في النزاعات الانتخابية. وهي التي تعلن رسميا نتائج الاستحقاقات الانتخابية.

وقد مرت الانتخابات الرئأسية بجمهورية مدغشقر  بجولتين انتخابيتين :

الدور الأاول:

خلال هذا الدور اعتمدت المحكمة الدستورية العليا بقرارها ليوم 22/08/2018  القائمة النهائية للمرشحين للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي حدد تاريخ الاقتراع في 7 نوفمبر 2018 حيت تم التصديق على 36 مرشحا من بين 46 .وقد مرت هده الانتخابات في ظروف هادئة وعادية،وكانت نتائج هذا الدور كما اعلنت عليها المحكمة الدستورية العليا بقرارها الصادر في 28/11/2018 كالتالي :

  •  عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية 9 913 599    ،
  •  عدد المصوتين في الدور الاول 5 367 447
  •  عدد الاوراق البيضاء والملغاة 392 835
  •  عدد الاصوات المعبر عنها 4 974 612
  •  نسبة المشاركة 54.23%
  •  المرشحين الحاصلين على الرتب الثلاث الاولىى :

 

  • 1.    المرشح رقم  13            Andry Aajoelina حصل على 1 949 851 صوت اي نسبة 39.19% ،
  • 3.    المرشح رقم  12 Hery Rajaonarimampianina حصل على 439 837 صوت اي نسبة 8.84%، علما بأن هذا الأخير هو رئيس الجمهورية المنتهية ولايته.
  • 2.    المرشح رقم 25 Marc Ravalomananina    حصل على 1 755 885 صوت اي نسبة 35.29% ،

وبما أنه لم يتمكن أي مرشح من تخطى عتبة  نسبة % 50 خلال الجولة الاولى فانه تقرر طبقا للقانون اجراء الدور الثاني الذي حدد تاريخ إجرائه خلال يوم 19/12/2018 . حيت تبارى فيه الفائزان بالرتبة الاولى والثانية.

الدور الثاني:

وخلال الجولة الثانية ارتفع منسوب حرارة اجواء المنافسة، وساد جو من القلق لدى المواطنين الملغاشيين لكون المرشحين رقم 25 ورقم 13 تثار حولهما العديد من الملاحظات والمواقف السلبية لدى بعض المواطنين باعتبارهما من الرؤساء السابقين لجمهورية مدغشقر. ذلك أنهم خبروا طريقة ونتائج تدبيرهم للولايات السابقة، ويعتبرونهم هم أسباب الازمة السياسية خلال 2009 و2013 والتي اوصلت البلاد الى وضعية متردية اقتصاديا واجتماعيا، سمتها تنامي ظاهرة الفقر والهشاشة وضعف البنيات التحتية الاساسية، وارتفاع البطالة.

وقد عبر عدد كبير من المواطنين الملغاشيين عن صدتهمم الكبيرة وعن خيبة أملهم لعدم فرز الدور الاول لتأهيل مرشح جديد لخوض انتخابات الدور الثاني، وبهذا يعتبرون انه ضاع الامل في التغيير والتجديد.

ولاحظ المتتبعون عزوف الشباب عن المشاركة في الاستحقاقات في دورها الثاني لينضافوا هم وغيرهم الى صفوف المقاطعين للانتخابات الرئاسية التي بلغت نسبة المشاركة فيها حوالي % 45 خلال الدور الاول.

وأمام هذا الوضع الموسوم بالقلق والانتظارية لجأت لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة إلى تعزيز كل الامكانيات لتوفير الامن والشروط المحفزة لضمان مشاركة اوسع يوم التصويت كما اهتمت بدور الإعلام العمومي (الاداعة والثلفزة)، عبر تخصيص حصة يومية لكل مرشح في حدود خمس دقائق صباحا ومساء، وحصص أخرى لتدخل المرشحين او ممثليهم لمدة 45 دقيقة وحصة مباشرة لكل مرشح لمدة ساعتين خلال  يومي 9و16 دجنبر 2018 على الساعة الثامنة مساء .

وتجدر الإشارة إلى ان أجواء هذه الانتخابات خلال الدور الثاني طبعها الهدوء والترقب وقد مر يوم الاقتراع 19/12/2018 (وهو يوم عطلة وطنية) في جو عادي جدا احترمت كل الشكليات،ولوحظ ان اغلب المصوتين نساء وان نسبة مشاركة المسجلين في مكاتب ألتصويت البالغ عددها 24850 مكتب، كانت  ضعيفة الى متوسطة تتباين من مكتب الى آخر.

مع العلم ان التقسيم الاداري والانتخابي لجمهورية مدغشقر يشمل 6 أقاليم و22 جهة، 119 مقاطعة ،و1714 جماعة 18333 دائرة ادارية و9913599 مسجل في اللوائح الانتخابية عدد مكاتب التصويت 24850 (اقل من 700 ناخب في كل مكتب) 19500 مركز التصويت ،عدد اعضاء مكاتب التصويت 124260 .

  وكان يوم 19/12/2018 (يوم الاقتراع الجولة الثانية) تاريخ انهاء العمليات الانتخابية الرئاسية لجمهورية مدغشقر من ترشيح وحملة انتخابيه ودعاية، وتصويت وفرز الأصوات وإعداد وتوقيع محاضر مكاتب التصويت.

 ويبقى اعلان النتائج المؤقتة والنهائية من اختصاص المحكمة الدستورية العليا.و من المعلوم أنه وطبقا للقانون فان اعلان النتائج المؤقتة محدد في سبعة ايام بعد يوم الاقتراع وان اليومين التاليين لإعلان النتائج المؤقتة تكون مخصصة للطعون وبعد ذلك تبقى تسعة ايام للدراسة والبث في الطعون وإعلان النتائج النهائية.

ويبقى السؤال الاهم في هذا المسار الاستحقاقي والمصيري حسب المراقبين والمتتبعين:

هل سيقبل المرشح الخاسر وأتباعه في هذه الانتخابات الرأسية بالنتائج النهائية التى سيتم إعلانها علما ان القانون ينص صراحة على ضرورة القبول بها.

الجواب على هذا السؤال هو ما ينتظره كل المواطنين الملغاشيين  والمراقبين والمتتبعين الدوليين لما له من اهمية في طي صفحة الماضي والانطلاق لبناء المستقبل.