بوابة حزب الاستقلال

الأخ عبداللطيف أبدوح يترأس أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بشيشاوة

الجمعة 13 أبريل 2018

الوحدة الترابية للمملكة خط أحمر لا يمكن تجاوزه تحت أي ذريعة كانت
الحزب سيظل مجندا وراء جلالة الملك من أجل الدفاع عن ثوابت الأمة وفي مقدمتها القضية الوطنية الأولى
الحكومة مطالبة بجعل إقليم شيشاوة محط عناية لمعالجة مظاهر الخصاص والتمكن من النهوض به اقتصاديا واجتماعيا


ترأس الأخ عبد اللطيف أبدوح مبعوث اللجنة التنفيذية و ومنسق جهة أسفي مراكش  الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليم شيشاوة، يوم الأحد 8 أبريل 2018 ، تحت شعار : "الهيكلة التنظيمية المحكمة أساس الدينامية والانخراط في تجديد التعاقد من أجل الوطن "، بحضور مفتش الحزب بالإقليم وأعضاء المجلس من كتاب وأمناء الفروع والهيئات والتنظيمات الموازية وأعضاء المجلس الوطني للحزب و المستشارين الاستقلاليين.

وتناول الأخ لحسن الغازي المفتش الإقليمي للحـــزب مرحبا بالحضور مشيرا إلى أن انعقاد هذه الدورة يأتي في إطار تطبيق النظام الأساسي  وتنزيلا لمخرجات المؤتمر السابع عشر للحزب، مقدما  تقريـــــرا إخباريا حول الأوضاع  التنظيمية وهيكلة  الحزب بالإقليم .

وأخذ  الكلمة بعد ذلك الأخ الحسين بنيصر عضو المجــــلس الوطني للحــــزب مقدما  عرضا مستفيضا ضمنه تشخيصــــا دقيــــقا للقضايــــا السياسية والاقتصـــــادية والاجتماعية الخاصــــة بالإقليم.

وبعد ذلك تناولت الكلمة الأخت حكيمة الهيري المستشارة الاستقلالية وعضو المجلس الجهوي باسم منظمة المرأة الاستقلالية، حيت ذكرت بالمفهوم الجديد للسلطة الذي حدد معالمه جلالة الملك محمد السادس في ترسيخ قيم الشفافية بما يخدم مصالح المواطنين، مؤكدة استعداد المرأة الشيشاوية الاستقلالية لمواصلة النضال والمساهمة في إعادة الهيكلة والتنظيم وإنجاح مختلف الاستحقاقات التي يخوضها الحزب .

وفي كلمة للأخ عبد الرحيم فتح الله عضو المجلس الوطني باسم الشبيبة الاستقلالية، ذكر بالدور الفعال للشباب في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مؤكدا استعداد الشباب الاستقلالي الشيشاوي للمساهمة الفعالة في النهضة الحزبية بالإقليم.

وتميزت هذه الدورة بالكلمة التوجيهية للأخ عبد اللطيف أبدوح عضو اللجنة التنفيذية والمنسق الجهوي للحزب،مستعرضا فيها مختلف القضايا التنظيمية والسياسية والاقتصادية، مبلغا  تحيات الأخ الأمين العام والأخوات والإخوان في اللجنة التنفيذية إلى الأخوات والإخوان في المجلس الإقليمي بمختلف مكوناته، وإلى مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم ..

وأبرز الأخ المنسق الجهوي للحزب أن انعقاد هذه الدورة يأتي في ظرف دقيق تمر به  بلادنا، تزامنا مع التحركات المشبوهة لعناصر جبهة البوليساريو،مؤكدا أن الوحدة الترابية للمملكة خط أحمر لا يمكن المساس به تحت أي ذريعة كانت، مبرزا أن حزب الاستقلال سيظل على الدوام مجندا وراء جلالة الملك من  أجل الدفاع عن ثوابت الأمة وفي مقدمتها القضية الوطنية الأولى.
وجدد الأخ أبدوح التذكير بمحطة المؤتمر العام 17، والمساهمة المهمة والأساسية لاستقلاليات واستقلاليي الإقليم في إنجاحه، وفي تغليب كفة الوحدة والحكمة والتعقل والمسؤولية، والانتصار للديمقراطية الداخلية؛ ولمصلحة الوطن والحزب.. 

  وشدد الأخ أبدوح على ضرورة انخراط مختلف أجهزة الحزب وفي مقدمتها المجلس الإقليمي في  تنزيل الاستراتيجية الجديدة للنهوض بأداء الحزب، مبرزا أن هذه الاستراتجية ترتكز على خمسة محاور  أساس تشمل :

- تقوية رصيد الوحدة والمصالحة والثقة داخل البيت الاستقلالي؛
- تثمين واستثمار وإغناء المرجعية الفكرية والقيمية التي يتميز بها الحزب؛ 
- اعتماد حكامة داخلية ناجعة وخلاقة في تسيير الهياكل التنظيمية للحزب؛
- جعل خدمة المواطن هدفا محوريا تتقاطع حوله مختلف القرارات والمواقف السياسية والأنشطة التأطيرية والمبادرات المواطنة التي يقوم بها الحزب؛ 
- تعزيز الموقع المؤثر للحزب في المشهد الحزبي والسياسي، وتطوير إشعاعه على الصعيدين الوطني والدولي... 

وأوضح الأخ عبداللطيف أبدوح أن ن نجاح هذه الاستراتيجية يستلزم  توحيد جهود جميع الاستقلاليات والاستقلاليين لتقوية مكانة الحزب في المشهد السياسي المغربي، بما يخدم بالملموس مصالح المواطنات والمواطنين، ويساهم في إيجاد حلول لمشاكلهم اليومية على مستوى الأحياء والدواوير والجماعات الترابية..

وأكد المنسق الجهوي للحزب أن المحطة التاريخية للمؤتمر السابع عشر، كانت الانطلاقة الصحيحة لمسيرة الحزب بمختلف هياكله وأجهزته وتنظيماته ،التي يجب  الاهتمام بها وتجديدها وتقويتها، وضخ دماء جديدة في شرايينها للنهوض بعمل الحزب على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي والوطني..   

وأكد الأخ أبدوح على المرجعيات والثوابت الأساسية للحزب وجذورها التاريخية، والمتمثلة في إسلام الاعتدال والوسطية والحفاظ على الوحدة الترابية والملكية الدستورية، إلى جانب الكفاح المستمر من أجل خدمة المواطنين، وتحقيق التنمية الشاملة، مبرزا أن هذه الأخيرة لا يمكن أن تتحقق إلا بالديمقراطية الحق،  مع استحضار المساواة فيما بين الجهات والأفراد والفئات الاجتماعية داخل المجتمع، ومحاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية، مطالبا الحكومة بجعل إقليم شيشاوة محط عناية واهتمام من أجل  معالجة مظاهر الخصاص التي يعاني منها و التمكن من النهوض به اقتصاديا واجتماعيا، داعيا استقلاليات واستقلاليي  الإقليم  إلى تضافر الجهود والتعاون مع مختلف أجهزة وتنظيمات الحزب، ومواصلة الكفاح لتحصين المكتسبات وتحقيق المزيد من الإصلاحات والأوراش التنموية في بلادنا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس . 

وبعد ذلك فتح باب النقاش أمام  المناضلين والمناضلات، حيث انصبت المداخلات القضايا ذات الاهتمام بالنسبة للمواطنين والمشاكل التي يعيشها الإقليم و في نهاية الاجتماع اصدر المجلس بيانا  ضمنه مجموعة من التوصيات التي تهم النهوض بالإقليم في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية .