بوابة حزب الاستقلال

الأخ عزيز هيلالي يترأس أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بسلا

الثلاثاء 14 ماي 2019

تعثر الحكومة المتوالي يضاعف من معاناة المواطن المغربي و يقلص فرص الارتقاء الاجتماعي


عقد المجلس الاقليمي لحزب الاسقلال بسلا، يوم الأحد 12 ماي 2019  دورته العادية بمقر الحزب بباب احساين، تحت شعار "المدرسة في النموذج التعادلي"، وذلك برئاسة الأخ عزيز هيلالي عضو اللجنة التنفيذية و المنسق الجهوي للحزب بإقليمي سلا والقنيطرة، وبحضور الأخ شيبة ماء العنين رئيس المجلس الوطني للحزب.
 
وافتتحت هذه المحطة التنظيمية، بتلاوة الفاتحة ترحما على روح زعيم التحرير علال الفاسي وأرواح كافة المناضلين الذين انتقلوا إلى جوار الرفيق الأعلى بين دورتي المجلس الإقليمي للحزب، ليتناول الكلمة تباعا كل من الأخ الكاتب الإقليمي للحزب بسلا الذي قدم عرضا مقتضبا حول الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتمعاعية بسلا، تلاه الأخ المفتش الإقليمي للحزب الذي بسط تقريرا تنظيميا لمختلف المحطات التي عرفها الحزب بين الدورتين.

كما تناول الأخ عزيز هيلالي الكلمة، مستهلا من خلالها عرضا سياسيا وتنظيميا حول مختلف القضايا الراهنة التي كان لحزب الاستقلال مواقف واضحة تعكس قراراته بممارسة المعارضة الاستقلالية الوطنية، ومن بين أبرزها النقاش الذي عرفه القانون الإطار المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
 
وفي هذا الإطار، قدم الأخ هيلالي موقف الحزب من هذا المشروع في شموليته، مسجلا أن الأعطاب البنيوية التي تتخبط فيها منظومة التربية والتكوين في بلادنا لا يمكن ربطها فقط بلغة التدريس، التي أكد الحزب على ضرورة احترامها للفصل الخامس من دستور المملكة مع التشبت بالمقومات الهوياتية والإنسية المغربية، واعتبار التراجع عن مجانية التعليم خط أحمر .

وأكد الأخ عزيز هيلالي على أن أي مشروع إصلاح يستثني الاهتمام بالعنصر البشري وتأهيل فضاء التربية والتكوين بما يوفر الراحة النفسية والمادية لنساء ورجال التعليم، مصيره الفشل، منوها بالمجهودات التي قام بها فريقي الحزب بغرفتي البرلمان من خلال حذف التعاقد من القانون الإطار، والوساطة بين الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والوزارة الوصية، مع استكمال الحوار الجدي والمسؤول من أجل إيجاد حل يرضي جميع الأطراف ويجنب البلاد المزيد من الاحتقان.

وبعد الاستماع إلى كافة التدخلات في إطار مناقشة جميع العروض، أصدر المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بسلا بيانا ختاميا، أكد فيه على أن القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها تجديد التشبت بوحدتنا الترابية وبثوابت الأمة، والدود عن الإنسية المغربية في بعدها اللغوي والهوياتي المتعدد الروافد، والدعوة إلى عدم ضرب مجانية التعليم وانسحاب الدولة من مسؤولياتها اتجاه قطاع اجتماعي يعتبر محدد رئيسي لمستقبل الأمم.

و من جهة أخرى، أكد البيان عن التضامن المطلق مع المواطنين من أجل تحقيق كافة مطالبهم المشروعة في الشغل والسكن والصحة والتعليم، محملا الحكومة مسؤولية الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المزرية التي تعيشها بلادنا.

كما دعا البيان مجلس مدينة سلا بخلق مناطق صناعية لجلب مشاريع اقتصادية تنموية حقيقية لحل مشكل التشغيل، وتبسيط المساطر الادارية المعقدة وتدليل الصعاب في وجه المستثمرين، منددا في الآن ذاته بالوضع الصحي المتردي والخصاص المهول في الاطر الطبية، رغم افتتاح المستشفى الاقليمي الجديد الذي يعاني ضعف التجهيزات ما لم يساعد على حل المشكل ولو نسبيا وتجنيب المواطنين عناء التنقل خارج الاقليم لولوج هذه الخدمة الاجتماعية.

وطالب المجلس الإقليمي للحزب بسلا، بإيلاء الاهتمام اللازم للعالم القروي ووضع برنامج طموح للنهوض بجماعتي السهول وعامر على المستوى البنيات التحتية والتنمية الفلاحية، معربا عن افتخاره ودعمه اللا مشروط لكل الخطوات والمبادرات التي تتخذها قيادة الحزب وفريقي الحزب بالبرلمان من أجل المساهمة في تحسين أوضاع المواطنين والمواطنات.