بوابة حزب الاستقلال

الأخ لحسن حداد : هجرة الكفاءات المغربية للخارج في ظل العجز الحكومي في تحفيزهم لخدمة البلاد

الثلاثاء 15 يناير 2019



        عقد مجلس النواب  جلسته الأسبوعية العمومية ليوم الاثنين 14 يناير 2019 المخصصة لأسئلة الفرق النيابية وأجوبة الحكومة، وقد تميزت بالمشاركة المهمة للفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمواضيع تستأثر باهتمام الرأي العام وتعد من أهم انشغالات المواطنين، وهكذا فقد تساءل الفريق في قطاعات التجهيز والنقل، والصحة، والسكنى، والتربية الوطنية والتشغيل..

أصبحت ظاهرة هجرة الكفاءات من الشباب حاملي الشهادات العليا في تزايد مستمر في غياب سياسة حكومية واضحة كفيلة بتوفير المناخ والشروط الملائمة للاشتغال والترقي المهني والابتكار والبحث العلمي، وفي هذا الصدد طالب الاخ لحسن حداد بمعرفة التدابير المتخذة من طرف الحكومة للحد من الظاهرة.

وزير التربية الوطنية ارجع ظاهرة هجرة الكفاءات الى الحركية العالمية في هذا المجال إضافة الى بحث اصحابها عن ظروف عمل ملائمة من الناحية المادية وبخصوص الارقام أكد هجرة حوالي 600 مهندس مغربي الى الخارج بالنظر للتحولات التكنولوجية، معتبرا أن الوقت قد حان من أجل خلق مستويات جديدة في التوظيف لاستقبال هؤلاء الكفاءات مع تجربتهم التي اكتسبوها بالخارج.

وشدد الاخ حداد في معرض تعقيبه على خطورة هذه الظاهرة التي اصبحت مخجلة بالنسبة للمغرب، خاصة وأن حوالي 600 مهندس يغادرون المغرب سنويا وهو العدد الذي يتم تخريجه سنويا من أربعة مدارس للمهندسين تابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.، إضافة الى المتخصصون في التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والأطباء رغم حاجة البلاد إليهم، كما تطرق الى أحد الدراسات التي شملت  3000 إطار بينت أن 60 % من هؤلاء الأطر يشتغلون بمعنويات دون المستوى و 25 % يقولون بأن العمل غير مشجع،  و19 % يقولون بأن العمل متعب ومحبط بشكل كبير، وحوالي 54 ٪‏ يؤكدون بأن لا أحد يعترف بعملهم مع غياب التحفيز والرواتب هزيلة. مستغربا كيف يمكن للدولة أن تصرف أموالا على تكوين هؤلاء لتأتي بلدان أخرى تستفيد من خبراتهم، مطالبا الحكومة بعملية إحصاء هذه الأطر التي غادرت ودراسة إمكانية إعادة إرجاعها بشروط محفزة، ووضع استراتيجية لاستيعابهم وأخرى للاختراعات والعلوم  بالتعاون مع المقاولات.