بوابة حزب الاستقلال

الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد: جماعة العيون تساهم في تطوير قطاع التعليم وإحداث جامعة العيون مطلب شعبي وعلى الحكومة الاستجابة له

الثلاثاء 12 مارس 2019

 عبد الله جداد
 

 ترأس الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة  العيون الجزء الثاني من الدورة الاستثنائية للجماعة الترابية للعيون ، وتتبعها السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء الى جانب الاعضاء والمستشارين، وكل من مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد مبارك الحنصالي والمدير الاقليمي للتعليم السيد البشير التوبالي، والجزء الثاني الذي لم يختلف عن سابقه من حيث قيمة المعطيات المقدمة عرف مناقشة واسعة من جميع الاطراف المعنية.
 
وبعد استئناف الدورة التي منحت هامشا كبيرا لتدخلات ومساهمات المستشارين، ذكر الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس الجماعة بأهمية النقطتين المدرجتين في جدول الأعمال، واللتين تتعلقان بمناقشة موضوعي الصحة والتعليم، وأعطى الكلمة للسيدة كجمولة بنت أبي المستشارة الجماعية رئيسة لجنة التعليم والصحة وذلك في اطار جدول أعمال الدورة الاستثنائية لبلدية العيون، وركزت في عرضها المهم حول قطاع التعليم على كشف واقع بعض المؤسسات التعليمية معززا بالارقام والصور والتي تعاني من ضعف ونقص في مجموعة من المرافق الصحية والفضاءات الرياضية، فيما اعتبر التقرير أن العديد من المؤسسات التعليمية تتوفر على بنيات تحتية جيدة وذلك بفضل تدخل بلدية العيون التي وفرت حواجز وقائية أمام المؤسسات لتأمين سلامة وأمن دخول وخروج التلاميذ وقطع محاور الطرق الرئيسية.
 
وأبرز الأخ حمدي ولد الرشيد المجهودات التي قامت بها الجماعة والتي كلفت مليونين من الدراهم لإنجاز حواجز وقائية أمام 40 مؤسسة تعليمية بالعيون، فضلا عن إصلاح مدرسة المنصور الذهبي والقيام بنظافة الأزقة والشوارع.
 
وركز التقرير على التحصيل الدراسي الذي كشف أن التلاميذ يعانون من ضعف تدريس اللغات الحية الفرنسية والانجليزية مما يتطلب مجهودات استثنائية، ونفس الشيء بالنسبة للمواد العلمية على الرغم من المجهودات التي يبذلها نساء ورجال التعليم، وأظهر التقرير نتائج مستويات الباكالوريا والتي تتفاوت بين التعليم الخصوصي والعمومي، والتي تعتبر ايجابية مقارنة مع باقي الاكاديميات، وتحدث التقرير كذلك عن جانب معضلة غياب التلاميذ وتاثير ذلك على السير العادي داخل الاقسا، وغياب بعض المكلفين بالنظافة والحراسة، وانعدام دور فعال لجمعيات الاباء التي تفتقر اليها العديد من المؤسسات بالرغم مما تنص عليه مذكرات الوزارة والأكاديمية، وتم التطرق الى بعض المشاريع الرياضية المتعثرة بمؤسسة الثانوية التاهيلية ابن بطوطة والمصلى، وهي المشاريع التي تدخل في اطار اتفاقية شراكة مع وكالة الجنوب، والتي تعيق استفادة التلاميذ من حصص الرياضة، فضلا عن افتقار بعض المؤسسات للمختبرات البيولوجية.
 
كما تطرق التقرير الى وضع قطاع التعليم الخصوصي وكشف عن مؤسسات لا تتوفر على أدنى شروط التعليم وتفتقر لمستوى تعليمي جيد، في حين اعتبر ان بعض مؤسسات التعليم الخصوصي تستحق الاشادة لما تقدمه على مستوى جميع الخدمات، والبعض يتطلب اقفاله لانعدام الشروط او انذاره لتجاوز ملاحظات اللجنة والجهات المختصة.
 
ونوه رئيس جماعة العيون، كما نوهت المعارضة والأغلبية بتقرير السيدة كجمولة بنت ابي رئيس اللجنة، وذكر الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد باهمية التعليم الذي صنفه جلالة الملك بالمرتبة الثانية بعد القضية الوطنية، ويشكل اولوية وطنية في اهتمامات وانشغالات المواطنين، وهو ما يجعل الجماعة الترابية للعيون على الخصوص تولي اهتماما خاصا للشأن التعليمي، مؤكدا أن ان دفاع المنتخبين على إحداث جامعة متكاملة بالعيون اصبح مطلبا شعبيا ملحا، واعتبر السيد الرئيس قطاع التعليم ورشا مفتوحا ومجالا يتطلب المتابعة اليومية على اعتبار أن التعليم هو من يحدد مستقبل ابنائنا.