بوابة حزب الاستقلال

الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد يترأس الملتقى الجهوي الثاني للمنتخبين الاستقلاليين بالسمارة

الاثنين 9 يوليوز 2018

الدعوة إلى الإسراع بإسكان مواطني مخيم الوحدة بالسمارة
إشادة بأدوار المنتخبين الاستقلاليين لخدمة السكان وبدفاعهم المستميت عن الوحدة الترابية للممكلة
رسائل المنتخبين كانت قوية وصوتهم مسموعا لدى المبعوث الأممي للصحراء
الحكومة الحالية تتخبط في ارتباك واضح وتفتقد لمشروع اقتصادي واجتماعي متكامل يستجيب لاحتياجات المواطنين والمواطنات


ترأس الأخ  مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق الجهات الجنوبية الملتقى الجهوي الثاني للمنتخبين الاستقلاليين، يوم السبت 7 يونيو 2018 بالسمارة،وهي التظاهرة التي نظمت تحت شعار ” السمارة ورهان التنمية “.

وتميز هذا اللقاء بالكلمة التوجيهية للحاج مولاي حمدي ولد الرشيد، التي استهلها بالترحيب بكافة المنتخبات و المنتخبين  الذين حضروا  بكثافة ، مفسرا دواعي وأهداف انعقاد هذا الملتقى ، مبرزا أن الشعار الذي تم اختياره يعكس  الآمال والطموحات العريضة لدى السكان من أجل النهوض  بهذه المنطقة وضمان استفادتها من ثمار البرامج التنموية الرائدة التي أطلقها جلالة الملك بالنسبة للأقاليم الجنوبية ككل.

وأوضح الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد أن الملتقى فرصة أيضا لاستعراض  أهم  المنجزات التي حققها رؤساء الجماعات الترابية والمنتخبون الاستقلاليون بالحاضرة العلمية للأقاليم الجنوبية، إلى جانب مناقشة الجوانب التنظيمية ومواقف الحزب واستراتيجيته الجديدة، ووضع السادة الأعضاء في صلب خيارات وتوجهات الحزب ، بعد أن صوت أعضاء المجلس الوطني على خيار التموقع في المعارضة البناء،التي تضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق أي اعتبار، وذلك بعد الاقتناع بفشل الحكومة وأغلبيتها في حل عديد الملفات والقضايا العالقة التي تمس المواطنين بشكل مباشر ، وهو الخيار الذي ينخرط مناضلات ومناضلو الحزب بالأقاليم الجنوبية في تنزيله على أرض الواقع .

وفي هذا السياق أشاد الأخ الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد بأدوار المنتخبين الاستقلاليين لخدمة السكان وبدفاعهم المستميت عن الوحدة الترابية للممكلة، منوها بالمجهودات التي يبذلها مجلس جهة العيون الساقية الحمراء لتنمية الأقاليم الواقعة تحت نفوذه، وكذا برؤساء الجماعات الترابية الاستقلاليين بالسمارة، وفي مقدمتهم رئيس المجلس الإقليمي الذي سلط الأضواء الكاشفة على عمل المجلس، حيث وجه الحاج حمدي تحية التقدير للأخ محمد سالم لبيهي، مؤكدا استشعاره الخاص للإكراهات والمعوقات التي تواجه  المجلس، وخاصة ما يتعلق بضعف الموارد البشرية والإمكانات المالية والميزانيات المرصودة .


ونبه منسق الحزب بالجهات الجنوبية إلى ضرورة مضاعفة دعم الدولة لمدينة السمارة التي تفتقر لواجهة بحرية، وتشجيع الأنشطة الاقتصادية والمساهمة في إحداث وحدات إنتاجية ومعامل صناعية قادرة على توفير فرص الشغل و استيعاب كافة  المعطلين،مبرزا  أن السمارة تستحق المزيد من الدعم لتثمين  المجهودات المحمودة للدولة ومصالحها المركزية،التي بذلت خلال العقود الماضية.

وقال الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد إن السمارة على غرار مدن الأقاليم الجنوبية، وباقي مدن المملكة، تحتاج إلى موارد مالية إضافية، للرقي بالمنظومة التعليمية والنهوض بقطاع الصحة وتوسيع الإنارة العمومية وتعبيد الطرق وتجويد خدمات الفضاءات العمومية وكافة المرافق العمومية .

ودعا الأخ مولاي حمدي  ولد الرشيد  المنتخبين الاستقلاليين والمنتخبات الاستقلاليات إلى التواصل المستمر مع المواطنين، وتكثيف العمل، والالتزام بتنفيذ البرنامج الانتخابي الذي تم التعاقد بشأنه  مع الساكنة، وخاصة ما يتعلق بالتعجيل  بإسكان مواطني  مخيمات الوحدة بالإقليم، وتسريع وتيرة الأشغال بغية إنهاء هذا المشكل العويص وما يتمخض عنه من معاناة عميقة للساكنة .

وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن سياق زيارة المبعوث الأممي للصحراء، مشيدا بحفاوة الاستقبال التي خصها به المنتخبون الاستقلاليون وساكنة السمارة، وحديثهم إلى السيد كوهلر  بلسان واحد وموحد من خلال التعبير له عن تشبثهم بالحكم الذاتي كحل جذري وواقعي ينهي النزاع المزمن بالصحراء، داعيا إلى مد الجسور والتواصل مع   “إخواننا وأبنائنا وأفراد عائلتنا بالضفة الأخرى بمخيمات تندوق، وإقناعهم بالعدول عن أفكار بالية تجاوزها الزمن والعالم”، مؤكدا على أن المستقبل في الوحدة والتضامن وليس فيالانفصال والتناحر، وهو الأمر الذي لن يتأتى إلا من خلال تأطير الشباب ونصيحتهم بالأصلح والأنجع والأفضل .


وانتقل الأخ الحاج مولاي حمدي إلى مناقشة الجوانب التنظيمية، مشددا على ضرورة في إطار رص الصفوف وتنظيم البيت الداخلي للحزب، داعيا  إلى تجديد كافة فروع الحزب بالسمارة، أما فيما يتعلق بالتمكين وتطوير أداء المنتخبين الاستقلاليين والاستقلاليات، فأبرز ولد الرشيد المسؤول الأول عن المنتخبين أن الحزب يضم في صفوفه  أكثر من خمسة آلاف  مستشار جماعي ومستشارة جماعية،  على المستوى الوطني،  و243 رئيس جماعة ترابية، تمكنوا من نيل  ثقة المواطنين خلال الانتخابات الجماعية والجهوية  لسنة 2015، مشيرا إلى أن هؤلاء سيتم دعوتهم للقاء خاص بالعاصمة الرباط، وبحضور الأمين العام للحزب الأستاذ  نزار بركة  وأعضاء اللجنة التنفيذية، بهدف بلورة  خارطة عمل متكاملة الأركان والشروط، وإنشاء إدارة خاصة بالمقر العام للحزب تعنى بتعزيز وتعميق التنسيق بين كافة المنتخبين والمنتخبات .

وانتقد الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد سوء التدبير الحكومي، مذكرا بأن  الحكومة رفضت حتى الآن، القيام  بتعديل قانون المالية 2018، وقف ما المذكرة التي  تقدم بها فريق الوحدة التعادلية بالبرلمان، معتبرا أن الحكومة الحالية أثبتت فشلها وتخبطها في ارتباك واضح، بسبب غياب التناغم والتنسيق بين مكوناتها، مشيرا إلى أن هذه الحكومة تلقى فاقدة لبوصلة موجهة ولمشروع اقتصادي واجتماعي متكامل يستجيب لاحتياجات المواطنين والمواطنات.

اختتم الأخ حمدي ولد الرشيد كلمته التوجيهية بالدعوة لإحداث قطيعة جذرية مع الخطاب القبلي والعنصري، لافتا إلى أن الوطن الحضن الدافىء  للجميع وأن يد الله مع الجماعة دون فرقة أو نزعة شوفينية .