بوابة حزب الاستقلال

الأخ نورالدين مضيان: الحكومة مطالبة باتخاذ تدابير ملموسة تجاه الجيل الثالث من مغاربة العالم

الاربعاء 14 نونبر 2018

تجديد الدعوة إلى ضمان تمثيلية وازنة لأفراد الجالية المغربية بالمؤسسة البرلمانية


شارك الأخ نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، المنعقد يوم الثلاثاء 13 نونبر 2018 على الساعة 10 صباحا، والمخصص لمناقشة الميزانية الفرعية للوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة برسم السنة المالية 2019، وفي هذا الإطار تناول الكلمة معبرا فيه بداية، عن أسفه على العرف غير المحمود الذي يحرم النواب من حضور اجتماعات اللجن  المهمة، وذلك لتزامن مواعيد انعقادها في وقت واحد.

 

وأبرز رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب أن هذا اللقاء يتيح الفرصة لإثارة القضايا التي تشغل بال أفراد الجالية المغربية، منتقلا إلى تقديم شروحات دقيقة حولها، من خلال  تواصله المستمر معها من أجل  التباحث المتواصل عن سبل إيجاد حلول للمشاكل التي تواجهها في دول المهجر، على اعتبار ان الحكومة تبذل مجهودات محتشمة في مجال العناية بها وبمشاكلها، متجاهلة الدور الأساسي الذي يلعبه مغاربة العالم في العديد من المجالات،خصوصا في المجال الدبلوماسي، لاسيما وأن الجيل الجديد من أفراد الجالية ينتمون إلى فئات من المستوى العالي (دكاترة / مهندسون / خبراء ومستشارون..)، مؤكدا أنه بفضل كفاءاتهم وخبراتهم الدولية، يستطيعون تقديم خدمات متميزة على المستوى القنصلي .. مما يجعلها في وضعية  تحس من خلالها بأنها فئة بعيدة كل البعد عن اهتمامات الحكومة وانشغالاتها. خلافا للجيل الأول الذي كان يتشكل في أغلبيته من العمال والفلاحين، وكان ارتباطه بالوطن الحبيب وحده يكفيه ..
 

وانطلاقا مما سبق، توجه الأخ نور الدين مضيان بدعوة إلى الحكومة من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لإيجاد رؤية جديدة، تستقطب من خلالها الجيل الثالث الذي يبدو ان قطع علاقاته مع الوطن أصبحت وشيكة في ظل تقصيرها و عدم جديتها في التعامل مع قضاياها، الامر الذي لا يبعث على الاطمئنان حسب تعبيره، لاسيما وأن من بينهم يوجد وزراء وبرلمانيون و عمداء ومبدعين..

 

وأمام العدد الذي وصل إليه مجموع أفراد الجالية المغربية في الخارج، والذي يقدر ب 6 مليون نسمة، تساءل الأخ نور الدين مضيان عن مدى إمكانية التفكير في إشراكهم على مستوى التمثيلية السياسية ب60 مقعد في البرلمان، أي بمعدل ممثل عن كل مليون نسمة، وذلك أسوة بعدد من الجاليات الاخرى الجزائرية والتونسية والتركية الممثلة بمؤسساتها التشريعية الوطنية. ...

 

وطالب رئيس الفريق الاستقلالي الحكومة  بالعناية واحترام مغربية الجالية،  ليس عند الحاجة فقط كما تعمل مع الأبطال  المغاربة من مختلف الرياضات وخصوصا  الملاكمة وكرة القدم، الذي حياهم بهذه المناسبة على عدم ترددهم في الاستجابة متى طلب منهم  ذلك لحمل القميص الوطني، وتشكيل فريق متميز في كل المناسبات الرياضية الإقليمية والعالمية، مؤكدا في هذا الصدد أن الميزانية المرصودة للجالية سواء لهذه السنة او السنوات السابقة، تبقى عاجزة عن إنتاج بطل واحد في الوقت الذي قدمت فيه الجالية المغربية على مدى سنوات، فرق جاهزة تتمتع بالروح الوطنية العالية وتفخر بانتمائها للوطن، وتعبر عن استعدادها الدائم للمساهمة برصيدها الكبير من الكفاءات والابطال من مختلف المجالات .
 

وأثار رئيس الفريق الاستقلالي مسألة تتعلق بكيفية استقبال أفراد الجالية التي تسهر عليها الحكومة من خلال عملية "مرحبا" في كل موسم عبور، دون أن تعد لها بالمقابل ما يليق بتوديعها لأرض الوطن حيث تقول لها على حد تعبيره "مرحبا ولا تقول وداعا" وذلك لتترك لديها أمل في العودة بكل حب وشوق إلى الوطن الحبيب، مؤكدا مرة اخرى على ضرورة وضع برنامج مدروس، يزرع الوطنية الحقة في أبناء الجالية ليحصد من خلاله نتائج مرضية، بالشكل الذي يأخذ بعين الاعتبار اللغات التي يتقنونها من أجل الترحيب بهم في ظروف تراعي الخصوصيات التي يحملونها معهم من دول المهجر ..

 

وفي مجال الاستثمار، دعا الأخ نور الدين مضيان إلى تقديم  المزيد من التسهيلات لأفراد الجالية الراغبين في دعم بلدهم بمشاريع تنموية، وذلك تفاديا لوقوع اصطدامات في شكل عراقيل إدارية وأحيانا أخلاقية، تدفع بالعديد من أبناء الجالية إلى التفكير في بيع ممتلكاتهم بعد وفاة أصولهم، أو العمل على ترحيلها إلى بلدان إقامتهم، مما قد يتسبب في قطع جسر التواصل بشكل نهائي  مع البلد الأم.