بوابة حزب الاستقلال

الأخ نورالدين مضيان يترأس أشغال الدورة العادية لحزب الاستقلال بتازة

الخميس 17 أكتوبر 2019



- التعديل الحكومي أكبر دليل على فشل الحكومة بجميع مكوناتها


ترأس الأخ نور الدين مضيان مؤخرا بمقر حزب الاستقلال بتازة العليا أشغال المؤتمر العادي للحزب بحضور المفتش الاقليمي الأخ سعيد لوكيلي والكاتب الاقليمي الأخ أحمد الزوخ والبرلماني الأخ محمد بوداس وعضو اللجنة المركزية الأخت سعاد السعدي وأعضاء المجلس الوطني وممثلين لباقي تنظيمات وهياكل الحزب نساء ورجالا .

 وقد نظمت هذه التظاهرة تحت شعار – استرجاع الثقة في العمل السياسي رهين بتفعيل مبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة – كما افتتح جلسة العمل مفتش الحزب بكلمة ترحيبية خص بها الحاضرين عامة والأخ المبعوث اللجنة التنفيذية على وجه الخصوص، شاكرا الجميع على حسن الاستجابة للدعوة ومتمنيا لهذه المحطة كامل النجاح ،ليدعو بعد ذلك إلى قراءة الفاتحة ترحما على أخوين وافتهما المنية بين الدورتين .وتم التطرق إلى الجانب التنظيمي للحزب والصعوبات التي يجب التغلب عليها من خلال العمل الدؤوب ونكان الذات، داعيا إلى ضرورة تقوية العمل السياسي عبر تجديد الهياكل الحزبية في مختلف الفروع بكل  الجماعات الترابية  .

 وذكر الأخ المفتش بكل الأنشطة السابقة وعلى رأسها الرمضانية مع التركيز على تجديد بعض مكاتب المنظمات الموازية وهيئات الحزب وعلى رأسها المكتب الإقليمي للمرأة بحضور الأخت خديجة الزومي ، مشيرا إلى حفل التكريم الذي نظمه فرع تاهلة على شرف مجموعة من قيدومي الحزب ومناضليه بحضور الاستاذ عبد السلام اللبار وعدد هائل من المناضلين والمناضلات .

أما مداخلة الكاتب الإقليمي للحزب ، فقد ركزت في مجملها على هموم ومعاناة الإقليم على مستوى التعليم والصحة والشغل والتجهيز ، حيث تم التركيز على ضعف العرض الصحي وقلة الموارد البشرية على مستوى التطبيب والتمريض إضافة إلى الأعطاب المتكررة التي تلاحق تجهيزات المركز الاستشفائي الاقليمي ابن باجة وخاصة اسكانير حيث يصعب الحصول على موعد في أجل مقبول بسبب هذا التعثر مما يجعل المواطنين في أزمة مستمرة . أما أزمة التعليم بالإقليم ، فقد تم تلخيصها في الصعوبات والأزمات التي لازال يعاني منها الدخول المدرسي الحالي والتي انتهت بالاستغناء عن خدمات الحراسة والتنظيف مما حول المؤسسات التعليمية والداخليات التابعة لها إلى مزابل تنبعث منها روائح تزكم الأنوف ، وقد نظمت بهذه المناسبة عدة وقفات احتجاجية من أجل احتواء الوضع بتأطير من الاتحاد العام للشغالين والجامعة الحرة للتعليم لكن للأسف الشديد لازالت الأمور كما كانت عليه .

وتمت الإشارة أيضا إلى معضلة المتعاقدين وتوظيفهم المباشر خارج تكوين أساسي يمكنهم من مباشرة مهامهم باحترافية وكفاءة . أما عن معضلة الشغل فقد دقت المداخلة ناقوس الخطر بسبب تفاقم الوضع وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الفئات الشابة مما كان سببا في ظهور سلوكات منحرفة من قبيل المتاجرة في المخدرات وما شابه ذلك . على مستوى التجهيز ، نبه الأخ الزوخ إلى ضرورة الاعتناء على الأقل بمدخلي المدينة الغربي والشرقي إسوة بباقي مدن المملكة ، لأن الوضع الحالي لهذين المدخلين يعطي انطباعا سيئا لأي زائر او عابر عن هذه المدينة الضاربة في التاريخ .

بعد ذلك تدخل الأخ مضيان مبعوث اللجنة التنفيذية في عرض مفصل ومركز استهله بالحديث عن القضايا الراهنة على المستوى الوطني مع التركيز على التعديل الحكومي الأخير الذي يعتبر أكبر دليل على فشل هذه الحكومة بجميع مكوناتها نظرا للأزمات التي تتخبط فيها البلاد بسبب ارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية للمواطنين وتفشي سياسة الريع والفساد والرشوة والمحسوبية إضافة إلى الارتفاع المهول لنسب البطالة والعطالة في صفوف حاملي الشهادات وخريجي المدارس والمعاهد . وقد وضع الأخ مضيان موضع تساؤل أسباب نزول هذا التعديل والإيجابيات التي جاء بها ، معتبرا بأن المسألة لا تتجاوز في بعدها تغيير الوجوه ، في حين أن  التغيير يجب أن يمس العقليات والبرامج،  لأن برنامج 2016 أبدى فشله على كل الأصعدة والمستويات .
كما تم التطرق إلى ظاهرة التقنوقراط التي طغت على المشهد الحكومي والتي تعتبر ضربا للدستور وتكريسا للأزمة السائدة على اعتبار أن الحكومة مطالبة بالمحاسبة بناء على مشاريع وبرامج سبق الالتزام بها مع الناخبين .

أما فيما يخص قانون المالية الحالي ، فقد اعتبره الدكتور مضيان نسخة طبق الأصل لسابقه ويفتقد للمسة السياسية وبالتالي فلا طائل منه والأكثر من ذلك يطرح التساؤل كيف تمت المصادقة عليه من طرف وزراء جدد لم يشاركوا في بلورته ولم يكن لهم سابق اطلاع به ، مما يعطي الانطباع بأن الأشياء تملى وتفرض فرضا من طرف جهات رسمية . ارتبطا بالعمل الحزبي ، نبه الأخ مضيان إلى ضرورة تدارك كل النقائص الحاصلة مع تسطير برنامج عمل هادف ومتكامل مواكبة للدينامية التي يعرفها الحزب على المستوى الوطني مع رص الصفوف وتجنب كل ما من شأنه أن يؤثر سلبا على السير العادي للعمل الحزبي بالإضافة إلى الإعلان عن أبواب مفتوحة من أجل الاتصال والتواصل مع المواطنين بغية الاطلاع على همومهم وانتظاراتهم والأخذ بيدهم . كما شدد الأخ مضيان على ضرورة طرق أبواب الناس من أجل استقطابهم وتقوية صفوف الحزب بالكفاءات والشرفاء والوطنيين والغيورين من أبناء هذا الوطن العزيز حتى يظل حزب الاستقلال شامخا مرفوع الرأس .

في الختام أعطيت الكلمة للحاضرين الذين عبروا عن آرائهم ووجهات نظرهم بكل تلقائية وأريحية جاعلين مصلحة الحزب والوطن فوق كل اعتبار ومؤكدين عزمهم على مواصلة النضال إلى حين ربح الرهان ورد الاعتبار لأبناء هذا الإقليم المجاهد .
عبد اللطيف اليعقوبي