بوابة حزب الاستقلال

الأخ نورالدين مضيان يترأس دورة المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بالحسيمة

الجمعة 6 أبريل 2018

القضاء على الفقر والتهميش والإقصاء هو المدخل لإنهاء الاحتجاجات الاجتماعية
الحكومة متخبطة في ضبابية غير معهودة وعاجزة عن أداء وظيفتها الدستورية


انعقد بعد زوال يوم السبت 31 مارس 2018 ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال بالقاعة الكبرى بالمفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بالحسيمة المجلس الاقليمي للحزب بالحسيمة تحت شعار: “جميعا من أجل تنمية ضامنة للكرامة والحقوق ” برئاسة الاخ نورالدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية والمنسق الجهوي ورئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب  
وبهذه المناسبة تناول الكلمة الأخ نورالدين مضيان، مذكرا بسياق انعقاد هذا المجلس الإقليمي، الذي يأتي  في ظل دينامية تنظيمية مبنية على التعاقد التي يشهدها حزب الاستقلال بعد المؤتمر العام 17 الذي أفرز قيادة جديدة جاءت لتصحيح المسار وتكريس التغيير الايجابي الذي يعيد للحزب مكانته المرموقة بعد فترة جمود .

وتعرض الأخ مضيان بالتفصيل للوضع الداخلي للحزب في ظل المشهد السياسي الوطني وما عرفه من تجاذبات وتموقعات، أثرت سلبا على الحياة السياسة العامة،  ومن خلال إهدار الزمن السياسي الذي سببه البلوكاج الحكومي بسبب عدم تجانس مكونات الحكومة الحالية التي ظهر للجميع أنه متخبطة في ضبابية غير معهودة، وعاجزة عن أداء وظيفتها الدستورية، وهو ما أكده توقيعها لميثاق الأغلبية قبل أسابيع فقط، في وقت  كان من المفروض أن يوقع هذا الميثاق الأغلبية  قبل تشكيل الحكومة، وليس بعد تشكيلها بأكثر من سنة و نصف..

وأكد الأخ مضيان على ضرورة تجاوز كل العراقيل والابتعاد عن المزايدات السياسية التي من شانها تعطيل مصالح المواطنين، والعمل على ترسيخ وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، في ظل التوجيهات الملكية التي أكدت غير ما مرة على جعل المواطن في صلب أي سياسة حكومية، مبرزا أن حزب الاستقلال سيواصل ممارسة  دوره الأساس في مراقبة العمل الحكومي، والالتزام  بالقرارات التي سيتبناها  برلمان الحزب في دورته المقبلة .
وتحدث المنسق الجهوي للحزب عن  الوضع الاقتصادي والاجتماعي الراهن الذي يتميز بالاحتجاجات الاجتماعية  في أكثر من منطقة كما هو الشأن بالنسبة للحسيمة وجرادة، مؤكدا أن أسباب الحراك منطقية واجتماعية صرفة جاءت كرد طبيعي على الفقر والتهميش والإقصاء الممنهج في المناطق النائية، التي يطالب سكانها   بحقوقهم المشروعة والدستورية في العيش الكريم والمواطنة الحق ، التي تضمن لهم الصحة والتعليم والشغل كسائر مواطني هذا البلد الأمين، داعيا الحكومة إلى الالتفات إلى هذه المطالب العادلة، واعتماد سياسة  الإنصات و التواصل مع المواطنين ن عوض اعتماد سياسة إطفاء الحرائق و المقاربة الزجرية التي لن تزيد إلا إلى اتساع الهوة وترسيخ عدم الثقة بين المواطن والدولة ، وإلى ضرورة تطبيق العدالة المجالية التي تفرض على الدولة التوزيع العادل للثروات وعدم تركيز الاستثمارات والبنيات الأساسية في محور طنجة البيضاء  الرباط أكادير..

ودعا الأخ مضيان كافة المناضلين والمناضلات الاستقلاليين والاستقلاليات إلى ضرورة الانخراط في تطبيق مخرجات المؤتمر17 لحزب الاستقلال، مؤكدا على أهمية مؤسسة الكتابة الإقليمية وجميع فروع ومنظمات الحزب بالإقليم وعلى ضرورة التنسيق التام بينها والعمل كخلية واحدة من أجل الدفاع عن المواطن و الإنصات إليه والتواجد دائما بالقرب منه
واختتم المجلس الإقليمي بفتح باب النقاش الذي أبان فيه المناضلون عن روح استقلالية عالية على الالتزام بالعمل الدؤوب وبالتوجهات الحزبية، ليتم في أجواء ديموقراطية وتوافقية انتخاب أعضاء الكتابة الإقليمية لحزب الاستقلال بإقليم الحسيمة  ورئيسها في شخص الأخ والمناضل رشيد المنصوري الذي عبر  في كلمة مقتضبة عن شكره وامتنانه لجميع المناضلات والمناضلين الذين منحوه ثقتهم ،داعيا الله أن يكون عند حسن ظنهم بالعمل الجاد والحضور الدائم وجعل خدمة المواطنين في الاهتمام.