بوابة حزب الاستقلال

الأخ ياسين دغو: المناطق القروية والجبلية والحدودية تعيش عزلة قاتلة وسكانها لا يتوفرون على أبسط شروط العيش الكريم

الاربعاء 9 ديسمبر 2020

شارك الفريق الاستقلالي للوحدة والتعدلية بمجلس النواب، في جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الاثنين 7 دجنبر 2020، حيث انصب النقاش حول الموضوع المتعلق بتدابير الحكومة لضمان استمرارية أوراش التجهيز الكبرى، ودعم قطاع النقل، حيث تناول الكلمة الأخ ياسين دغو، في إطار التعقيب، موضحا في تدخله أن  كل الأرقام والمعطيات التي قدمها السيد الوزير في هذا العرض تتكسر سريعا فوق صخرة الواقع الذي لا يرتفع، مبرزا أن  عددا كبيرا من سكان الجهات والأقاليم غير المحظوظة لا يجدون أثرا محسوسا لهذه الأرقام،  حيث يلاحظ المستمع  لعرض السيد الوزير ، يشعر بأنه  يتحدث عن مغربين مختلفين، مغرب يتحرك بسرعة يفتخر بها الجميع، ومغرب آخر منسي، حتى من فتات مشاريع الحكومية اللهم بعض الزيارات التي بدأت الحكومة تقوم بها مع قرب الانتخابات.

 

وأضاف الأخ النائب أن المقصود "بالضبط الأقاليم الجبلية والحدودية والصحراوية، التي كانت عماد فوز حكومتكم بنسب مهمة من أصوات الناخبين، التي وضعت الثقة في شعاراتكم حول العدالة المجالية وإعادة التوزيع العادل للثروة، مؤكدا أن الحزب الذي يقود الحكومة نسي  الشعارات التي كان يرفعها في المعارضة، وتجاهل الوعود التي قدمها للمغاربة والتي التزم بتحقيقها  خلال حكومتين متتاليتين، حيث لم يتحقق أي شيء.

 

وأشار الأخ النائب إلى أنه مرت  عشر سنوات من الحكم، بدستور جديد واختصاصات واسعة للحكومة، كانت  كافية لتحقيق وعد العدالة المجالية المؤجل، لكن للأسف الشديد، مازالت المناطق  القروية والجبلية والحدودية، تعيش عزلة قاتلة، ومازال سكانها لا يتوفرون على ابسط شروط العيش الكريم،  بعدما تحول برنامج فك العزلة الى برنامج "اللي عندو مو فالعرس مايباتش بلا عشا"،  وبعدما أصبحت المحسوبية في برمجة المشاريع هي الأساس...

 

وذكرالأخ النائب، بكل أسف، أن هناك مناطق وآلاف الدواوير التي تغرق في الأوحال، وتصبح عبارة عن جزر معزولة بعد تساقط القليل من المطر، بالرغم من كل الشعارات البراقة، حيث تبقى مطالب السكان  بسيطة جدا لا علاقة لها بالمتاجر  الكبيرى محطات القطار العملاقة، إن مطالبهم تتمثل في توفير طريق تحفظ الكرامة وتؤمن الوصول الآمن لمقاعد الدراسة والمراكز الصحية القليلة إذا توفر فيها الطبيب.

 

 وذكر الأخ النائب أن المغاربة يرجون  من الله الرحمة والغيث والمطر، ولكن  رحمة الله تعالى تحولها  الحكومة لقطعة عذاب لساكنة المغرب غير المحظوظ  الذين يتحولون  الى محتجزين ومعزولين، لأن الحكومة خدلتم بعدم توفير أبسط حقوقهم وهي طريق لفك العزلة.

 

 وأوضح أن كثيرة هي الاعطاب التي  جعلت الحكومة تخسر رهان تحقيق عدالة التجهيز في مناطق المغرب غير المحظوظ، وعلى رأسها غياب النجاعة وغياب الحكامة، والبطء الكبير في الإنجاز، وغياب المراقبة الصارمة في تنفيذ البرامج، و كذلك المحسوبية والزبونية ، وهي المشاكل التي اطلع عليها رئيس الحكومة من مئات رؤساء الجماعات والمنتخبين خلال الجولة التي قام بها  بدون فائدة،  حيث لوحظ أن  عددا من قناطر وطرقات القرن الماضي لا زالت صامدة امام بعض المهازل والفضائح التي تفجرت مع بعض القناطر التي أنجزتها الحكومة حديثا.

 

وذكر أنه حتى السدود الصغيرة والمتوسطة التي اعتبر المغرب نموذجا فيها، بفضل رؤية وحنكة المغفور له الحسن الثاني، أصبحت اليوم رهينة لحسابات الأرقام الانتخابية، والتطاحنات الأطراف المشكلة للحكومة، والضحية هو مواطن المغرب غير المحظوظ.

 

 وأفاد عضو الفريق الاستقلالي أن قطاع النقل بكل أصنافه ( نقل البضائع، النقل الطرقي الحضري، السياحي، النقل الدولي للسلع والبضاىع والأشخاص…) تضرر بفعل الجائحة بالرغم من المساهمة الكبيرة  للقطاع في الناتج الداخلي الاجمالي لبلادنا، مسجلا بأسف شديد  أن الحكومة تركت  القطاع للاقدار الإلاهية ، في غياب أي  تواصل مع المهنيين، وهو ما جعل  القطاع يعرف توترا حراكا كبيرين ...