بوابة حزب الاستقلال

الشبيبة المدرسية تحتج على التعاطي غير الجدي والمسؤول للحكومة مع خطورة الوضع الصحي ارتباطا بتفشي مرض إنفلونزا الخنازيرة

الثلاثاء 5 فبراير 2019

عبرت الشبيبة المدرسية عن احتجاجها على عدم التعاطي الجدي والمسؤول للحكومة مع خطورة الوضع الصحي ارتباطا بالتطورات المتسارعة التي يعرفها تفشي مرض إنفلونزا الخنازير وتزايد عدد ضحاياه، وأكدت الشبيبة في بلاغ لها أنها تستنكر التصريحات المنسوبة لرئيس الحكومة ولوزيره في الصحة، والتي تستهين بأرواح المغارب، وطالبت الشبيبة وزارة التربية الوطنية بالإسراع إلى تفعيل أدوار الحياة المدرسية خصوصا النوادي الصحية والانفتاح على الجمعيات ذات الاهتمام من أجل توعية التلاميذ بخطورة المرض وسبل الوقاية منه، في ما يلي نص البلاغ :
 

إن الشبيبة المدرسية وهي تتابع عن كثب التطورات المتسارعة التي يعرفها تفشي مرض إنفلونزا الخنازير وتزايد عدد ضحاياه والذي وصل إلى حدود اليوم قرابة الاحدى عشرة حالة وفاة وعدد كبير من المصابين، وحرصا منها على مواكبة تداعيات هذا المرض وخوفا من استمرار انتشاره خصوصا في صفوف الشريحة التلمذية، و مدى تأثير ذلك على السير العادي للتحصيل الدراسي، خصوصا بعد الحديث عن ظهور حالات مرضية ببعض المؤسسات التعليمية بكل من الدار البيضاء وقلعة السراغنة وفاس واكادير، ومع احتمال وجود حالات أخرى لا تسعف الإمكانيات التقنية والعلمية الغير متوفرة في المؤسسات التعليمية من تحديد حالات الإصابة بالزكام في صفوف التلاميذ إن كانت عادية أم تتطلب تدخلا طبيا عاجلا، خصوصا مع انخفاض درجات الحرارة المسجلة في مختلف ربوع المملكة وهشاشة البنيات التحتية بالمؤسسات التعليمية.

 

إن الشبيبة المدرسية وهي تتابع كل هذه التطورات المتسارعة لهذا المرض واحتمال انتشاره لا قدر الله في صفوف الشريحة التلمذية وفئة الصغار تسجل مايلي:

 

* احتجاجنا على عدم التعاطي الجدي والمسؤول للحكومة مع خطورة هذا الوضع الصحي، على نقيض الحكومة ما قبل السابقة (حكومة الأستاذ عباس الفاسي) .
 

* استنكارنا لتصريحات منسوبة لرئيس الحكومة ولوزيره في الصحة تحمل استهانات بأرواح المغاربة الضحايا.

* استغرابنا لعدم إفصاح الحكومة أو قطاعها الوصي على التعليم عن أية تدابير استباقية ووقائية للحد من إمكانيات انتشار العدوى في الفصول الدراسية خصوصا وأن من المصابين تلاميذ مع استحضار سهولة انتقال العدوى بين الصغار.
 

* شجبنا لمظاهر الهشاشة التي تعرفها الصحة المدرسية خصوصا بالعالم القروي والمناطق شبه الحضرية.

* دعوتنا رئيس الحكومة إلى تشكيل خلية للطوارئ بين وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة لاحتواء المرض بالمؤسسات التعليمية.
 

* مطالبتنا وزارة التربية الوطنية بالإسراع إلى تفعيل أدوار الحياة المدرسية خصوصا النوادي الصحية والانفتاح على الجمعيات ذات الاهتمام من أجل توعية التلاميذ بخطورة المرض وسبل الوقاية منه.

* دعوتنا الحكومة إلى تخصيص رقم أخضر بين المؤسسات التعليمية ووزارة الصحة للإخبار عن الحالات المشكوك فيها.

* دعوتنا إلى استثمار الإعلام العمومي ووسائل التواصل الاجتماعي لتوعية آباء وأولياء تلاميذ بخصوصيات المرض وسبل تجنبه.

 

إن الشبيبة المدرسية وإيمانا منها بأن الاستثمار في الطفولة والشباب رافعة لكل الاستراتيجيات والبرامج التي تروم تطور وتقدم البلاد، فإنها تعتبر الصحة الجيدة هي الرأسمال الحقيقي لهذه الشريحة، وانطلاقا من ذلك، فإنها تدعو كل المسؤولين والمهتمين وكل الغيورين على مستقبل فلذات أكبادنا وكل التلاميذ والتلميذات والأساتذة وآباء وأولياء التلاميذ إلى اتخاذ كل التدابير الوقائية والاحترازية لتجنب الإصابة بهذا المرض، حفاضا على سلامتهم وضمانا للسير السليم للدراسة في جو تسوده السكينة والطمأنينة.