بوابة حزب الاستقلال

الشبيبة المدرسية تقدم توصياتها لتجويد وترصيد التعليم عن بعد وإنقاذ ما تبقى من الموسم الدراسي بأقل الأضرار الممكنة

الخميس 16 أبريل 2020

الشبيبة المدرسية تقدم توصياتها لتجويد وترصيد التعليم عن بعد وإنقاذ ما تبقى من الموسم الدراسي بأقل الأضرار الممكنة

تتابع الشبيبة المدرسية مختلف التطورات التي تعرفها بلادنا جراء تفشي جائحة كورونا وإذ تثمن كل الخطوات الكبيرة التي قامت بها السلطات المختصة للحد من تفشي هذا الوباء، والتي خلفت ارتياحا كبيرا لدى المغاربة قاطبة، والتي انخرط فيها الجميع بإيجابية مطلقة، وشكلت لحظة إجماع وطني بين كل أطيافه الحكومية والسياسية والمدنية، فإنه بموازاة مع ذلك تتابع الشبيبة المدرسية باعتبارها صوت الشريحة التلمذية المغربية التطورات السالفة الذكر وهي ترخي بظلالها على الحقل التعليمي الشيء الذي أدى الى تعليق الدراسة الحضورية والاكتفاء بالتعليم عن بعد، احترازا من الوزارة الوصية على القطاع من تفشي هذا الوباء وحفاظا على الصحة العامة للتلاميذ والتلميذات و الأطر التربوية والادارية وعموم المواطنين.

انطلاقا من كل هذا ومساهمة منها في تجويد العرض التربوي المقدم في إطار برنامج التعليم عن بعد والتخفيف من وقع الارتباك الذي عرفته عملية تقديم الدروس سطرت الشبيبة المدرسية "برنامجا وطنيا للدعم المدرسي" يتم بث فقراته وهي عبارة عن حصص داعمة مصورة تبث بشكل يومي مباشرة من الصفحة الرسمية للجمعية.

إن الشبيبة المدرسية، وإذ تثمن العمل الجبار الذي تقوم به وزارة التربية الوطنية بمختلف مكوناتها وعلى رأسها هيئة التدريس التي أبانت عن روح وطنية عالية من خلال التعبئة الشاملة للمساهمة في انجاح هذا البرنامج التعليمى في ظل هذه الجائحة، ورغبة منها في المساهمة الإيجابية في هذا الورش التعليمي الاستثنائي وبعد تجميع الملاحظات والاقتراحات المقدمة من لدن مختلف مكونات الجمعية، تضع الشبيبة بين أيديكم هذه التوصيات والتي تبين من خلالها رؤيتها لتجويد العملية التعليمية المقدمة عن بعد، والإجراءات التي تتغيى من خلالها إنقاذ ما تبقى من الموسم الدراسي بأقل الأضرار الممكنة:


▪︎ إعمال الشفافية اللازمة في التواصل مع الشريحة التلمذية وأولياء أمورهم حول كل التطورات التي يعرفها السير الدراسي عن بعد في ظل جائحة كورونا.

▪︎ دعوة وزارة التربية الوطنية إلى وضع تصور واضح المعالم لبرنامج التعليم عن بعد في المرحلة المقبلة، وتدارك الارتباك الذي طبع المرحلة السابقة.

▪︎ استحضار الاختلاف المجالي والواقع الاجتماعي للغالبية العظمى من الأسر التي تعاني من إكراهات تحول دون المواكبة السليمة لتعلم أبناءهم من قبيل :

- عدم توفر أكثرية الأسر على هواتف ذكية خاصة بكل تلميذ؛

- عدم توفر غالبية الأسر على الربط بالانترنيت؛

- عدم امتلاك الأسر الكفايات اللازمة لتتبع تعلم أبناءهم؛

- تفشي الأمية الأبجدية والرقمية عند عدد كثير من الأسر؛

- عدم وجود تغطية للانترنيت في عدد كبير من المناطق وخصوصا العالم القروي؛

- عدم توفر الفضاء اللازم للتعلم خصوصا عند تعدد الأطفال داخل البيت الواحد مما ينعكس سلبا على التركيز والتتبع؛

- إثقال كاهل الأسر بمصاريف إضافية خاصة بتعبئة الهواتف في ظل الازمة التي تعرفها غالبية الأسر.


لكل هذا فإن الشبيبة المدرسية تدعو الجهات الوصية الى ما يلي:

▪︎تخصيص جزء من مداخيل صندوق كورونا لتغطية التكاليف المترتبة عن تيسير ولوج التلاميذ والطلبة لمنصات التعليم عند بعد، واقتناء كل التجهيزات والتقنيات اللازمة لتجويد عملية التعلم عن بعد، كتوفير الحواسيب وآلات التصوير واللوحات الإلكترونية واستديوهات التصوير والاطقم التقنية والفنية الضرورية لتصوير الدروس وبثها للتلاميذ بجودة عالية؛

▪︎استحضار الصحة النفسية للتلاميذ والتلميذات من خلال التخفيف في البرامج المقدمة، وكذلك القرارات المزمع اتخاذها لتدارك الموسم الدراسي؛

▪︎تمديد توقيف الدراسة الحضورية لأسابيع أخرى والإعلان عن العطلة الربيعية مباشرة بعد عيد الفطر، والرجوع الى الدراسة الحضورية بالتدرج، انطلاقا من تلاميذ المستويات الإشهادية، فبعدهم تلاميذ بقية المستويات الأخرى؛

▪︎الاكتفاء بامتحان التلاميذ في الجزء الذي تم تحصيله في ظروف عادية في حدود %65 من المقرر الدراسي بالنسبة لتلاميذ المستويات الإشهادية بجميع الاسلاك (المستوى السادس ابتدائي السنة التاسعة من السلك الاعدادي، السنة الثانية باكلوريا) تجنبا لأي تفاوت في التحصيل بين المتعلمين؛

▪︎الاكتفاء بالمراقبة المستمرة بالنسبة للمستويات الأخرى أي المستويات غير الإشهادية، سواء بالنسبة للسلك الابتدائي والإعدادي والثانوي؛

▪︎توحيد المقرر الدراسي المقدم عبر القنوات التلفزية الوطنية بالنسبة للسلك الابتدائي، لتدارك تعدد المقررات الدراسية؛

▪︎تعزيز التواصل مع الأسر المغربية من خلال برمجة وصلات اعلامية مرئية ومسموعة عبر القنوات التلفزية والإذاعية الوطنية في كيفية التعامل مع أبنائهم ومواكبتهم في تحصيلهم الدراسي المنزلي؛

▪︎فتح باب التشاور والإنصات لمقترحات كل الفرقاء والمنظمات والجمعيات المهتمة بقطاع التعليم، علما أن التعليم هم وطني مشترك يشمل جميع المغاربة؛

▪︎تحفيز الكفاءات العلمية والتربوية والفنية للمساهمة بشكل كبير في إنجاح هذا الورش التعليمي، سواء منها التابعة لوزارة التربية الوطنية أو قطاعات وزارية أخرى لها ارتباط بما يقدم كالإعلام والاتصال وغيرها.