بوابة حزب الاستقلال

الفريق الاستقلالي بمجلس النواب يشارك في المندتى المغربي الفرنسي البرلماني

الثلاثاء 26 يونيو 2018

استقرار البلدين يقتضي وضع سياسة واحدة وموحدة للحفاظ على أمنهما وأمان شعبيهما


احتضن البرلمان المغربي بمجلسيه الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني المغربي الفرنسي، وذلك يوم الجمعة 22 يونيو 2018 بمقر البرلمان،خصصت أشغالها لمناقشة موضوع "الشراكة المغربية الفرنسية : الآفاق الإفريقية" من خلال أربعة محاور تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للبلدين: السياسة والاستقرار، الهجرة والتنقل، التعاون الاقتصادي، فضلا عن موضوع الصيغ الجديدة للتعاون لتحقيق التنمية المستدامة بأفريقيا، وللإشارة أن هذا المنتدى كان قد عقد دورته الأولى بالرباط سنة 2013، ودورته الثانية بباريس في سنة 2015، ويعتبر بمثابة فضاء للحوار والتشاور وتبادل وجهات النظر بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الفرنسيين حول المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي هذا السياق تطرق الاخ عبد العزيز لشهب عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في تدخله  الى أهمية هذا المنتدى الذي يعتبر محطة للتباحث بين البلدين من أجل تطوير آفاق الشراكة القائمة، وأيضا لتعزيز أواصر  التعاون بينهما التي يشهد عليها تاريخ العلاقات المغربية الفرنسية منذ عقود من الزمن.

السياسة والاستقرار:

بالنسبة لمحور السياسة والاستقرار أكد الأخ لشهب في كون استقرار البلدين يقتضي منهما وضع سياسة واحدة وموحدة من أجل الحفاظ على أمنهما وأمان شعبيهما، لأن بدونهما  حسب تعبيره لن يتأتى للبلدين إمكانية مواصلة الشراكة بالشكل الذي يطمحان إليه في عهد الصراعات الإقليمية والتوترات الدولية..... فكانت هذه الدورة مناسبة بالنسبة للأخ لشهب دعا فيها أعضاء المنتدى إلى مزيد من الثقة بين البلدين... وذلك بهدف تأسيس التعاون الحقيقي في كل المواقف.... وعدم فسح المجال إلى خصوم نجاح العلاقات المغربية الفرنسية، الذين يهدفون فقط إلى زعزعة استقرارها، وبالتالي إلى إفشال كل محاولات التعاون المستدام .

أما محور الهجرة والتنقل اعتبر الأخ لشهب أنه من أهم انشغالات البلدين بالنظر إلى الكلفة الثقيلة التي يؤديانها من حيث إيجاد حلول لإشكاليتي الهجرة والتنقل، مشيرا إلى أن التعامل معهما أصبح يتطلب رؤية جديدة ومختلفة وفق حكمة جلالة الملك، التي ترمي خصوصا بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي إلى وضع صيغ جديدة للتعامل مع المهاجرين، اقترح الأخ لشهب استحضارها في غياب استراتيجية واضحة مشتركة بين البلدين، وذلك من اجل التنسيق المتواصل بخصوص هذا الملف.

أصبح التعاون الاقتصادي يتطلب البحث في سبل جديدة لتقوية التعاون الاقتصادي بين البلدين، أمام وجود تحديات كثيرة على المستويين الإقليمي والدولي،لاسيما وأن التنافس أصبح شرسا على حد تعبيره  بين القوى العالمية على القارة الإفريقية، بالنظر إلى مؤهلاتها الطبيعية والبشرية، يؤكد الاخ لشهب منبها في نفس الوقت أعضاء المنتدى بأهمية الاستفادة من حضور المغرب داخل القارة من خلال دوره الرائد في تنمية العلاقات بين دولها وسعيه الحثيث إلى تحقيق الكرامة إلى شعوبها. 

وفي إطار الصيغ الجديدة للتعاون لتحقيق التنمية المستدامة بافريقيا طالب الاخلشهب بضرورة  تحمل البلدين لمسؤوليتهما الكاملتين في وضع خطة متكاملة لتحقيق التنمية المستدامة بأفريقيا  من خلال : توحيد جهودهما للقضاء على الفقر بجميع أشكاله،  مكافحة عدم المساواة، مواجهة آثار تغير المناخ، ومخاطر الكوارث، تعزيز الحكم الديمقراطي وبناء السلام.