بوابة حزب الاستقلال

المجلس الاقتصادي والاجتماعي يدعو إلى الادماج الأمثل للتكنولوجيات الرقمية في النظام التربوي والتعليمي

الثلاثاء 8 ماي 2018

دعت وثيقة مرجعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى الإدماج الأمثل للتكنولوجيات الرقمية في النظام التربوي والتعليمي، بما يجعله قادرا على بث المبادئ المحفزة على العمل والتسامح والمبادرة والتعايش، إلى جانب الحرص على احترام قيم العمل والنزاهة والمساواة ونبذ التطرف والعنف، ومختلف القيم البانية.


المجلس الاقتصادي والاجتماعي يدعو إلى الادماج الأمثل للتكنولوجيات الرقمية في النظام التربوي والتعليمي
 

دعا تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول “التكنولوجيات والقيم: الأثر على الشباب” الى ضرورة محاربة الاستعمالات السلبية للتكنولوجيات الرقمية في الغش والتحرش والعنف والتعصب، ومحاصرة التوظيف المخل بالقيم، مبينا أن نتائج البحث الذي قام به بينت أن المواقع التي تعتبر الأكثر عنفا هي المواقع الإباحية.

وكشف  التقرير الذي أعدته لجنة مجتمع المعرفة والإعلام بالمجلس، عن استعمال 62 بالمائة من المستجوبين لاغراض الدراسة الانترنيت للبحث عن المعلومات المهمة جدا، مضيفا أن أزيد من النصف يرون أن الانترنيت يساهم في تقوية الروابط العائلية.

وسجل  التقرير أن 20 بالمائة من المستجوبين عبروا عن استعدادهم للاستغناء عن الانترنيت نهائيا، موضحا أن 37.8 بالمائة يرون أن الانترنيت لا ينتج العنف إلا قليلا أو لا ينتجه تماما، فيما يرى 29.5 بالمائة أن العكس هو الصحيح، مشيرا إلى أن أكثر من النصف يرون أن مصداقية المعلومات في الإنترنيت متوسطة.

الى ذلك دعا التقرير الى إنشاء “ويكيبيديا” مغربية، وشبكة مضامين في مواقع التواصل الاجتماعي باللغات الوطنية تسهل الولوج إلى خدماتها، وذلك من أجل نشر وتعميم محتوياتها على أكبر عدد ممكن من الشباب، ومحاصرة التوظيف المخل بالقيم باعتبار أن المواقع الإباحية الأكثر عنفا.

وأوصى التقرير الموضوعاتي  بضرورة إجراء بحث وطني أكثر شمولية حول إشكالية “التكنولوجيات والقيم”، وتأسيس مرصد وطني لتتبع تأثيرات التكنولوجيا على القيم، إلى جانب إطلاق مواقع الإنترنيت الموضوعاتية ذات المضامين الهادفة أو إغناء وتطوير الموجود منها لتقديم مضامين للشباب قصد تعزيز المعارف المدرسية والجامعية, كما شدد على ضرورة دعم وتشجيع الجامعات ومراكز البحث الوطنية من أجل الاهتمام بإنجاز أبحاث ودراسات تساعد على تمكين المغرب من تطوير قدرات وتكنولوجيات رقمية وطنية تستجيب لحاجيته الحيوية في كافة المجالات، مع الحرص على إعلاء قيم الانتماء الوطني واللغات الوطنية والذاكرة الثقافية المشتركة للمغاربة.

وخلص التقرير الى ضرورة إطلاق نقاش وطني واسع حول “التكنولوجيات والقيم”، تشارك فيه كل الفعاليات الوطنية المعنية بالموضوع، وذلك من أجل بلورة رؤية جماعية عن التحديات التي تطرحها هذه الإشكالية على المجتمع المغربي، علاوة على إرساء إستراتيجية ثقافية وتربوية وطنية عصرية ملائمة للعرض الرقمي.

وحث المجلس على ضرورة العمل على برمجة مضامين في التكنولوجيات الجديدة ضمن التكوين الأساس للفاعلين التربويين، أساتذة وإدارة تربوية، معرفيا وقيميا، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار للثقافة العامة في البرامج المدرسية وفي المدارس العليا التقنية لاكتساب المعارف الجديدة وبناء شخصية الطالب على القيم.

وفي ما يتعلق بالنتائج الإحصائية الأخرى، كشف التقرير عن اعتزاز ثلاثة أرباع المستجوبين بانتمائهم للأمة المغربية، وبأن الهوية المغربية في الانترنيت تتحدد أساسا في التبادل بالدارجة المغربية والتضامن مع المغاربة الآخرين في الانترنيت، مضيفا أن 16.7 بالمائة يرون أن الانترنيت يشجع على التسامح مقابل 11.1 بالمائة يرون العكس.

العلم/ وكالات
 

 
 


المصدر : http://www.alalam.ma/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8...